في المجلس الحسيني الليلة تحدث الدكتور الشيخ عبد الله الديهي عن الآية الكريمة " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون " ، بداية أشاد الشيخ بكبار السن الذين حافظوا على قيم الإسلام وعلى المآتم وقال أنه سيلبي طلب أحدهم حيث قال له أن يعرض قصة رجوع الشمس من المغيب ، وحبذ الشيخ طرح هذا الموضوع حيث أن ذكر علي عبادة ، ثم طرح سؤالا ، هل يمكن رجوع الشمس للوراء ما يؤدي للاختلال الطبيعي ثم تهلك كل الكائنات ؟ وقال أيضا الدكتور أنه سيجيب على السؤال وبعده سيأتي بمعجزة قريبة لهذه الكرامة ، ووعد في نهاية بحثه أن يطرح أسماء من هم مؤمنون بهذه الرواية ويثبتونها .
أجاب الدكتور عن السؤال في النقطة الأولى بدليل عقلي من القاعدة القائلة حكم الأمثال في ما يجوز وما لا يجوز واحد ، حيث أن يوشع ردت له الشمس أيضا ، ومن ذلك نقول إن ردت ليوشع فلا عجب أن ترد لعلي عليه السلام ، ودليل نقلي حيث قال أن مثل هذه الأمور تثبت عندنا بالقرآن أو الحديث أو السنن ، وعرض رواية أسماء بنت عميس حيث أقرت أن رد الشمس قد حصل بالفعل، ثم ذكر هذه العبارة "أول محمد ومن بعده علي ، شمس ردت لعلي" وقال ولو أنها ضعيفة إلا أنها تثبت ذلك ، ودليل علمي أن ترجع الشمس عكسيا يوجب اختلال النظام ، لكن الله هو الذي يقوم بهالفعل فلذلك هو ممكن " كن فيكون " ، وإذا لم نصدق ذلك فإننا نكذب كل المعجزات ، ومن لم يصدق المعاجز فهو خارج عن الدين ، ثم قال أن عملية رد الشمس هي إبطاء فقط ، وقال حتى أن العلماء اكتشفوا أن الشمس توقفت مرتين ، فتوقفت ليوشع ولعلي سلام الله عليهما.
ثم دخل للنقطة الثانية وذكر المعجزة وهي انشقاق القمر ، وقال أنها مشابهة للأولى " اقتربت الساعة وانشق القمر " ، فذكر قصة انشقاق القمر ، وطرح تساؤلا ، هل أوجب هذا خللا في الكون ؟ وأجاب بالنفي ، وأضاف أن أهل الشرق هم فقط من رأوا المعجزة وأهل الغرب لم يروه ، حيث أن النصف الآخر بطبيعة الحال كان نهارا. وطرح تساؤلا آخر فقال أن هناك من يقول كيف التئم القمر ؟ وأجاب أن جاذبيته هي التي جعلته يلتئم. ونحن نقول أن الله هو الذي جمع النصفين. ثم طرح روايات ليؤكد وقوع هذه المعجزة.
ثم طرح مجموعة من الأسماء التي لها أول وليس لها آخر التي أثبتت كرامة رد القمر لعلي بن أبي طالب عليه السلام. كأبي هريرة وابن عباس وغيرهما الكثير. ومن حديث ابن عباس تطرق لحديث غيره عنه نفسه يشهد فيه ابن عباس بأفضال علي بن أبي طالب ، ومنه تطرق للمصيبة حيث وصل موضوعه بأقوال الإمام الحسين عليه السلام حيث يفتخر بأبيه الإمام علي عليه السلام.
التعليقات (0)