بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله الكريم وآله الغر الميامين واللعن الأبدي على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين وإله الحق آمين وبعد
فهذه رسالة سأكتبها في كل جمعة من منطلق إحساسي (كطالب حوزوي) بلزوم صدور كلمة هادفة في كل جمعة يقرأها أبناء القرية ليستنيروا بنور أحكام الله في كل شيء فمن منطلق الإحساس الكبير أقدمت على إصدار هذه الكلمة ، ففي هذه الجمعة بودي أن أشير إلى بعض القضايا الهامة وهي كالتالي
القضية الأولى
إشارة سريعة عن طالب العلم الحوزوي ودوره في المجتمع
إن الطالب الحوزوي يجب أن يكون له دور فعال في مجتمعه وليس الدور المتعلق به محصور فقط وفقط في صلاة الجماعة والمحاضرة الفقهية فحسب وإنما يتعلق به أدوار كبيره وحساسة فمن أدواره الاهتمام بالجانب السياسي ، والجانب الاقتصادي ، والجانب الديني بكل جوانبه فلا يسوغ تأطير الطالب وتقزيمه في المسجد والمأتم فحسب سواءً من نفسه أو من مجتمعه فإن الكثير من الناس يعتقدون أن دور الطالب في المجتمع بأربعة أمور لا غير : صلاة الجماعة ، الاستخارة، والمسائل الفقهية، والخطابة الحسينية . ربما يضم إلى هذه الأمور الأربعة شيء آخر وهو دعوته على المآدب الأكلية وكذلك قبض الحقوق الشرعية فحسب، إن هذا التصور لرجل الدين ليس بصحيح ومن أراد أن يطلع على مدرك عدم صحة ذلك فليتابع حياة الأئمة عليهم السلام فهم قدوتنا التي يجب أن نلتزم بكل ما تفعله أنفسهم الطاهرة ، فالطالب الحوزوي لو أنصف نفسه من نفسه وأنصفوه الناس لجعلوه حاكما في كل قضاياهم الاجتماعية والفقهية ، والحاكمية المعنية هنا هي القانون القضائي الذي يخضع لقوانين إسلامية وردت في القرآن الكريم والسنة المقدسة وروايات الأئمة الميامين
وأنا شخصيا أدعو أبناء القرية الأعزاء بأن يتعرفوا بالمعاشرة الدقيقة على طلاب العلم في القرية ليتمكنوا من تشخيص المؤهل من غيره وذلك من أجل تقديمه في المجتمع لتقديم العطاء المتواصل فإن الإقدام على التعرف عليهم بالمعاشرة هو في الواقع الأنصاف الذي سوف يرفع عن أبناء المجتمع المضمون الموجود في الأحاديث الشريفة التي ورد فيها أنه ثلاثة يشتكون إلى الله ، وأحدهما عالم الدين الذي جهل حقه
القضية الثانية
إن علينا كأبناء قرية نريد أن نحافظ على أبناءنا وبناتنا من الانحراف وجب علينا العمل بقانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعليا ومن مصادق العمل بهذا القانون هو أن نرفع رسالة باسم أبناء القرية جميعا نخاطب فيه الجهات المسؤولة في هذا البلد ليهذبوا العروضات التلفزيونية في قناة البحرين التي هي في الحقيقة والواقع تكون أحد أسباب انحراف الشباب والشابات فإن القرآن الكريم الذي تقر به دولة البحرين وغيرها من الدول الإسلامية كمقنن إسلامي يرفض ما يعرض في التلفاز من أفلام ودعايات وغيرها تدعو إلى التفسخ والمجون فعلى الجميع أن يلتفتوا إلى هذه القضية فإن من أهما تلك القضايا التي يجب على أبناء البحرين الشرفاء أن يلتفتوا إليها
التعليقات (3)
منير الجزائري
تاريخ: 2006-07-29 - الوقت: 12:52:56شكرا لك على هذا الموضوع الذي ما قدره حق قدره الكثير من الناس انا من الجزائر و من الموالين لآل البيت عليهم السلام أود التعرف على الدراسة الحوزوية فلطالما سمعت عن عراقتها و اخراج العلماء و المصلحين و ان من اهم قضاياها انها تهتم لا بالجانب التربوي فقط او العلمي فقط و لكن تمتد لتشمل جميع نواحي الحياة دينا و دنيا كما نزل القرآن. ولهذا اطلب المزيد من هذه المواضيع الحساسة واطلب خاصة مناهج و مواد الدراسات الحوزوية و انا في الإنتظار و شكرا
سماحة الشيخ علي الشيخ
تاريخ: 2006-10-29 - الوقت: 05:59:05الاخ الفاضل الجزائري يمكنك مراجعة سماحة الشيخ على تلفون مكتبته العامرة بالعلم والمعرفة ليرشدك في كل ماتحتاجه ويعينك على مطلوبك التلفونات هي 0097339824934------0097317552995 السنابس البحرين دار الثقلين الثقافية
أحمد علي/ البحرين
تاريخ: 2007-01-12 - الوقت: 19:20:37شكرا جزيلا شيخنا الجليل ووفقتم لكل خير .