شارك هذا الموضوع

في رحاب مولد الإمام المجتبى عليه السلام

 


نتقدم إلى مقام سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف و إلى مراجعنا الكرام حفظهم الله وإلى الأمة الإسلامية جمعاء بأزكى وأسمى آيات التهاني و التبريكات بمناسبة ذكرى مولد الإمام الحسن بن علي المجتبى عليه السلام سائلين من العلي القدير أن يجعل أيام المؤمنين المتمسكين بحبل النجاة أفراحاً و سروراً و أن يجنبهم كل سوء ومكروه.


ما ان علم رسول الله (ص) بمولد سبطه الحسن في العام الثالث للهجرة حتى سارع الى بيت فاطمة الزهراء عليها السلام فحمل الوليد المبارك على يديه وقبله وضمه الى صدره ثم اذن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى، ثم التفت الى عليّ عليه السلام قائلاً: أي شيء سميت ابني؟ قال علي عليه السلام ما كنت لاسبقك بذلك..فقال: ولا انا سابق ربي. فنزل الوحي على رسول الله (ص) يبلغه بان الله سبحانه قد سمى الوليد المبارك (حسنا).


وللامام الحسن عليه السلام مكانة عظمى في القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة. حيث حمل القرآن الكريم بين طياته كثيراً من الآيات البينات التي تنطق بمكانة الحسن السبط واهل البيت عليهم السلام عند الله تعالى نذكر منها هذه الآيات (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) و(يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءا ولاشكورا) وايةالمودة (قل لااسئلكم اجرا الا المودة في القربى). وفيما يتعلق بالاحاديث النبوية نكتفي بذكر حديثين الاول: (من سره ان ينظر الى سيد شباب اهل الجنة فلينظر الى الحسن بن علي)، (الحسن والحسين امامان قاما أو قعدا).


تسلم الامام الحسن مسؤولية الامامة والزعامة العامة بعد استشهاد ابيه الامام علي عليه في عام 40 هجري، وخضعت لحكمه البلاد الاسلامية، ولكن معاوية واصل العصيان في الشام واعلن الحرب على الامام. فقرر عليه السلام الدخول في مواجهة عسكرية معه، ولكن ضعف المعنويات والاضطراب تفشى في جيش الامام وتآمر بعضهم على حياة الامام نفسه. فارغم عليه السلام على توقيع وثيقة صلح معاوية تنازل بموجبها عن الخلافة لمعاوية الذي تنكر فيما بعد لجميع الشروط التي وافق عليها والعهود التي الزم نفسه بها مقابل تنازل الامام عن الخلافة. وقد قال الامام لابي سعيد عندما كلمه بشأن وثيقة الصلح: (ياأبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية، علة مصالحة رسول الله لبني ضمرة وبني اشجع. ولاهل مكة حين انصرف من الحديبية) بعد ذلك انتقل الامام عليه السلام من الكوفة الى المدينة المنورة ليواصل مسؤوليته من خلال منصب الامامة باسلوب آخر حتى قضى نحبه شهيداً في 28 صفر في عام 50 للهجرة.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع