حسينية الحاج أحمد بن خميس

في ليلته الأخيرة الدكتور الشيخ عبد الله الديهي تحدث عن الآية الكريمة ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ) ، وقد دعا الشيخ الله أن يجعلنا من العائدين والمرحومين في هذا الشهر ، وقال أنه سيتكلم في المعنى الإنساني والأمر الرباني في يوم العيد وهي زكاة الفطرة التي تطهر الشخص المسلم العاقل والحر الذي يملك قوت سنته والقادر بالفعل ، ومنها تزيد تقواه.
وطرح مجموعة أحكام للزكاة ، فقال لو دخل أحدهم بزوجته مثلا أو ولد له ولد ، أو مثلا أخذ أحدهم خادمة في آخر ليلة من شهر رمضان ، وقال أنهم يجب عليهم إخراج الزكاة ، حتى ولو كان كافرا وأسلم في آخر ليلة من الشهر ، أما المجنون فلا يخرج عن نفسه زكاة ، لكن لو كان من عائلة أحدهم فهم يخرجون عنه الزكاة. ثم تحدث عن حكم آخر وبالتفصيل الضيف الذي هو يحط رحاله عندك أو تضيفه كل الشهر أو حتى آخر ليلة من الشهر المبارك ، فتخرج عنه زكاة. بعدها تكلم عن جنس الفطرة وقال أن الأفضل هو إخراج القوت العام في البلد وهو الرز في حالة الخليج ، أما مثلا قوت الشام الخبز ، وقال الشيخ أيضا أن زكاتنا لا نخرجها بالمادة نفسها بل نخرج أموالا بدلا عنها حيث أننا لسنا كزمن الرسول حيث كان عندهم الخبز متوفرا مثلا أكثر من النقد ، واستمر في ذكر أحكام الفطرة فقال أن الزكاة لا يجوز استعمالها بعد عزلها.
انطلق بعدها ليوم العيد وقال أن كل يوم لا يعصى فيه الله فهو عيد مستدلا على ذلك بحديث للإمام علي ، ثم أتى بحديث النبي حيث يقول : زينوا أعيادكم بالتكبير والتهليل ، ما يدل على أن يوم العيد هو يوم ذكر وعبادة ، وقال أننا يجب فيه أن نفرح لكن بشروط أولها اعتدال الفرح ، أما الثاني أن لا تكون فيه معصية ، والثالث أن لا يكون مخالفا للعفة العامة ، والرابع أن لا يكون الفرح مضرا بالفرد ولا بالجماعة ، وأكد إلى العبادة في يوم العيد ولو بعبارة " الحمد لله كما هو أهله " ، ثم ذكر موقفا في زمن الإمام الحسن لأناس كانوا يلعبون يوم العيد ، فتوقف الإمام الحسن فنصحهم بالعبادة ، وحذر من العصيان يوم العيد. وأكد على صلة الرحم في يوم العيد ودعا لفك التباغض بين الناس أو المؤسسات أو المساجد أو حتى بين فرق الشيعة ثم تطرق لمعركة كربلاء والمصيبة ليختتم بها كلامه.

وقد تم توديع الشيخ و التصوير معه صورة جماعية ، هذا وقد تقدمت أسرة الحسينية بخالص الشكر للشيخ وتتمنى لكم صوما مقبولا ، وأعاده الله علينا وعليكم بالخيرات والعافية