أقامت حسينية الحاج أحمد بن خميس لقاءً مفتوحًا مع المعاون السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الأستاذ خليل المرزوق وذلك في ليلة السبت الموافق 4 / 7 / 2014 ، حيث قام بالحوار النائب البلدي عن جمعية الوفاق لدورتي 2002 و 2010 ، الأستاذ محمد عبدالله منصور ، حيث تسائل عن أي مدى وصل الحراك الشعبي بعد دخولنا للسنة الرابعة ، و عن آفاق الحلول القادمة ، حيث أجاب مرزوق ، بأنه لا توجد أي مبادرات على مستوى البعد السياسي - مع الأسف - ، ولا توجد أي مصالحات سياسية ، ولم يُستغَل شهر رمضان - شهر التصالح مع النفس و الآخرين و التقرّب الى الله - في مبادرات من قبل السلطات ، لا مبادرات " رفع ظلم " فضلًا عن مبادرات " تقدّم بعطاء " ، و قد أكمل مرزوق ، بأن الظلم الواقع على الناس لم يخف ، فلا يزال هناك العديد من المفصولين عن العمل ، لا يزال هناك الكثير من المسحوب جنسياتهم ، طريقة تعامل الإعلامي مع شريحة كبيرة من المواطنين لا زالت سيئة ، فلابد من خطوات تسمّى في الفكر السياسي " خطوات بناء الثقة " و التي تؤدي الى التقارب ممّا يؤدي الى إنفتاح ، فتحاور ، ففتفاوض ، فوصولٍ الى حل سياسي . فلا يوجد أي من تلك الأشياء حتى بعد مضي أربع سنوات من الحراك .
أكمل مرزوق بأن الحراك مستمر الى أن تُحقّق المطالب و التي ليست أقل ولا أكثر من حق هذا الشعب ، ولا يجور على طرف من الأطراف من المعادلة الوطنية ، فكل شعوب الدنيا لها الحقّ في أن يختارون من يمثلونهم في السلطات ، من قضاة ووزراء و جميع المواقع في السلطات التي تمثل المؤسسات التي تدير مصالح النّاس ، أولها العداله ، وهي من الأمور الأساسية لأي مجتمع ، ثانيًا ، تواجد فرص العمل بصورة عادلة وفق آلية تنافسية بمعايير معينة لا تخضع لعرق أو طائفة ، ثالثًا ، الأمن الذي يجب توفره لكل المجتمع - أفراد وجماعات - ، رابعًا ، توفّر الحرّيات ، الحريات الدينية ، حرية الإعتقاد ، حرية التعلم الديني ، حرية ممارسة الشعائر ، حرية التعبير عن الرأي ، حرية التجمّع ، حريّة التنظين الأهلي و السياسي .
من هذه السلطات تتحقق المصالح ، فمن خلال السلطة القضائة تُصان العدالة ، وتراقب المحكمة الدستورية الجميع . فإذا لم تنبثق هذه السلطات من الناس فنصل الى عواقب ، فالمُتَّهم عندنا مذنب حتى تثبت براءته ، و المجرمين - قاتلي الشهداء و المعذِّبون - بريئون حتى تثبت كل المحاكم جرمه ، فلا عدالة اذا ما استمر التمييز من الجهاز الحكومي و جهاز الخدمة الحكومية ولا أشغال ولا خدمات إسكانية و لا خدمات تعمير المصارف و الشوارع . لابد من توفر فرص للدراسات العليا للمتعلمين من غير تمييز ، ووقف أزمة إختطاف البعثات . إذا لم تحقّق المصالح سيكتمل الحراك ولن يقف ، إلى أن يكون الشعب مصدرًا للسلطات ، وسيستمر الحراك بسلمية لمخاطبة العالم بأن لنا مطالب مشروعة ، و أسلوبنا يقبله ويحترمه العالم ، فعقيدتنا و أخلاقنا ونهجنا يقول بأن نكون سلميون ، فمضار الصدام أكبر و الخسائر فيه أكثر ، إذن نحتاج الى الصبر وطول الالنفس ، وهذا أمر صعب ، لكنه أفضل الحلول .
وفي الختام ، تلقى خليل المرزوق أسئلة من الجمهور الذي حضر هذا الحوار ، بإمكانكم الإستماع الى المحاضرة كاملة عبر الروابط أدناه
التعليقات (0)