لم أكن أرغب بأن أحدا من عائلتي يعرف بأمري، لم أرغب بأن تتألم ابنتي الوحيدة ذات الثمانية سنوات، لم أريد أن يقلق زوجي المثقل بالأعمال أو والدي بما أصابني وتحدث حينها الكارثة لأن أبي مصاب بالقلب وأي شي عصبي أومحزن يؤثر عليه وقد يؤدي به الى الموت.
في بادئ الأمر ظننت بأنه مجرد وهم لحدوثه معي من قبل لكن هذه المرة كانت الآلام تزداد يوما بعد آخر وكل مرة أرغب بها في زيارة الطبيب وأقلق من الأجابه التي ربما تجعلني أكثر حيث أنني صيدلانية ولدي بعض الخبرة في هذا المجال كنت أعلم بأنه ليس وهم ومرت الأيام وأنا أتألم وأتألم ولا أستطيع البوح لأحد.
أذهب يوميا كل المعتاد إلى العمل وأقوم بتدبير أعمال المنزل وأتحمل كل الألام ولكن أحيانا يصبح الألم أقوى مما أتحمل وقد تظهر آثاره على وجهي وعند ما يدخل أحد في غرفتي ويراني على هذه الحاله أتعذر بالقول انه مجرد ألم في البطن وسوف يزول ويا ليته كذلك.
قبل أن أنام أذهب إلى غرفة ابنتي لأقبلها وكأنني أقبلها لأخر مرة أولكأنه لقاء الوداع أو اللحظة الأخيرة في حياتي، مرت سنة وألمي يزداد أكثر فأكثر ولم أستطع تحمله وعندها ذهبت الى الطبيب وبادرني بأول سؤال أين زوجك أو أبويك ولم أجبه وكرر السؤال مرة أخرى فأجبته لا أرغب أن يعرف أحد فيحزن من أجلي، في اليوم التالي اتصل الطبيب وفي صوته شئ من التردد فأخبرني بأنه يريد مقابلتي غدا ، ذهبت إلى الطبيب وإنا قلقه جدا لا أعلم بماذا سوف يخبرني فكان الشئ الذي توقعته لقد كنت متوقعه هذا الأمر وحامله رسالة أعطيتها إلى الطبيب وأوصيته بأن لا يخبر أحدا أو يعطي الرساله لأحد قبل أن أموت.
ذهب الطبيب إلى المنزل وهو لا يعلم بماذا يبرر موقفه بأنه يخبرهم ملاحظة، لا أريد أن تكون ابنتي ان في الغرفة التي أنتم فيها
امي العزيزة
ابي العزيز
شريك حياتي
لا أريدكم ان تحزنوا علي لأن الله سبحانه وتعالى قد أراد هذا المر فلا أحد يستطيع ردعه ولم أكن أريد أخبركم لأني لم أريد أن تتألموا من اجلي، أمي أنا أحبك جدا أنت وأبي ولا تلومي نفسك لأنك لم تعتني بي عندما كنت ان اتألم ، أبي لاتحزن لأني أريدك أن تترك أمي، شريك حياتي أحلى شئ عملته في حياتي انني تزوجتك اوصيك بابنتي وتذكروني دائما.
التعليقات (1)
علي
تاريخ: 2010-12-10 - الوقت: 02:26 مساءًواجد حلوة القصة