شارك هذا الموضوع

اللقاء المفتوح مع خليل المرزوق لعام 1435 هـ

أقامت حسينية الحاج أحمد بن خميس لقاءً مفتوحًا مع المعاون السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الأستاذ خليل المرزوق وذلك في ليلة السبت الموافق 4 / 7 / 2014 ، حيث قام بالحوار النائب البلدي عن جمعية الوفاق لدورتي 2002 و 2010 ، الأستاذ محمد عبدالله منصور ، حيث تسائل عن أي مدى وصل الحراك الشعبي بعد دخولنا للسنة الرابعة ، و عن آفاق الحلول القادمة ، حيث أجاب مرزوق ، بأنه لا توجد أي مبادرات على مستوى البعد السياسي - مع الأسف - ، ولا توجد أي مصالحات سياسية ، ولم يُستغَل شهر رمضان - شهر التصالح مع النفس و الآخرين و التقرّب الى الله - في مبادرات من قبل السلطات ، لا مبادرات " رفع ظلم " فضلًا عن مبادرات " تقدّم بعطاء " ، و قد أكمل مرزوق ، بأن الظلم الواقع على الناس لم يخف ، فلا يزال هناك العديد من المفصولين عن العمل ، لا يزال هناك الكثير من المسحوب جنسياتهم ، طريقة تعامل الإعلامي مع شريحة كبيرة من المواطنين لا زالت سيئة ، فلابد من خطوات تسمّى في الفكر السياسي " خطوات بناء الثقة " و التي تؤدي الى التقارب ممّا يؤدي الى إنفتاح ، فتحاور ، ففتفاوض ، فوصولٍ الى حل سياسي . فلا يوجد أي من تلك الأشياء حتى بعد مضي أربع سنوات من الحراك .


أكمل مرزوق بأن الحراك مستمر الى أن تُحقّق المطالب و التي ليست أقل ولا أكثر من حق هذا الشعب ، ولا يجور على طرف من الأطراف من المعادلة الوطنية ، فكل شعوب الدنيا لها الحقّ في أن يختارون من يمثلونهم في السلطات ، من قضاة ووزراء و جميع المواقع في السلطات التي تمثل المؤسسات التي تدير مصالح النّاس ، أولها العداله ، وهي من الأمور الأساسية لأي مجتمع ، ثانيًا ، تواجد فرص العمل بصورة عادلة وفق آلية تنافسية بمعايير معينة لا تخضع لعرق أو طائفة ، ثالثًا ، الأمن الذي يجب توفره لكل المجتمع - أفراد وجماعات - ، رابعًا ، توفّر الحرّيات ، الحريات الدينية ، حرية الإعتقاد ، حرية التعلم الديني ، حرية ممارسة الشعائر ، حرية التعبير عن الرأي ، حرية التجمّع ، حريّة التنظين الأهلي و السياسي .


من هذه السلطات تتحقق المصالح ، فمن خلال السلطة القضائة تُصان العدالة ، وتراقب المحكمة الدستورية الجميع . فإذا لم تنبثق هذه السلطات من الناس فنصل الى عواقب ، فالمُتَّهم عندنا مذنب حتى تثبت براءته ، و المجرمين - قاتلي الشهداء و المعذِّبون - بريئون حتى تثبت كل المحاكم جرمه ، فلا عدالة اذا ما استمر التمييز من الجهاز الحكومي و جهاز الخدمة الحكومية ولا أشغال ولا خدمات إسكانية و لا خدمات تعمير المصارف و الشوارع . لابد من توفر فرص للدراسات العليا للمتعلمين من غير تمييز ، ووقف أزمة إختطاف البعثات . إذا لم تحقّق المصالح سيكتمل الحراك ولن يقف ، إلى أن يكون الشعب مصدرًا للسلطات ، وسيستمر الحراك بسلمية لمخاطبة العالم بأن لنا مطالب مشروعة ، و أسلوبنا يقبله ويحترمه العالم ، فعقيدتنا و أخلاقنا ونهجنا يقول بأن نكون سلميون ، فمضار الصدام أكبر و الخسائر فيه أكثر ، إذن نحتاج الى الصبر وطول الالنفس ، وهذا أمر صعب ، لكنه أفضل الحلول .
وفي الختام ، تلقى خليل المرزوق أسئلة من الجمهور الذي حضر هذا الحوار ، بإمكانكم الإستماع الى المحاضرة كاملة عبر الروابط أدناه

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع