استمر الشيخ جعفر الستري في هذه الليلة محاضرته التي هي عن الآية الكريمة ، قال تعالى :( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءك وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) تكملة لحديثه في الليلة السابقة ، ولفت أنه قد وجد رأيا لابن التميم في شأن هذه الآية نفسها ، حيث يقول ابن التميم أنه ليس هناك دليل أن هؤلاء ( أهل الكساء )هم الأفضل في الخلق وفي تلك الفترة ، ثم أتم الدلالات على حجية أهل البيت بعد أن أتى باثنتين سابقا ، فوضح أولا معنى الحجة الذي ذكره سابقا وهو كشف صحة الدعوى لا جدال فيه ، فقال بما أن الرسول أخرجهم في يوم المباهلة إنما هو يعلم أنهم يعلمون وهم الأفضل فيجب علينا اتباعهم ومحبتهم ، ودلل بحديث الرسول : أنا أديب الله وعلي أديبي مما يدل على حجية الإمام ، وأخذ الستري يستنكر أقوال من ينكرون أفضلية علي عليه السلام ويظلمونه ، وأكد أن الآية ترجح حجيتهم على كل الرسل والأنبياء ، فقال أن من تأتي حجيته للدلالة على نبوة الله وتوحيد الخالق فإذن حجيتهم هي الأعظم ، ثم ربط آية المباهلة بآية التطهير لتوضح آية المباهلة من هم الأشخاص المطهرون في آية التطهير ، ثم فند كلام ابن تميمة الذي يقول
أن الرسول أخرج أهل الكساء ليس لأنهم الأفضل بل لأنهم أهل بيته وبذلك فضح نفسه حيث أن قوله يكفي لتفسير آية التطهير ، ثم أثبت بالآية نفسها استمرارية الأئمة إلى الإمام الحجة عليهم السلام ، فأتى ببعض الروايات فقال ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين ابناي ، وفي هذه الآية يقول الشيخ أن الرسول يشير أن أئمة أهل البيت هم الحجج وهم أبناءه في المقام المعنوي وهم الذين يتبعونه ويرثان مقامه ، وأتى ببعض الأمثلة التاريخية التي تقوي معنى الأبناء في المقامات المعنوية ، في نهاية حديثه أشار الستري لمقام السيدة خديجة حيث أن الأئمة جاؤا من بطنها ومن رحمها الطاهر ، ومنها اتجه لمقام أم البنين التي يعرفها الدين والناس أنها السيدة الفاضلة التي ضحت بأبنائها فداء للحسين عليه وعليها السلام واتجه في النهاية لمصاب العباس -ع
التعليقات (0)