• قسوة أب ...

    ألقى بجسده فوق السرير منهكا من ساعات عمل ثمان قضاها في التنقل من مهمة لأخرى , ولكن لازالت مهمة دون سواها تقرع ذاكرته وتعبر مرأه بصمت كئيب , ألقى برأسه...

  • كان في السجن يا ما كان (الحقة الأخيرة) - بعد عام أعود ...

    تفتحت أبواب اليسر بعد العسر علينا .... وجاءت رسل الخير بأنباء تفرج شيئا من عسر المحنة .... فتحوا لنا أبواب التزود باللوازم من (الكانتين ) ..... من متج...

  • كان في السجن يا ما كان (30) - طائف من الملائكة ...

    تعصف الرؤى بالرؤس الحبيسة وتمر الهواجس المرهقة بها طويلا ولا بد من طائف من الملائكة يطوف بتلك الرؤس .... جارنا (ف) في الزنزانة المقابلة ذو نفس بيضاء م...

  • كان في السجن يا ما كان (29) - الضارة النافعة ...

    نجلس القرفصاء نتبادل خبرات المعاناة بيننا يحكي بعضهم عن ظروف زنزانتهم أنهم رأوا بعض الحشرات الخطيرة كالعقارب ...... صارت تزحف إليها من جراء الرطوبة . ...

  • كان في السجن يا ما كان (28) - وجها ً لوجه ...

    بدأ العنبر يتخلص من ساكنيه القدامى ، والشرطة شرعوا يحشرون الأعداد مع بعضها ، يقلصون عدد الزنازين الممتلئة ، ليوفروا على أيديهم فتح الزنازين وحمل المفا...

  • كان في السجن يا ما كان (27) - الفرحة الناقصة ...

    ثلاث زيارات حصلت عليها في عام واحد ، بعد ستة أشهر من العناء وملاحقة الجهات المسئولة استطاع الأهل الحصول على مقابلة ..... لستة أفراد فقط ومن الأقارب , ...

  • كان في السجن يا ما كان (26) - حصن حقوق المحرومين ...

    تعود السيارة بنا كالبرق محملة بالأجساد المعذبة والقلوب الملتهبة ، نصل الغربة من جديد لنسكن القبور المهجورة ..... الزنزانة هذه المرة دخولها كالإقدام عل...

  • كان في السجن يا ما كان (25) - لقاء على جمر ...

    ستة أشهر ذهبت ونحن لازلنا في معتقلنا لانرى الدنيا ولا الدنيا ترانا .... الليل والنهار يأخذان منا ولا نأخذ منهما مانريده كاملاً .... بعد وجبة العشاء بف...

  • كان في السجن يا ما كان (24) - حلاقة المذنبين ...

    الجنائيون من الجانب الخلفي للزنازين المواجهة لنا ، يقدمون للأخوة مايتمكنون من تقديمه. هم تتاح لهم حرية الخروج ونشر ملابسهم في (الفنس ) ... ( الفنس ) ف...

  • كان في السجن يا ما كان (23) - قلوب في ربيع ...

    في المعتقل النائي تهيم النفس في الظنون .... وبإتساع الوقت تتسع الشكوك والأوهام ، وتتحكم الوساوس في خلجات النفس .... كل النفوس للوسواس غلبة عليها بنسبة...

  • كان في السجن يا ما كان (22) - تجليات القلم الأسير ...

    في سجنهم ذاك لاينبغي أن تكون إلا جاهلاً لاتعرف ماالقلم .... القلم جريمة لاتغتفر ، الكتابة كالخيانة العظمى ... نعم الكتابة خيانة عظمى في حق قادة التجهي...

  • كان في السجن يا ما كان (21) - برهوت الأجساد ...

    أشهر تفوت ولا نعلم مايجري بالخارج حقيقة... الوجوه الآدمية نسينا تفاصيلها ... ليس سوى وجوه الشرطة ... نوبة الشرطة تبقى بصحبتنا يوماً كاملاً ... من الفج...

  • كان في السجن يا ما كان (20) - في مدرسة النمل ...

    الرغبات في المعتقل يصبح لها طعما آخر والهوايات يكون لها معنى مخلتفا ... إذا كانت الرغبات في زمن الحرية تضحك أحياناً وتثير العجب فإنها في زمن الأسر ستغ...

  • كان في السجن يا ما كان (19) - صناعة وتصدير ...

    كل ماتدونه أيدينا الناحلة فوق طلاء الجدار ، تأتي عليه الرطوبة في ليلتين .... تأتي عليه الرطوبة فتمسحه ولاتبقي له إلا أثراً خافتاً وظلاً باهتا .... آه ...

  • كان في السجن يا ما كان (18) - حسينيات خلف القضبان ...

    تتصرم الأجساد وتضمحل الرغبات وتنمحي دول وتزول هيمنات ..... ويبقى الحسين ألقاً في سماء الوجود ، الباذل حشاشته لإحياء الشريعة ، الهاتف في وجه العنجهية ب...

  • كان في السجن يا ما كان (17) - في أفران تموز ...

    كلما طالت بنا الأيام استطالت شعور رؤسنا ، واسترسلت أذقاننا في راحة, مطلقة لشعورها الحرية ... لحانا كثيفة الشعور .... سوداء يختبئ الشيب في امتدادها ......

  • كان في السجن يا ما كان (16) - حين يحل الإبتلاء ...

    وجبات الطعام تأتينا بلا طعم ,لا تعبر أفواهنا ولا تتذوقها ... يوم الأربعاء وجبة السمك ، سمك لو رأيته ما حسبته إلا حوت يوشع بن نون الذي نسيه عند الصخرة ...

  • كان في السجن يا ما كان (15) - بين الردة والضمير ...

    الوقت يسري مفترشا أجسادنا في راحة من نفسه ... ساعات النهار صامته لا تحكي ولا يحكى فيها .... ساعات الليل تعود فيها الحياة إلى أجساد تحاصرها الجدران ، ب...

  • كان في السجن يا ما كان (14) - بعيداً عن الكتاب ...

    إنصرف الشتاء غير محمود عنا ، إنصرف بعدما أرانا من زمهريره لحظات العناء وبعدما حول الزنزانة إلى صفائح ثلاجة نسكن بينها ... انصرف يسحب معه صرير الرياح و...

  • كان في السجن يا ما كان (13) - من الجنة للنار ...

    الخروج من الزنزانة إلى مقابلة الأهل كالخروج من النار للجنة ... والخروج منها للقاء ( اللجنة ) كالخروج من الجنة للنار ...... أما الخروج من الزنزانة للمس...

  • صراع اللحن والكلمة ...

    القصيدة العزائية يتصارع على صدارتها اثنان , اللحن والكلمة , هناك من يرجح تقوية اللحن وإضفاء الحماس عليه على حساب تغييب الكلمة وحبسها في زاوية بعيدة. ا...

  • كان في السجن يا ما كان (12) - أغلى هدايا السجناء ...

    في غيابة المعتقل يختلف طعم الأشياء... يكبر الشوق لأشياء كانت تافهة بالخارج أما الآن فلا وجود لها... التفاحة التي تراها أمامك ولا تعنى بها، تصبح أمنية ...

  • كان في السجن ياماكان (11) - صيد عشوائي ...

    خلف ما ينصرف الشرطة محملين بالصحون الفارغة والأكواب الخالية ، يعود المسجونون إلى الإختباء بين الجدران الأربعة ... يعودون يسردون لشركاء زنزانتهم قصص طف...

  • كان في السجن ياماكان (10) - يا زهراء للإنذار ...

    يعود السبت محملاً بالنضارة في معنوياتنا .... السبت خارج هذه الأسوار يعود بي إلى سبت أسود بسواد الدجى ..... سبت لم تلد الأسابيع مثله سبتا .... نهاية نه...

  • كان في السجن ياماكان (9) - اليوم تغيرت الأدوار ...

    تتوق الروح للحرية وللتنفس خلف القضبان .... تبادر أكفنا بطلاقة للنافذة العليا أتأمل الدنيا خارج أسوار السجن .... أراقب البحر لازال يمارس الذهاب والإياب...

  • كان في السجن ياماكان (8) - قناة أخبار المضطهدين ...

    يضطجع جسد السجين على فراش أشواكه لاترى ولاتزال .... يتقلب جنبان ليفرغان سيول الهم فلا تنقضي ..... العيون ملئ بمشاهد الأحبة الأبعدين .... هم في أقصى ال...

  • كان في السجن ياماكان (7) - أربعة لأربعة ...

    إذا قيل لك يوماً أن سجاناً شاخ على سجين ولم يتمكن السجين من النفوذ إلى مايريد ولو بالقليل فلك أن تعتمد الشك أساس...تتالى الأيام على اعتقالنا ونحن في ص...

  • كان في السجن ياماكان (6) - رمضان المعتقل ...

    تغرب الشمس مودعة نهاراً مضى على محجوبين بين أربعة جدران خرسانية خرساء جدران قدت من قلوب بنائيها ... تغرب الشمس غير مرئية ، تغرب لتحيل الأفق بشفق أحمر ...

  • كان في السجن يا ماكان (5) ...

    استفاقت أعيننا من أسرها تتصفح المكان والصور .... أربعة نحن في الأسر ... زنزانة جدرانها الأربعة من الخرسانة الصلبة إضافة إلى السقف ... إرتفاع المكان لا...

  • كان في السجن يا ماكان (4) - ضيوف في الغربة ...

    سارت بنا الركلات والرفسات وحزم الشتائم حتى أدخلتنا في ممر أضيق من ذاك ، سقطت قطعة القماش ( العصابة ) عن عيني ... صارت عيوني تلتقط صور العذاب المر . ال...