ضمن سلسلة محاضراته الإسلامية بحسينية الحاج أحمد بن خميس ألقى فضيلة الشيخ جعفر الستري ليلة الثامن من رمضان 1431 هـ محاضرة كان موضوعها " المباهلة " افتتحها بالآية الكريمة: (( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ)) سورة آل عمران الآية 61.
و نوّه الشيخ في بداية حديثه إلى أن هذا الموضوع ينقسم إلى فرعين: فرع فكري تاريخي ثقافي، وفرع عقائدي مناقبي، و بما يختص بالفرع الاول الذي تطرق له فضيلة الشيخ هذه الليلة و الذي يندرج على خمسة محاور:
أولا: معنى المباهلة: لغةً والتي تعني الإسترسال ، و اصطلاحاً هي صيغة تختزل تبادل طرفي الخصومة الدعاء باللعن والعذاب المعجل في عالم الدنيا بعد تمسك كل منهما برأيه ن و إنكار أحدهما للحق.
ثانياً: سبب نزول آية المباهلة عند اشتداد الجدال بين النبي (ص) النصارى و إعلان الدين الإسلامي ناسخ لما قبله من الديانات، أرسل نصارى نجران وفداً للنبي لكي يناقشوه و يحاججوه في أمر العقيدة المسيحية عموماً و أمر النبي عيسى (ع) على وجه الخصوص، وعندما أصروا على الباطل مع علمهم بالحق أعلن عن قيام المباهلة التي تراجع عنها نصارى نجران بعد خروج النبي مع أهل بيته الذين هم الإمام علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه
ثالثاً: سبب تشريع المباهلة: والذي بينه فضيلة الشيخ أنه المرحلة الاخيرة من الحوار و النقاش بعد تبيان الحق بالأدلة والبراهين و إنكار الطرف الآخر لها مع علمه بها.
رابعاً: أن المباهلة آية إعجازية عامة بيد النبي (ص) و الأئمة المعصومين (ع) وشيعتهم الحقيقيون لإثبات صدق و احقية شريعتهم و إسلامهم و مذهبهم ، و بيّن الستري سمتين رئيستين لمن يقوم بالمباهلة: 1- أن يكون عالماً عارفاً 2- أن يكون من هل التقوى و الإيمان والورع لدرجة استجابة دعوته، أماعن الطرف الآخر فيجب ان يتحقق فيه شرط الجحود أي أنكار الحق بعد معرفته.
خامساً و أخيراً قال الشيخ الستري أن " آية المباهلة دليل على عالمية الإسلام ونسخه لما سبقه من الشرائع، وبطلان ما عداه من الاديان".
و سوف يكمل الشيخ في ليلة التاسع من رمضان الفرع الثاني من حديثه الشيق عن "المباهلة" فترقبوا ذلك.
التعليقات (0)