في أولى فعاليات مأتم بن خميس
"الهيئة" أول محاولة لصوغ هوية بحرينية كاملة
السنابس - رضا عباس
اعتبر الصحافي محمد فاضل ان أول محاولة لصوغ الهوية البحرينية الكاملة والواضحة تزامنت مع تأسيس "الهيئة" قبل 46 عاماً، ولكن الهوية الوطنية أصابها الشظى بسبب دخول عنصر التمييز فيها.
جاء هذا في ندوة بعنوان "الهوية الوطنية" ضمن الموسم الثقافي الرمضاني الثاني لمأتم بن خميس في السنابس.
وأضاف فاضل ان الإحساس الطبيعي بالاختلاف يساهم في صوغ ثقافة أوسع، ولكن ما ساعد على تفتيت الهوية الوطنية في البحرين ظهور الحركات الإسلامية السياسية وموقف الإنجليز من "الهيئة" وكذلك سياسات الحكومة في 30 السنة الماضية. أما على المستوى العالمي فإن انتصار الثورة الإسلامية في إيران وظهور الجهاد الإسلامي في أفغانستان ساهم في تفتيت "الهوية الأكبر".
وأوضح ان التعبير عن الهمّ الوطني لا يتم بطريقة طائفية كقضية التوظيف التي لا يجب ان تقتصر على طائفة معينة وإنما تكون قضية جميع المواطنين. فما حدث في السنوات الأربع الماضية وما قدمه الشيعة من تضحيات كبيرة ليس معناه جلوس الآخرين على منصة التفرج.
وفي مداخلة عن تأثير محتوى بعض المسيرات من أعلام "حزب الله" و"فلسطين" وصور لبعض العلماء من خارج المملكة على الهوية الوطنية، قال فاضل ان الغرض من مثل هذه الوسائل هو إيصال إيحاءات ورسالة سياسية مباشرة، بحيث تساهم في تقديم الهوية السياسية، وعلى رغم ذلك فيجب المراجعة في استخدامها لكي لا تفهم بالمفهوم غير المخصص له، ففي إحدى المسيرات السياسية ذكر فيها شعار ديني لا يناسب جو المسيرة، والذي قد يفهم خطأ. فيجب علينا ان نفصل بين الولاء الديني والولاء السياسي في حياتنا اليومية.
هذا المقال من صحيفة الوسط
http://www.alwasatnews.com
التعليقات (0)