تحدث الدكتور عبدالله الديهي محاضرته بالآية المباركة " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون " ، فافتتح حديثه بمقدمة بين فيها معنى أذلة وطرح سؤالا قال فيه كيف يمكن أن يطلق على المسلمين أذلة ، فقال في ذلك أن أذلة هنا تبين أنهم قليلون وليسوا ذليلون بالمعنى الدقيق ، وأضاف إلى أن القرآن ذكر أذلة بحيث أنه استخدم التعبير الذي يستخدمه المشركون في تلقيب المسلمين. ثم قال هل يحتاج النصر للشكر والتقوى ، وأجاب بنعم حيث أن القوى التي تنتصر لو هي لا تملك تقوى فسوف تعيث الفساد في الأرض ، وأما الشكر فاستدل بالآية الكريمة " فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا " من سورة الفتح التي تتحدث عن نصر في حرب أيضا.
تطرق بعدها الديهي إلى أهداف المعركة من الطرفين فقال أن أهداف المشركين ثلاثة : الأول أنه يريد تأديب الرسول وأصحابه ، والثاني أنه يريد استئصال جذور المسلمين والأخير هو توجيه رسالة لبقية القبائل لكي لا تتجرأ وتهجم على قريش ، ثم ذكر أهداف النبي على مرحلتين المرحلة الأولى هي الاستيلاء على القافلة وعدد فيها أربعة أهداف : تقوية المسلمين ماليا واقتصاديا ، ويضرب قريش اقتصاديا ، ويكسر شوكة قريش ، وأن يحرر الأمة العربية عقليا من عبادة الأصنام. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة المواجهة العسكرية وفيها هدفين ، إزالة الخوف من قلوب المسلمين والثاني إعداد المسلمين جهاديا.
في آخر مطاف المحاضرة اتجه الدكتور لتكتيكات النبي وقال أن النبي قد استكشف موقع الحرب ( بئر بدر ) ومناطق مسير القوافل ، واستشار أصحابه وبشرهم بالنصر أو الشهادة وما إلى ذلك . ثم اختتم كلامه بتكتيكات المشركين.
التعليقات (0)