شارك هذا الموضوع

تلخيص محاضرة المستبصر علي شمعون

بالتعاون مع مركز المعرفة الإسلامي استضافت حسينية الحاج أحمد بن خميس ليلة السادس من شهر رمضان المبارك 1426هـ المفكر والكاتب المستبصر الأستاذ علي شمعون حنا الشيخ عراقي الجنسية من بغداد مسيحي كاثوليكي، دخل الإسلام منذ 15 عاما.


دخل الحوزة العلمية بقم عام  1994 وحصل على ماجستير في الفلسفة والكلام، وحاليا في المرحلة الأولى من دراسة الدكتوراه في الفلسفة. كما أنه أستاذ في جامعة أهل البيت العالمية لمادة تاريخ الأديان وأصول البحث ومسئول وحدة المناهج والبحوث في الجامعة نفسها. ويعمل كذلك أستاذا في مدرسة الإمام الخميني لمادة الفلسفة الغربية وتاريخ الأديان، ويشرف على رسائل التخرج لدرجتي البكالوريوس والماجستير.


من مؤلفاته:
1- هبة السماء: رحلتي من المسيحية إلى الإسلام.
2- الصحيح في إنجيل المسيح وأناجيل العهد الجديد.
3- دروس في الفلسفة الغربية.
4- لاهوت المسيح في المسيحية والإسلام (رسالة ماجستير – قيد الطبع).
5- المسيحية على مر التأريخ – ويقع في ثلاثة أجزاء.


وكانت المحاضرة في المحاور التالية:
1- رحلته من المسيحية الكاثوليكية إلى الإسلام.
2- بشارات النبي محمد (ص) في الكتب السماوية.
3- طرق الدعوة إلى الإسلام.
4- جولة في العهدين (التوراة والإنجيل).


في بداية اللقاء يروي قصة الاستبصار، كان يعيش مع عائلة مسيحية محافظة جدا، وكان والده يمنعهم من قراءة القرآن أو الاطلاع عليه، ويقول لهم بأن المسلمين يسيئون إلى المسيح وأمه العذراء والغرض من ذلك يحذرهم الاختلاط بالمسلمين. فعندما هاجر من تركيا إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية اختلط بالجالية العراقية وكانت بداية النقاش حول العقائد المسيحية، حيث أنه عندما كان في بغداد لم تكن أبواب النقاش متاحة. وبعد تلك المناقشات أهداه أحدهم القرآن الكريم وأطلعه على سورة مريم فلم يصدق ذلك!! ومن ثم أحضر له نسخ أخرى وكلها تتضمن سورة مريم، من هنا بدأ المطالعة المكثفة على الإسلام بالإضافة الالتقاء بعلماء قم ومناقشتهم، وبعدها بقى ثلاثة أيام في صراع نفسي بعد 24 سنة في المسيحية هل يتحول إلى الإسلام ؟؟؟ إلى أن حصلت الطمأنينة والسكينة واعتنق الإسلام والمذهب الشيعي فارتفعت أصوات بالصلاة على محمد وآله.


كانت الأفكار السائدة لديهم كما يقول آبائهم بأن القرآن غير منزل وأن النبي محمد هو الذي كتبه. وأن الوحي في المسيحية باعتقادهم ينقسم إلى قسمين: نبوي وهو الوحي للأنبياء. وكتابي وهو الوحي لشخص لكتابة كتاب مقدس. والسبب وراء ذلك هو الفرار من المشكلة. وأشار الأستاذ علي الشيخ بأن هناك أربعة أناجيل: أنجيل متا وكتب بعد 30 سنة من رفع المسيح أي 60 ميلادية، حيث أن دعوة المسيح كانت ثلاث سنوات فقط، والأناجيل الأخرى كتبت بعد 100 سنة وهي مرقوس ولوق ويوحنا. 


وبين الفرق بين العهد القديم الذي هو توراة موسى عليه السلام ويتضمن 39 كتابا، والعهد الجديد يتضمن 27 كتابا منها أربعة أناجيل و23 رسالة. حيث أن تلك الأناجيل المكتوبة باللغة اليونانية صوبت في مجمع ميقيليا في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع وعليه سميت الأناجيل العهد الجديد تمييزا عن العهد القديم الذي كان منذ عهد موسى قبل 3600 سنة.


وبعدها تطرق إلى نقطة عدم مراعاة الأناجيل لحرمة الأنبياء وعدم عصمتهم وبدأ بقراءة وسرد بعض النصوص التي تسئ للأنبياء منهم النبي إبراهيم والنبي لوط والنبي داود عليهم السلام حيث يخجل القلم كتابتها، ومن ثم تكلم عن سفر الأناشيد، والخلاصة بأن الكتاب المقدس (العهد الجديد والقديم) لا يرقى بأن يكون كتاب سماوي منزل من عند الله على ما يتضمنه من إساءة للأنبياء وعصمتهم. وأشار في هذا الصدد إلى ما قالت البريطانية بربارا براون المسيحية التي اعتنقت الإسلام بأن كل ما قاله المسيح عليه السلام خالفه بولس الذي اعتبر نفسه الرجل الأول في المسيح الذي لديه 13 رسالة وأنه يهودي متعصب.


وفي حديثه عن البشارة بالنبي في الكتب السماوية، أشار بأنه ورد في التوراة "سأبعث نبيا من أخوتي من بني إسرائيل" وفي هذا إشكال لأنه لا يوجد إلا إسماعيل عليه السلام، أما في الإنجيل الرابع توجد بشارة بالنبي (اسمه أحمد) وفي إنجيل يوحنا توجد أربع آيات واضحة عن البشارة. وأن التحريف الحاصل إلى المعزي والمصلي في الأناجيل حتى يكون المبشر به من بني إسرائيل وليس من بني إسماعيل الخليل. وبعدها روى هذه القصة " بأن أحد القساوسة قبل 100 سنة درس في أروميا ثم انتقل إلى الفاتيكان وهو محمد صادق فخر الإسلام الذي ألف (أنيس الأعلام في نصرة الإسلام في 16 جزءا)، حيث أنه كان يحضر مع القس الأعظم، وبعد عدة سنوات تمرد القس بالتباحث حول (بارك ليتس = كثير الحمد أو أحمد ومحمود) وبعد نقاش مستمر وجد بأنه توجد بذرة تحول نحو الإسلام للسيد فخر الإسلام، وأرشده إلى غرفة لإحضار كتابين فيها دلالة واضحة على نبوة النبي محمد (ص)، وبعدها ناقشه لماذا لم تسلم بما أنك تعرف الحقيقة، أجابه القس الأعظم خوفا على فقد الجاه والأبهة، وبعدها غادر السيد فخر الإسلام إلى إيران والنجف ليكون من الأعلام.


وفي سياق حديثه أشار كذلك بالتحاق أكثر من 3000 طالب مستبصر من أمريكا وأوروبا وروسيا والنمسا وغيرها من البلدان من مختلف الأديان والطوائف وأن العدد في زيادة، وأنه يلتقيهم على الدوام، وأفاد بأن مستبصر أمريكي قد تعمم.


وفي اختياره مذهب التشيع، قال: بأنه الاستدلالات العقلية جعلته يعتنق هذا المذهب وليس السبب بأنه في إيران، كما أنه ناقش السنة في كثير من المسائل. أما بالنسبة لإسمه علي وذلك تيمنا بالإمام علي عليه السلام الذي تأثر بشخصيته وعلمه. وبعدها أفاد بأنه لو رأى مذهبا كمذهب أهل البيت لاعتنقه وهو مستعد للنقاش حول ذلك.
 
أما عن القرآن قال: لو قرأ أحدكم كتب أخرى وبعدها قرأ القرآن لرأى جمالية القرآن وأسلوبه العذب واحترامه للأنبياء والمرسلين، وعليه وجه دعوة لكتابة الآيات في المسيح وأمه العذراء وتقديمها في أعياد المسيح ليعرفوا كيف المسلمون يحترمون المسيح وأمه وأن سورة كاملة في القرآن حولها. كما أن لديه توجه بعد حصوله على الدكتوراه في العمل التوعوي.


في الختام وجه الشكر والثناء على دعوته آملا التواصل ومن ثم بدأ النقاش والأسئلة، وفي الختام تم تكريمه للذكرى من قبل رئيس حسينية الحاج أحمد بن خميس.و التف حوله الحضور للسلام عليه وشكره.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع