اشتدت الحرب ضراوة بين أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) من جانب وبين معسكر الأعداء من جانب آخر وصار أصحاب الحسين ينزلون للحرب أثنين أو ثلاثة ويقاتلون بشجاعة تجعل الأشرار يبهتون أمامهم ويخشونهم حتى صاح عمر بن سعد: هؤلاء لا يهابون الموت فعلينا أن نقاتلهم بطريقة الغدر وبأي طريقة كانت.
وما أن سمع محمد بن عبد الله بن جعفر الطيار وهو ابن العقيلة زينب (عليها السلام) حتى خرج مقاتلاً يحمل في قلبه إيمان العقيدة وهو يردد:
أشكو إلى الله من العدوان *** فعال قوم في الردى عميان
قد تركـــــوا معالم القرآن *** ومحـــــــكم التنزيل والبيان
وأظهروا الكفر مع الطغيان
لقد خرج محمد تحت أنظار أمه العقيلة زينب (عليها السلام)... فانطلق وأمه تدعو له بالانتصار على أعداء الله والإسلام.. فحارب الكفار دون هوادة وقتل عشرة فرسان منهم لكنه راح يشعر بالتعب والعطش وتمنى لو يشرب قطرة من الماء لكي يقتل العدد الأكبر من الأشرار لكنه لم يكن يقوى على ذلك. حتى أحس بأن العطش قد نال منه... وهنا حمل عليه عامر بن نهشل التميمي فقتله.
التعليقات (0)