يوم اشتد غضب الحسين (عليه السلام) على قوم حاربوه وأبغضوه رفع رأسه إلى السماء ليعانق الشهادة. وهنالك في دار الرفيق الأعلى كان اللقاء العظيم مع رسول الله محمد (صلّى الله عليه وآله)... ومع انتقال روح سيد الشهداء إلى بارئها الأعلى كان الفراق... وكان الحزن ... وكان الألم..
فماذا فعلت العقيلة زينب (عليها السلام) تلك المرأة الطاهرة التي سميت بأم المصائب..؟
في ليلة الحادي عشر من المحرم راحت العقيلة زينب تبحث عن خيمة تأوي فيها النساء والأيتام من جيش الكفر والفجور لأن جيش الكفار قد أحرق الخيم... لكنها افتقدت بنت الإمام الحسين (عليها السلام).. تلك الصبية التي كانت قبل أيام تجلس في حضن أبيها وتعانقه وتنعم بالدف الأبوي الحنون... جاءت سيدتنا الحوراء (عليها السلام) لتسأل أم كلثوم عنها أي عن الصبية الصغيرة التي اسمها فاطمة وتسمى (فاطمة الصغرى) لكن أم كلثوم لم تكن تعرف أين ذهبت الصبية؟
فراحت السيدة زينب (عليها السلام) تبحث بين جثث القتلى تلك التي تحولت إلى أشلاء تعانق الرمال... وإذا بها تسمع أنيناً ونحيباً ولكن من أين يأتي ذلك الصوت أهو من تلك الأجساد الممزقة والمعفرة بالدماء؟... أهي الجثث عادت تئن من جراحات السيوف مرة أخرى؟ لا أحد يدري.
غارت العقيلة مرة أخرى بين الجثث بعد أن تكرر الأنين ثانية وثالثة وإذا بها تقترب من الصوت أكثر وتنادي لوحدها في الليلة الظلماء التي افتقد فيها البدر إلا من بصيص من الضياء كان عالقاً في المكان الذي وجدت فيه الحوراء تلك الصغيرة.
أقبلت الحوراء صوب الطفلة أكثر وهي تنادي: عمة فاطمة أين أنت؟ ولما اقتربت من جهة الضياء وجدت فاطمة تقول: أبه من الذي أيتمني على صغر سني؟..
تنهدت الحوراء وبكت ثم سالت الدموع على خديها وقالت: أهذه فاطمة؟
فجاء الصوت وئيداً حزيناً لا حول له ولا قوة.. لقد كان صوت فاطمة الصغرى وهي تقول: بله عمه...
قالت زينب: بنية من الذي جاء بك إلى هنا؟
قالت: عندما هجم القوم على المخيم أرعبتني الخيل والرجال فقلت ألوذ بجسد والدي الحسين (عليه السلام) ..
تلكم هي قصة فاطمة الصغرى (عليها السلام).
التعليقات (1)
_> رافضيه مواليه اثناعشريه
تاريخ: 2007-09-10 - الوقت: 19:56:47اول اهدي تحياتي للي شارك وبذل مجهود على هذا الموضوع الرااع بصرااحه لقد تفطرت قلوبنا وقرحة اجفانونا لعن الله قاتليك وظالميك سيدي ومولاي ابا عبد الله الحسين وساعد الله قلب اطفله المسكينه المظلومه ولتي تيتمت في صغر سنيها وساعد الله قلب مولاتونا زينب عليها السلاام ونتمنا لكم التوفيق انشاء الله في حيااتكم وتقدم انشاء الله ومشكورين وماقصرتو اخوني