1. مقدمة:
عاشوراء بطبيعتها بالاستمساك بهديها لا تعطي إلا إيماناً وقوة ورجولة وإباء وشموخاً وعزة وكرامة ومحبة وهدى وأمناً ووحدة في الخير وبركة وسلاماً وستبقى تغذي الأجيال بما تحتاجه من أسباب الحياة الإيمانية الفاعلة المتقدمة الكريمة الواعدة بلا فتور ولا قصور ..
2. بطل من كربلاء:
هو حبيب بن مظاهر الأسدي، كنيته أبو القاسم، من أصحاب الإمام الحسين(ع) الذين استشهدوا معه في العاشر من محرم الحرام عام 61هـ، وكان عمره يوم استشهد 75سنة، ودفن في حرم الإمام الحسين(ع) منفصلاً عن قبور سائر الشهداء.. عاصر من المعصومين: النبي(ص)، والإمام علياً(ع)، الحسن(ع)، والحسين(ع). عاصر الخلفاء الثلاثة، وعاصر من الحكام الأمويين: معاوية بن أبي سفيان، ويزيد بن معاوية كان حبيبٌ ـ رحمه الله ممّن صحب الإمام علياً(ع) في حروبه كلها، وكان من خاصته وحملة علومه ومن أصفياء.
كان من الذين كتبوا إلى الإمام الحسين(ع) يدعونه للمجيء إليهم. ثم جعل يأخذ البيعة مع مسلم بن عقيل (رحمه الله) في الكوفة للحسين(ع)، حتى جاء ابن زياد، وخذّل أهل الكوفة عن مسلم، فأخفته عشيرته، حتى ورد الإمام الحسين(ع) إلى كربلاء فخرج إليه متخفياً. استأذن الإمام الحسين(ع) في دعوة بني أسد فاذن(ع) له فجاء قومه ونصحهم فاستجاب له جماعة إلا أن ابن زياد لما علم بذلك اعترضهم وقاتلهم فانصرفوا راجعين. جعله الإمام الحسين(ع) يوم الطف على الميسرة، ثم حملوا عليه فضربه أحدهم بسيفه وطعنه آخر برمح، فحاول النهوض، فضربه الحُصَين بن نُمير بالسيف على رأسه فسقط، وجاء آخرٌ واحتزّ رأسه..
3. من فقه عاشوراء:
ماهي الوجهة الشرعية لأخذ الأجرة على قراءة السيرة الحسينية باعتبار أنها تبليغ لرسالة واجبة على كل إنسان؟؟
إننا نتصور أن الخطيب بحسب ماهو متعارف صاحب مهنة يتعيش منها لا سيما إذا كان متفرغأً بحيث أنه يشتغل طوال السنة ليحضر تارة ويمارس القراءة تارة أخرى ، ولهذا فإن حاله حال أي شخص يقوم بعمل ثقافي للمجتمع من خلال خاجة المجتمع إليه في تحريك تقاليده وعاداته باعتبار المسألة الحسينية قد تحولت إلى نوع من أنواع التقاليد المتجذرة في واقع الناس لا سيما في الوسط الإسلامي الشيعي
4. ثقافة عاشوراء:
من أهم الدروس التي ميزت نهضة كربلاء ومن أوليات ثقافة عاشوراء هي الأصالة والتحرر ، وعدم الخضوع للظلم ، ورفض الذلة..
قال الحسين عليه السلام : موت في عز خير من حياة في ذل ، وقال لما عرضوا عليه الاستسلام والبيعة: والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرر إقرار العبيد.
وفي كربلاء حينما خيروه بين الحرب والبيعة قال: ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة
لقد كانت ثورة كربلاء درس جهاد لجيمع المظلومين والثوار استلهموا منها روح المقاومة والتحرر لقد أعطى سلوك الحسين درساً في الحرية ..
قال غاندي الزعيم الهندي الكبير :: لقد تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر..
5. لك أخي الحسيني:
إن المأتم معهد للفضيلة ومعهد للأخلاق النبيلة ومعهد الإنضباط والالتزام.
إن المأتم مدرسة البطولات ، ومدرسة التضحيات ، ومدرسة للمواقف التضحوية الخاصة التي ينسى فيها الإنسان كل شيئ إلا الله عزوجل.
إن المأتم وسيلة للتعرف بين المؤمنين وتقوية الأواصر بينهم وتكوين القوة التي يستطيع بها أنصار الحسين عليه السلام أن يواجهوا حركة الكفر وحركة الظلم وحركة الفساد ولكن هذه المكاسب الكبيرة المعطاءة لا يمكن أن تحققها الأمة إلا من خلال توفي شروط معينة:
المنبر الواعي: فهو صدر الإشعاع ومصدر البناء ومنبع العطاء
الإدارة النظيفة : التي تتولى شئون المأتم وتنطلق من فكر الحسين .
النية الصادقة: أن تكون نيات أصحاب المأتم والمرتبطين به والمنتمين إليه بما في ذلك إدارته أن تكون نياتهم صادقة بعيدة عن الأنانية وحب الزعامة والظهور.
6. لغة الدم:
نسجنا من دماك وجوهنا ومصيرنا المفتون
وندري أن حبك كالصراط سبيله مسنون
وندري بين كل خطاك آل أمية يمشون
يرواغنا الزمان وكل في حلمنا مطعون
وتطعن في خواصرنا النخيل ويصلب الزيتون
ونحن نصارع الطعنات نمسك فلكك المشحون
7. حدث اليوم:
الرابع من محرم
وفيه: من سنة 1298 هـ توفي العالم الفاضل السيد علي بن السيد اسماعيل الموسوي القزويني.
8. وصايا:
ليكن الهدف من استماع الخطب هو استخلاص النقاط العملية التي يمكن أن تغير مسيرة الفرد في الحياة وعليه فانظر إلى مايقال ولا تنظر إلى من يقول وعلى المستمع أ، يفترض نفسه أنه المعني بالخطاب الذي يتوجه للعموم ولا ينبغي نسيان هذه الحقيقة أن الله تعالى قد يجري معلومة ضرورية للفرد على لسان متكلم غير قاصد لما يقول ولكن الله تعالى يجعل في ذلك خطاباً لمن يريد أن يوقظه من غفلة من الغفلات القاتلة.
9. معلومة:
عدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب الذين وردت اسماءهم في زيارة الناحية هم 17 شخصاً وعدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب ممن لم ترد اسماؤهم في زيارة الناحية هم 12 شخصاً كما واستشهد ثلاثة أطفال من بني هاشم فيكون بذلك مجموعهم 33 شخصاً وهم كما يلي
الإمام الحسين عليه السلام
أولاد الإمام الحسين عليه السلام 3 أشخاص
أولاد الإمام علي عليه السلام 9 أشخاص
أولاد الإمام الحسن عليه السلام 4 أشخاص
أولاد عقيل 12 شخصاً
أولاد جعفر 4 أشخاص
10. أقوال:
علينا أن نخطب ونعتلي المنابر كل يوم لنحفظ هذه المدرسة وهذه النهضة التي رهن لوجود الحسين حركة وبقاء...
روح الله الخميني
- تمزقت رايته .. ولم تنكس !
وتمزقت أشلائه .. ولم يركع !
وذبحوا أولاده وإخوانه وأصحابه .. ولم يهن !
إنها عزة الإيمان في أعظم تجلياتها
لو شاء الحسين (ع) أن يعتذر عن الجهاد، لوجد كل الأعذار التي يتوسل ببعضها الناس للتقاعس عنه، وجدها مجتمعة، لكنه رآى الموت له عادة وكرامته من الله الشهادة.
فأعلن الجهاد، وكان ذلك من أعظم إنجازاته.
اعتمد الحسين (ع) على قوّة المنطق، واعتمد عدوه على منطق القوة، ولما سقطت قوة عدوه، انتصر منطق الحسين، وكان انتصاره ابديا.
لا يقاس الحسين (ع) بالثوار، بل بالأنبياء.
ولا تقاس كربلاء بالمدن، بل بالسماوات.
ولا تقاس عاشوراء بحوادث الدهر، بل بمنعطفات الكون.
مع الحسين (ع) كل هزيمة انتصار.
وبدون الحسين (ع) كل انتصار هزيمة
قبل عاشوراء، كانت كربلاء اسماً لمدينة صغيرة، أما بعد عاشوراء فقد أصبحت عنواناً لحضارة شاملة.
حينما جند يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء وكانوا يقولون:: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضاً
جورج جرداق .. عالم وأديب مسيحي
هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد وتذكر على الدوام
تاملاس توندون ..هندوسي
التعليقات (0)