في ليلة الثامن عر من شهر رمضان المبارك افتتح حديثه بالآية المباركة " يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون " التي هي في سورة التوبة التي لها ثلاثة أسماء التوبة وبراءة والفاضحة ، ونوه إلى أنها السورة الوحيدة التي لا تبدأ بالبسملة حيث أن الله عز وجل كان غاضبا من إحدى الشرائح وطرح سؤالا وقال من هم هذه الشريحة ؟ هل هم المجوس أم اليهود أم النصارى أم الكفار أم المشركين وهؤلاء كلهم مفضوحون أصلا فمن يقصد بهذه الشريحة ، وبين أن هذه الشريحة هي شريحة المنافقين التي كانت متواجدة في كل الأزمنة ، حيث أنهم يسلمون ظاهرا وفي قلوبهم حقد على الإسلام ، ثم تطرق الشيخ إلى مسألة الصحابة ووضحها على رأي مدرسة الخلفاء الذي يقولون أن الصحابي هو من رأى الرسول ولو لم يجلس معه ولو لم ينقل عنه حديثا ولو لم يغزو معه ويعتبر هؤلاء الصحابة عدول ولا يمكن الطعن فيهم واستنكر ذلك حيث قال لو كان كذلك فكل الناس الذين في حجة الوداع هم صحابة وهذا لا يصح حيث بينهم منافقين ، ثم بين رأي أهل البيت في الصحابة فقال أن أهل البيت يقولون أن الصحابي هو من طالت صحبته بل وتقسم الناس لمؤمنين ومخلفين من الأعراب ومنافقين ، ومنها تطرق للمستهزئين المنافقين في معركة تبوك الذين استهئزوا بالرسول صلى الله عليه وآله وسخروا منه وقال أن مثل هؤلاء يعتبرون كافرين. ثم اختتم حديثه بأبيات النعي.
التعليقات (0)