شارك هذا الموضوع

العلة التي من أجلها سمي علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام)

  عن عمران بن سليم قال: كان الزهري إذا حدث عن علي بن الحسين عليهما السلام قال حدثني زين العابدين علي بن الحسين، فقال له سفيان بن عيينة: ولم تقول له زين العابدين؟ قال: لأني سمعت سعيد بن المسيب يحدث ابن عباس، إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يخطو بين الصفوف.


• عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ينادي مناد يوم القيامة أين زين العابدين، فكأني أنظر إلى علي بن الحسين (عليه السلام) يخطو بين الصفوف.


• عن سفيان بن عيينة قال: قيل للزهري من أزهد الناس في الدنيا؟ قال: علي بن الحسين عليهما السلام حيث كان وقد قيل له فيما بينه وبين محمد بن الحنفية من المنازعة في صدقات علي بن أبي طالب (عليه السلام) لو ركبت إلى الوليد بن عبد الملك ركبة لكشف عنك من غرر شره وميله عليك بمحمد فأن بينه وبينه خلة، قال: وكان هو بمكة والوليد بها فقال: ويحك أفي حرم الله أسأل غير الله عز وجل، إني آنف لمن أسأل الدنيا خالقها فكيف أسألها مخلوقاً مثلي وقال الزهري لأجرم أن الله تعالى ألقى هيبته في قلب الوليد حتى حكم له على محمد بن الحنفية.
 
• عن سفيان بن عيينة قال: قلت للزهري لقيت علي بن الحسين (عليه السلام)؟ قال: نعم لقيته وما لقيت أحد أفضل منه والله ما علمت له صديقاً في السر ولا عدواً في العلانية فقيل له وكيف ذلك؟ قال: لأني لم أر أحداً وإن كان يحبه إلا وهو لشدة معرفته يحسده ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلا وهو لشدة مداراته له يداريه.


• عن سفيان بن عيينة قال: رأى الزهري علي بن الحسين ليلة باردة مطيرة وعلى ظهره دقيق وحطب وهو يمشي فقال له: يابن رسول الله ما هذا؟ قال: أريد سفراً أعد له زاداً أحمله إلى موضع حريز فقال الزهري: فهذا غلامي يحمله عنك فأبى، قال: أنا أحمله عنك، فإني أرفعك عن حمله، فقال علي بن الحسين: لكني لا أرفع نفسي عما ينجيني في سفري ويحسن ورودي على ما أرد عليه أسألك بحق الله لما مضيت لحاجتك وتركتني، فانصرفت عنه، فلما كان بعد أيام قلت له: يابن رسول الله لست أرى لذلك السفر الذي ذكرته أثراً قال: بلى يا زهري، ليس ما ظننته ولكنه الموت، وله كنت أستعد، إنما الإستعداد للموت تجنب الحرام وبذل الندى والخير.


• عن إسماعيل بن المنصور، قال: لما وضع علي بن الحسين (عليه السلام) على السرير ليغسل نظر إلى ظهره وعليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين.


• عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إني رأيت علي بن الحسين (عليه السلام) إذا قام في الصلاة غشى لونه لون آخر، فقال لي: والله إن علي بن الحسين كان يعرف الذي يقوم بين يديه.


• عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين عليهما السلام يصلي فسقط رداؤه عن أحد منكبيه فقال: فلم يسوه حتى فرغ من صلاته قال: فسألته عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت إن العبد لا يقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه وكان علي بن الحسين عليهما السلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتى يأتي باباً باباً فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه فلما مات علي بن الحسين عليهما السلام فقدوا ذلك فعلموا أن علي بن الحسين عليهما السلام الذي كان يفعل ذلك.


• عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه قال: سألت مولاة لعلي بن الحسين (عليه السلام) بعد موته فقلت صفي لي أمور علي بن الحسين (عليه السلام) فقالت: أطنب أو اختصر؟ فقلت: بل اختصري قالت: ما أتيته بطعام نهاراً قط ولا فرشت له فراشاً بليل قط.


• عن عبد العزيز بن أبي حازم قال: سمعت أبا حازم يقول: ما رأيت هاشمياً أفضل من علي بن الحسين وكان (عليه السلام) يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة حتى خرج بجبهته وآثار سجوده مثل (كركرة البعير).

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع