شارك هذا الموضوع

الصلاة المركزية يوم العاشر من محرم عام 1436 هـ

أقيمت في حسينية الحاج أحمد بن خميس الصلاة المركزية بعد مواكب العزاء في يوم العاشر من شهر محرم لعام 1436 هـ بإمامة أمين عام جمعية الوفاق الإسلامية سماحة الشيخ علي سلمان ، وقد تحدّث سماحته  أن الحسين ( ع ) من بدايته لشهادته يعمل إلى إرضاء الله سبحانه وتعالى ،  و لنكون محبّين للحسين ( ع ) يجب أن نخلص أعمالنا لله ، لنمشي مع خطى الحسين و نهتدي مع هدى الإسلام ، فالرسول ( ص ) و الأئمة أجمعين عليهم السلام كانوا تطبيق كامل للإسلام في سلوكه . لنفتح قلوبنا الى روح الحسين في يوم التاسع من ذي الحجة في عرفة ، و نسير مع دموع الحسين وأن نكون مع الحسين في أخلاقه . الروايات المروية عنه ( ع ) و التي تكشف بعض جوانب حياته منها الإنصياع للقيادة و أن الحسين هو الإمام قام أو قعد ، وقد وردت إمامته على لسان رسول الله ( ص ) وهو الإمام المفروض الطاعة ، في ظل هذه الكلمات هناك اقتداء آخر ، وهو التخطيط و إستجماع ما يمكن من قوة لإنجاح الثورة و هذا ما ينبغي علينا كأفراد و كجماعات ، الله سبحانه وتعالى خلق هذا الكون و كل النتائج بيده ، و علينا بالتخطيط و العمل باستمرار دون انقطاع ، نتائج هذا العمل المستمر هو حصيل عناصر القوة الذاتية و المحيطة فيه ، أن يكون هذا الإنسان قادر أن يقول أنه قد أعدّ نفسه ، كما قال الحسين ( ع ) " قد ركز بين اثنتين ..هيهات منا الذلة "  ، الاستعداد و التهيأ للتضحية ، فمن لم يعمل على تقوية نفسه و زيادة توعيته و عندما يستسلم الفرد لهذا المنكر  و تستلم القوة بدون مواجهة فاعلة لهذا المنكر، يسلبنا ذلك في القدرة على الوقوف و يسلب منا عزيمتنا ، فمن الخطورة أن نستسلم للمنكر الذي نعيشه . في كل زمان توجد معركة الحسين و يزيد ، و بصورة أعم يمكن أن نسمّيها معركة الخير و الشر وهذه سنة الحياة ،  فقد تشتد و قد تكون أقل شدة بين فترة و أخرى .


في الختام شدّد سلمان على أن نسير على خطّ الحسين ( ع )  ، و أن نواجه الباطل في كل مكان مستعينين بأخلاق الحسين ( ع ) ، و نسير على خطى الحسين ، و اذا جاءنا الإمتحان نكون على قدر الاستعداد ، فاذا لا تكون من مجموعة يزيد ، تكون راضٍ بما يفعل ،  الأئمة عليهم السلام إتبعوا نهج " لا موالاة و لا إعطاء شرعية و لا تعايش مع الباطل و لا إقرار الى باطل " ، ظرف الحسين كان نتيجة الى إنحراف هائل كانت إستطاعة إنحرافه أن تقود الأمّة الى الفسوق و الكفر ، ففي يومنا هذا لم يصلنا من الدين الا صور باهتة ، و رسومات شكلية ، و نسأل الله تعالى أن يوفقّنا لنسير على خطى الحسين  ( ع ) فتكون أقدامنا ثابتة مع الحسين .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع