شارك هذا الموضوع

أخير الملف الداخلي لمواجهة تداعيات الحرب

في ندوة بمأتم بن خميس في السنابس الهاشمي: تأخير الملف الداخلي لمواجهة تداعيات الحرب


السنابس - سلمان عبدالحسين
2003 - 3 - 31


دعا السيد كامل الهاشمي في ندوة له عن الاستراتيجية الأميركية للقرن الواحد والعشرين يوم أمس بمأتم بن خميس في السنابس، إلى تأخير الملفات المحلية خوفا من أن تكون كل "أحلام بناء المجتمع عبثا في حال استطاعت أميركا أن تفرض سيطرتها على المنطقة"، ملفتا إلى عدم وجود أولويات واضحة لدى القادة والرموز لمواجهة ثقافة الحرب التي تخطط لها أميركا استراتيجيا منذ زمن طويل. ونبه إلى أن الشعوب لم تعود على التعاطي مع ثقافة الحرب التي تفرضها أميركا، مضيفا أن الشعوب "لا تملك نفسا طويلا لمواجهة الحرب، فهي تتظاهر آنيا، ثم ما تلبث أن تفكر في رزقها وتحصيل قوت يومها".


وشدد على ضرورة تغيير الشعوب لاستراتيجياتها في التعاطي مع أميركا، كما تفعل أميركا الآن بتغيير استراتيجيتها في حربها على العراق بعد أن فشلت سياستها العسكرية التي تتخذ من الصدمة والترويع منهجا في حروبها، مضيفا أننا "خسرنا في تغيير استراتيجياتنا تجاه الكثير من المحطات الخاسرة كما خسرت استراتيجية أميركا في سياسة الصدمة والترويع"، ملفتا إلى أن التعاطي مع ملف الحرب ما زال متأخرا، والشعوب ليس في يديها خيار واقعي للتعاطي مع حرب كيماوية محتملة. وحذر الهاشمي من مخطط أميركي لصناعة أنظمة أميركية موالية لها تماما، معتبرا ما يجري في بعض الدول الخليجية من تقبيل للعلم الأميركي في المسيرات المؤيدة للحرب بأنه "في غاية السوء"، لأن من يقوم بهذا العمل يعتقد بأن أميركا لها المنة عليه، مؤكدا أن أميركا سقطت عسكريا وسياسيا وقيميا، "فما خطط له الخبراء الاستراتيجيون في أميركا طوال سنوات من قدرة على شن حرب خاطفة على العراق تعتمد الصدمة والترويع، سقط خلال أسبوع على يد المقاومة العراقية".

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع