نتجت فرقة اهل البيت (ع) للتمثيل الاسلامي أول فيلم على مستوى قرى ومدن البحرين بعنوان "ضربة المحراب" الذي يجسد فترة استشهاد الإمام علي (ع) في مسجد الكوفة في العام 40 للهجرة (660 ميلادية) إذ استغرق الفيلم ساعة ونصف تقريبا. وقد صور في عدد من مناطق المملكة كسار والسنابس وبوري والصخير.

وقد عرض هذا الفيلم للمرة الأولى في مأتم بن خميس في السنابس في اليومين 18 و19 من شهر رمضان المنصرم بمناسبة استشهاد الإمام علي (ع)، ثم تلى عرضه في عدد من الأماكن كمأتم السنابس الشرقية في المنطقة نفسها ومسجد الزهراء (ع) في مدينة حمد، في حين طلب الكثير من المؤسسات الدينية في المملكة عرض هذا الفيلم. يعد هذا العمل الإصدار الثالث للفرقة، بعد المسرحيتين بعنوان "سبايا الإمام الحسين (ع)" في مطلع العام 2000م.

وقال أحد مؤسسي الفرقة عبد الرسول العلواني ان مسرحية أبي ذر الغفاري (رض) سوف تكون أهم الأعمال المقبلة للفرقة بالتعاون مع مأتم بن خميس بالسنابس.

وبين ان قصة الفيلم تبلورت منذ سنتين، إذ تم التصوير آنذاك واستمرت قرابة عامين إلا ان بعض الصعوبات ساهمت في تعطيل إنتاج الفيلم، ومن أهمها قلة الدعم المادي، إذ لم نطلب دعماً بسبب اعتقادنا بان العمل اسهل مما كنا نتصور، وضعف الخبرة لدى الممثلين في التمثيل التلفزيوني وقصور في توافر بعض الأدوات الرئيسية في المكياج كاللحى وعدم وجود أستوديو لإنجاز بعض اللقطات فيه وظهور بعض الأشياء الحديثة كالدش والمكيفات التي تعيق التصوير التاريخي، بالإضافة إلى عدم التفرغ لارتباط العاملين جميعهم بالدوام اليومي، ورفض بعض الممثلين اختيار بعض الشخصيات التاريخية في الفيلم، بالاضافة إلى قلة الإمكانات والإعادة المستمرة لكثير من المشاهد باللقطات المصورة، إذ كررت أحد المشاهد 30 مرة خلال 3 ليال متوالية.
وأضاف: على رغم ذلك فإن بعضاً من علماء الدين ومجموعة من الأدباء ساهموا في مراجعة النص تاريخيا من حيث ترتيب الحوادث ولغويا من حيث الصوغ.

وقد قامت فرقة أهل البيت (ع) للتمثيل الإسلامي بإنتاج هذا الفيلم، إذ قام بإخراجه محمد عاشور وعبدالرسول العلواني وقام الأخير بكتابة النص والحوار والسيناريو، في حين كانت فكرة الفيلم تعود إلى حسين آل قمبر وعبدالرسول العلواني.

وأشار العلواني الى ان الممثلين جميعهم من منطقة السنابس، وهم من الهواة والمتطوعين. إذ بلغ عدد من شارك في التمثيل 39 شخصا، منهم ست شخصيات رئيسية و ثمان شخصيات ثانوية و25 كومبارساً. في حين قال أحد مؤسسي الفرقة حسين آل قمبر: ساهم في إنتاج الفيلم 27 شخصا منهم أربعة مصورين وثلاثة للمكياج ومخرجين وثلاثة فنيي إضاءة ومونتيران اثنان وفني مؤثرات صوتية ومنشدان وعشرة في الديكور والملابس والإكسسوارات.

وأضاف ان: من بين المساهمين في نجاح الفيلم فني المؤثرات الصوتية احمد المشيمع والمكياج ياسر سيف والتصوير محمد الإسكافي واحمد آل حيدر والإنشاد الإسلامي علي سلمان ورياض يوسف والبطولة الرئيسية جعفر مرهون وعلي العويناتي.

وقال حسين آل قمبر ان الفيلم سوف يسوق خلال الايام المقبلة داخل المملكة وخارجها، إذ يذهب ريع هذا الفيلم إلى الأعمال المقبلة للفرقة، وذلك بعد الحصول على الموافقة الرسمية من إدارة المطبوعات والنشر بوزارة الإعلام، ويكون ترويجه بمشاركة أحد التجار المعروفين في المملكة.

هذا المقال من صحيفة الوسط
http://www.alwasatnews.com