تغضبني هذه التصرفات اللا مسئولة من البعض والذين لا يجدون غضاضة في إعادة التصرف مرات عديدة ، ضاربين الأتكيت وأخلاق الشارع عرض الجدار .
ليلة البارحة كنت على موعد مع أحد الأخوة الكويتيين الذين جاء إلى البحرين منتظراً وصولي إلى حيث سكنه ، اتصلت عليه مباشرة وأخبرته بتأخري وشرحت له الموقف الذي أصابني في تلك الساعة مما تسبب في تأخري ، معتذراً له بهذا السبب الذي هو خارج إرادتي !
تركت رسالة صغيرة على سيارة هذا ( المحترم ) وأخبرته أن وقفوه بهذه الطريقة لا يعد أخلاقياً ويجب عليه أن لا يكرر هذا التصرف مرة أخرى نظراً لما خلفه فيّ من توتر وصل لدرجة الغليان !!
نحن بحاجة إلى ترميم جزءاً من أخلاقياتنا في الشارع وبحاجة إلى إعادة صياغة مفهوم التعامل مع الناس ومراعاة حقوقنا وحقوقهم التي من الواجب أن تراعى في أي مكان .
الجميع في هذا المجتمع يصادف هذه المواقف التي تكون عادة متعمدة من أصحابها من أجل إثارة الآخرين ، وإشعال الفتن التي ربما تصل لحد الاقتتال والاشتباك بالأيدي من أجل ( park ) - موقف ، ناهيك عن البعض من الجيران الذين يقفون حجر عثرة أمام جيرانهم بسد المواقف بالأخشاب والطوب والحديد أحياناً ، مشكلين أزمة مواقف لا تنتهي إلا بشجار يتدخل الأمن لفظه في الغالب .
لا يمكن لأي أحد هنا ، أن يتصرف كيف يشاء سيما في مثل هذه المواقف ، لأن الشارع ليس ملكاً لأحد ولم تسمى هذه البقعة لفلان أو علان – فالشارع يعد ملكاً عاماً للجميع شرعاً وقانوناً ولا يحق لأي كان أن يفرض هيمنته أو يعلق لوحة في شارع عام يكتب عليها ( ممنوع الوقوف ) أو ( موقف خاص ) ، إلا إذا كان الموقف مملوكاً له بالفعل .
التعليقات (1)
فاطمة
تاريخ: 2009-05-04 - الوقت: 15:54:06على الوتر ! .. نصف المواقف أمام محلات وضع أصحابها الأعمدة الحديدية لمنع الوقوف فيها .. والنصف الآخر .. ما ان تقف به حتى تأتي سيارة أخرى لتقف خلفك وكأن " ما حلى ليهم إلا هالبارك ! " .. أحيانا من شدة الازدحام أمام الحسينية لا يكترث الحاضرون أين يركنون سياراتهم، وكأن جميع السيارات لا يجب أن تتحرك قبل أن ينهي الحاضر مباركته للعريس .. أو أن ينهي الخطيب مجلسه، ولا مجال للقاطنين بتحريك سياراتهم، ولا لأي احد حتى في حالات الطوارئ العارضة !