ضربة المحراب فيلم تاريخي من إنتاج مجموعة أهل البيت

عرض البارحة في قرابة 6 مواقع مختلفة فيلم تاريخي يحمل عنوان "ضربة المحراب" أعدته مجموعة أهل البيت "ع" للتمثيل الإسلامي التابعة إلى حسينية الحاج أحمد بن خميس في السنابس، تزامنا مع ذكرى استشهاد وفاة الإمام علي "ع".

عن ذلك قال أحد مؤلفي الفيلم عبد الرسول العلواني: "إن الفيلم يجسد الليلة الأخيرة من حياة الإمام علي "ع"، إذ يصور المؤامرة التي حيكت لقتل الإمام علي "ع" في المحراب".

ويوضح آخر شارك في التأليف حسين عبد العزيز: "الفيلم كان معروضا في العام الماضي بشكل تجريبي، وقد تم إدخال الكثير من التعديلات عليه في هذا العام، منها على سبيل المثال المؤثرات الصوتية التي لم تكن جاهزة، كما أعيد تصوير بعض اللقطات ليظهر الفيلم بشكل متكامل".

أما المسئول عن التصوير محمد الاسكافي فيقول: "يهدف الفيلم إلى تعريف الناس بالطريقة التي قتل بها الإمام علي ومن هو قاتله فهناك أناس كثر لا يعلمون كيف تم ذلك، فمن خلال الطرق الحديثة يمكن إيصال المعلومات بشكل أفضل".

ويضيف: "تضمن الفيلم التجريبي بعض اللقطات التي تدخلت العاطفة أثناء وضعها، ما أدى إلى تطويل مدة عرض الفيلم، فقمنا بتنقية بعض المشاهد للخروج بعمل جيد. تصوير الفيلم تم في أربعة مواقع، بالنسبة إلى اللقطات الأولى منه تم تصويرها في منطقة الصخير، ولقطات أخرى في سار، أما مشهد منزل الإمام علي "ع" فتم تصويره في أحد منازل السنابس القديمة، كذلك تم الاستفادة من جامع بوري القديم في التصوير".

ويقول عن الصعوبات: "من الصعوبات التي واجهناها، هي تصوير الصوت مع الصورة في وقت واحد، إذ كنا نواجه صعوبة كبيرة في ذلك، إلى أن جاءت فكرة إدخال الحوار عن طريق الأستوديو وهو ما سهل عملية التصوير".

وبخصوص الديكورات يقول العلواني: "تولى عمل الديكورات المتخصص في ذلك ميثم عبد العزيز، وقد كانت معظم الديكورات جاهزة إذ تمت إضافة بعض الأمور عليها وفق ما يتطلبه الفيلم. كان العمل يواجه مشكلة المكياج، وفي البداية كنا نستخدم الأقلام في عمل مكياج الممثلين، إلى أن تم التعرف على الفنان ياسر سيف الذي دفع بالعمل إلى الإمام".

ويتحدث المشرف على المؤثرات الصوتية أحمد المشيمع قائلا: "تمت الاستعانة بالأجهزة الموجودة في استوديو أبو الفضل من اجل عمل المؤثرات الصوتية الخاصة بالفيلم. وكانت الصعوبة هي في الموازنة بين حركة الشفتين ووقت بدء الحوار. أما عن الأصوات النسائية، فقد تضمن العمل شخصيتين نسائيتين قام بها ممثلان من الرجال، ومن أجل التغلب على مشكلة الصوت تم شراء جهاز خاص من السعودية يقوم بتحويل الأصوات بشكل عادي من رجل إلى امرأة والعكس".

أما مخرج الفيلم محمد عاشور فيقول: "الصعوبات التي واجهها العمل كثيرة، ويكمن أهمها في التمويل، فقد تم الاعتماد على التمويل الشخصي من قبل القائمين على الفيلم، كذلك واجهنا مشكلة عدم وجود أجهزة متطورة، فالكاميرات المستخدمة في التصوير من النوع العادي، بالإضافة إلى مسألة الإضاءة إذ لم يكن يوجد شخص متخصص في هذا المجال، ولم تكن لدينا أجهزة خاصة بالتصوير الليلي، فكنا نعتمد على الأجهزة العادية الموجودة لدينا".

ويضيف عاشور: "من أصعب لقطات الفيلم هي ضربة الإمام، وقد حاولنا تصويرها من أكثر من زاوية لتبدو وكأنها حقيقية، والفضل يعود إلى ياسر سيف في إظهار هذه اللقطة بشكل جيد، كذلك من المشاهد الصعبة هي مشهد الإوز التي تصايحت عند خروج الإمام إلى الصلاة، فكان التعامل معها صعفا، إذ تمت إعادة تصوير هذا المشهد حوالي ثلاثين مرة من أجل الحصول على اللقطة المطلوبة".

ويوضح عبد العزيز: "تم التنسيق من أجل عرض الفيلم في مجموعة من مناطق البحرين كترويج للشريط إذ ستتم الاستفادة من ذلك في دعم الأعمال الفنية المستقبلية، يذكر أن الفليم عرض البارحة في كل من كرانة، سترة، البلاد القديم، مدينة عيسى، النعيم وعذاري، على أن يستمر عرضه في الليالي المقبلة في مناطق أخرى. ولايزال باب التسجيل مفتوحا أمام المناطق الراغبة في عرض الفيلم".

هذا المقال من صحيفة الوسط
www.alwasatnews.com