نود أن نوجه كلمتين بمناسبة عاشوراء الحسين (ع) للذين يحبون الحسين (ع) وينتهجون نهجه ويسيرون في طريقه وعلى هداه.

 الكلمة الأولى: هي أنكم إن كنتم حسينيين حقاً وصدقاً فإننا هنا نطالبكم أن تبادروا إلى مقاطعة الثقافة الجاهلية، والاقتصاد الجاهلي حيث أن البلدان الإسلامية قد فقدت اليوم استقلالها الحقيقي نتيجةً لعدم إلتزامها بهذه المقاطعة وعدم توفر العاملين السابقين فيها فالعامل الأول يتمثل في إن شعبنا لم يقاطع بعد الاقتصاد الإستكباري فالمستكبرون يعيشون اليوم أزمة إقتصادية فادحة ويعانون من نسبة عالية جداً من البطالة فلو قاطعناهم بكل حزم فلا ريب ولاشك إن اقتصادهم سيتعرض لهزة اعنف وبذلك يزول بطرهم وإستكبارهم.

أما العامل الثاني في الثقافة الكافرة والغزو الثقافي الذي يجب أن يقاطع هو الآخر فرسالة الإعلام الكافرة إنما هي التضليل وهنا نؤكد مرةً أخرى على الأخوة وجميع المسلمين في أن يقاطعوا الصحف العميلة والمأجورة وأن لا يستمعوا إلى الإذاعات والفضائيات المرتزقة فإنهم إن فعلوا ذلك فإن الله سوف يهديهم ويبارك لهم.

 وأما الكلمة الثانية: فنوجهها بمناسبة الحديث الذي يدور اليوم حول الاعتراف بإسرائيل إلى اللذين يريدون القيام بهذا العمل المشين فإننا نناشدهم بأن يتذكروا إنهم ينتسبون إلى تاريخ الحسين وإلى تلك الإرادة الثورية فكيف يحق لهم أن يخضعوا للذل والفساد وكيف يخضعون لإسرائيل في حين إن الذي يملك أسرع السفن إلى الجنة وهي سفينة الشهادة وسفينة الحسين لايمكن له أن يغرق في بحر الفساد فلنرفع اليوم جميعاً راية الحسين علماًُ حيث إننا أحوج للحسين من أي وقت مضى.

 فيامن تريدون الإعتراف بإسرائيل دعوا الإسرائيليين أن يقدمون لكم تنازلاً واحداً ثم قدموا لهم ماتشائون من تنازلات.