بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ)
عندما يتمادى أبناء الشيطان في غيهم لدرجة سفك الدم في بيوت الله، وفي يوم الجمعة خير الأيام عند الله، فأعلم أن الضحايا هم من خير خلق الله، فلقد اختارهم ليجيبوه وذلك مصداقا لقوله تعالى (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ).. وأي فضلٍ ابتغوه؟ هي الشهادة، ذلك الفضيل العظيم الذي لا يُوفقُ له إلا من كتبه الله في عليين، وما أدراك ما عليون؟
نعزي أهلنا في الإحساء الحبيبة بمصابنا ومصابهم بإستشهاد ثلة من المؤمنين في مسجد الإمام الرضا عليه السلام، على يد الإرهابيين من أصحاب الفكر التكفيري الضال، وليعلم أبناء الطلقاء، بأننا لن نترك عهد الله علينا المتمثل في ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، ولو جرت دماؤنا أنهارا - في حبه و ولايته - فسيغرقهم الطوفان حينئذٍ، وذلك وعد الله، (فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَام).
حسينية الحاج أحمد بن خميس
السنابس - البحرين
٢٠ ربيع الآخر ١٤٣٧هـ الموافق ٣١ يناير ٢٠١٦م
التعليقات (0)