شارك هذا الموضوع

العشرات يشيِّعون الشّاب محمد أبونصر لمثواه الأخير بالسنابس

شيّع العشرات أمس (الاثنين) جثمان الشاب محمد جاسم أبونصر إلى مثواه الأخير في مقبرة السنابس بعد مرور 5 أيام على حادث القصيم المروِّع. وكانت جثّة القتيل وصلت إلى البحرين صباح أمس من مستشفى الملك خالد بمحافظة المجمعة بعد تدخّل أمير المنطقة.


وصلَّت الجموع التي توافدت على المنطقة من مختلف قرى البحرين على الجثمان في مأتم بن خميس، لينتقل النّعش على أكتاف الحشود إلى مقبرة السنابس. وسيطر جوٌّ من الحزن حول قبر المتوفى بعد أن أهيل التراب عليه.


من جهتهم أوضح إخوة المُتوفّى الذين مكثوا في منطقة المجمعة لحين تسلُّم الجثة أنّ «فريق البعثة البحرينية لم يقدم التسهيلات اللازمة لستلُّم الجثّة، بل لم يمرّوا على الشقة التي يسكنونها للسؤال عنهم، مستغربين من أدائهم رغم وجود أمر من سموّ رئيس الوزراء بتشكيل الفريق».


وأشار أحد أعضاء بعثة مكاتب السفر البحرينية «بعد خروج فريق التحقيق البحريني الذي كان همّه الاستفسار من مساعد السائق جعفر عن كيفية خروجه من الحافلة، تولّى فريق مكاتب السفر جميع الإجراءات، بل إن الفريق هو من قام بنقل جميع المصابين إلى مستشفيات الرياض ونقل غير المصابين إلى الفنادق يوم السبت الماضي».


وفي تطوُّرٍ آخر تُوفي أحد الآسيويين المصابين بحروق خطيرة، وعلى رغم أن نسبة الحروق كانت 60 في المئة إلا أن الحروق كانت عميقةً ما أدى إلى وفاته أمس الأول لترتفع محصلة القتلى النهائية إلى 8 أشخاص بمن فيهم السائق البحريني.


من جهة أخرى، بقيت الجثث السبع في مستشفى المجمعة لحين استكمال إجراءات التحقيق والتعرف إلى هويّتها وخصوصاً أنّ معظم الجثث كانت عبارة عن أشلاء، وكان من المتوقع أن يبقى جثمان الشاب محمد أبونصر البالغ من العمر 27 ربيعاً مع بقيّة الجثث لحين استكمال التحقيق ومعرفة نتائج الـ «DNA»، إلا أن جهود فريق مكاتب السفر وأمير منطقة المجمعة عجّلت في تسلُّم الجثة ونقلها إلى البحرين.


ونفى أحد المصادر في فريق المكاتب ما أورده أحد الأشخاص عن قيام سيارات الإسعاف في المملكة العربية السعودية بخلط الجثث وضياع جثة السائق البحريني بينها، مؤكداً أنّ الجثة وضعت في تابوت مفصول كتب عليه رقم 1 السائق البحريني. وقال: «لولا التعرف إلى شخصية السائق لما تم تسليم الجثة؛ لأن إجراءات التحقيق بالنسبة إلى بقية الجثث لا تزال مستمرّة».


وكان السائق الذي رافق أخوة المُتوفّى إلى المملكة العربية السعودية أوضح أنّ حال الجثث الخاصّة بالآسيويين سيِّء للغاية، وقال: «عدد المصابين في الحادث المأساوي بلغ 37، منهم 27 في مستشفى حوطة سدير و10 في مستشفى الملك خالد في المجمعة، وكما شاهدنا فإن هناك خمس حالات خطرة تمّ وضع الأجهزة الاصطناعية للتنفس عليها حيث إنّ النيران التهمت معظم أجسامهم».


وبشأن العدد الإجمالي للقتلى أكد أن العدد سبعة إلا أنّه ارتفع إلى ثمانية؛ إذ إنّ عدد المسافرين في الرحلة 46 منهم 8 قتلى، و36 مصاباً، بالإضافة إلى مساعد السائق الذي نجا من الحادث الأليم». وتشير التفاصيل إلى أنّ الحافلة البحرينية التي يقودها الشاب محمد جاسم أبونصر من منطقة جدحفص والتي تقل 44 راكباً آسيويّاً بالإضافة إلى السائق ومساعد السائق اصطدمت بصهريج نفط على طريق القصيم السريع على بعد 35 كيلومتراً من محافظة المجمعة وعلقت الحافلة في أحد أعمدة الصهريج لينفجر وتتحوّل الحافلة إلى كتلة من النار ما أدى إلى تفحم سبع جثث وإصابات بليغة لأخرى. وحاولت خمس من سيارات الإطفاء وخمس من سيارات الإنقاذ وعدد كبير من سيارات الإسعاف التي وصلت إلى الموقع في غضون دقائق السيطرة على الحريق إلا أن سرعة الاشتعال أدت إلى احترق الحافلة بمن فيها، فيما نجا 37 راكباً بالإضافة إلى مساعد السائق ونقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفى الملك خالد ومستشفى حوطة بني سدير.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع