شارك هذا الموضوع

خاطرة للكاتب الصحفي المصري - السيد زهرة - 2/1

تفضل الإخوة في مأتم بن خميس بالسنابس بدعوة زميلي الأستاذ غسان الشهابي ودعوتي للحديث عن القدس والقضية الفلسطينية عموما ماضيا وحاضرا ومستقبلا. وقد سعدت بأشياء كثيرة. قبل كل شيء سعدت بالدعوة في حد ذاتها.


أذكر أن الشيخ عبدالأمير الجمري في أحد أحاديثه منذ عدة أشهر قد طلب من المآتم أن تحرص على استضافة شخصيات سنية للحديث فيها كمظهر من مظاهر تجسيد الوحدة الوطنية. وهذا بالفعل توجه محمود سواء من المآتم، أو من الملتقيات السنية التي تحرص على استضافة شخصيات شيعية للحديث بها. وقد سعدت أكثر عندما علمت أن مأتم بن خميس له تاريخ عريق حافل اذ يعود انشاؤه الى عام1877، ولعب عبر تاريخه دورا وطنيا مشهودا، وخصوصا في خسمينيات القرن الماضي عندما احتضن رموزا وفعاليات وطنية كانت تكريسا بحق للتلاحم الوطني والوحدة الوطنية.


وقد كان اللقاء في مأتم بن خميس مناسبة لتذكر انه، سواء تعلق الأمر بالمآتم، أو بكل الجمعيات، والملتقيات في البحرين، ان كانت هناك قضية تستحق أن تكون محور التركيز والاهتمام، فهي على وجه اليقين قضية السعي لتكريس الوحدة الوطنية والتلاحم الوطني بين مختلف طوائف المجتمع. وبطبيعة الحال، لا يعني هذا من قريب أو بعيد أن القضايا المتعلقة بالوحدة الوطنية وكيفية ترسيخها يجوز التكتم عليها، وعدم مناقشتها بشكل صريح ومفتوح. وأسعدني في اللقاء، ذلك الأمر الذي اكتشفته وبدا عجيبا نسبيا بالنسبة الي، وهو أن هناك بثا مباشرا لوقائع اللقاء عبر شبكة "الانترنت" وتلقينا بالفعل أسئلة من المتابعين للقاء على الشبكة. وبطبيعة الحال، سعدت باختيار موضوع الحديث، وبالحضور، وبالأسئلة التي تلقيناها والتعليقات التي استمعنا اليها. ومع هذا، فإن أمرا أحزنني غاية الحزن. وهذا حديث آخر.


هذا المقال من جريدة أخبار الخليج
http://www.akhbar-alkhaleej.com

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع