100 مليون يستنزفها التجنيس... ودعم رواتب «الخاص» يتطلب 40 مليون دينار
شريف: تعديل الأوضاع المعيشية مرهون بتطبيق الحكم الصالح
السنابس - علي العليوات
أكد الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم شريف أن تعديل الأوضاع المعيشية للمواطنين مرهون بتطبيق الحكم الصالح، لافتاً إلى أن الفساد وسوء إدارة الدولة أديا إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين. جاء ذلك خلال ندوة «تطوير الحالة المعيشية للمواطن: أفكار ونماذج» التي نظمتها حسينية الحاج أحمد بن خميس في السنابس مساء أمس الأول.
وسجل التقرير الذي أصدره البنك الدولي في واشنطن منتصف العام الجاري عن مؤشر الحكم الصالح في دول العالم وغطى أكثر من 200 دولة، تراجعاً لمملكة البحرين مقارنة بباقي دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً بين العامين 2006 و2002. ويقيس البنك الدولي الحكم الصالح من خلال تقويم ستة مكونات أساسية، هي: التمثيل السياسي والمحاسبة، الاستقرار السياسي، فاعلية الحكومة، جودة الإجراءات، حكم القانون، وضبط الفساد.
وأوضح شريف أن «الفساد ساهم بشكل كبير في تراجع المستوى المعيشي للمواطنين، ومن أوجهه تسريبات الموازنة لصالح بعض الأطراف، إلى جانب الاعتمادات السرية للأسلحة والتي كان آخرها صفقة طائرات مروحية هوك بلاك بـ 200 مليون دولار، فضلاً عن السرقات المستمرة للأراضي والبحار بأكثر من مليار دينار سنوياً، ولو وزعت هذه الأراضي بالتساوي لحصلت كل عائلة على أكثر من 10 آلاف دينار سنوياً»، على حدِّ قوله. وأشار شريف إلى أن «100 مليون دينار يتم إهدارها سنوياً من الموازنة العامة للدولة بسبب مضي الحكومة قدماً في عمليات التجنيس لآسيويين وبعض الجنسيات العربية».
وانتقد شريف ما أسماه «سوء إدارة الدولة»، الذي يتجلى في «عدم التزام الدولة بخططها مثل إصلاح سوق العمل الذي كان من أحد أهدافه تشجيع الانخراط في القطاع الخاص، إلى جانب التعيينات على أساس الولاءات لا الكفاءات واستمرار سياسات التمييز، وغياب التخطيط مثل استمرار الانقطاعات الكهربائية وتأخر شبكات الطرق والمجاري».
إلى ذلك، رأى شريف أن بإمكان الحكومة دعم 45 ألف موظف في القطاع الخاص ممن تقل أجورهم عن 300 دينار، بمعدل 75 دينارا لكل فرد، وهو ما سيكلف الحكومة 40 مليون دينار. وبخصوص المشلكة الإسكانية، ذكر شريف أن «فائض الموازنة العامة للدولة خلال 5 سنوات حتى العام 2007 بلغ مليار دينار»، منوهاً إلى أن «هذه المبالغ كافية لبناء 31 ألف منزل تستهدف طلبات الفقراء وذوي الدخل المحدود».
هذا الموضوع أتي من صحيفة الوسط
www.alwasatnews.com
التعليقات (0)