أقيمت محاضرة باستضافة للشيخ محمد صالح الربيعي في حسينية الحاج أحمد بن خميس بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك بعنوان "رمضان .. سيد الشهور" فعدد الشيخ الربيعي بداية السادة فقال بأن النبي محمد صلى الله عليه وآله هو سيد المرسلين وخاتم المرسلين وسيد الأنبياء وسيد الخلق، وعلي عليه السلام هو أمير المؤمنين الذي لا يلقب غيره بهذا اللقب، وفاطمة عليها السلام هي سيدة نساء العالمين، أما مريم فسيدة عالمها، وسيدة الأماكن هي مكة وعلى روايات أخرى كربلاء، أما سيدة الليالي فهي ليلة القدر وسيد الأيام الجمعة وكذا شهر رمضان فهو سيد الشهور، ثم طرح الشيخ محمد تساؤلا عن معنى السيادة وسرها وهل هي أمر لجهة ذاتية في الزمن أم جهة عارضة وليس لذات الزمن، والجواب يكون أن شهر الله سيد لجهة ذاتية في الزمن وذلك لوقوع حدثين مخصصين فيه، وهما إنزال القرآن الكريم والآخر تشريع الصوم، وقد تحدث الشيخ بشيء من التفصيل عن الحدثين فقال عن القرآن أنه أعظم آية على وجه الأرض لأعظم نبي وهي خاتمة المعاجز فهي لخاتم الأنبياء، فمعاجز بقية الأنبياء معاجز آنية تقع وتنتهي بزمان وقوعها أما معجزة النبي الأكرم محمد (ص) فهي خالدة وخلودها يتجلى يوم بعد يوم لأهل العلم، أما عن الحدث الآخر وهو تشريع الصوم فقال الشيخ أنه ما يضيف الله به عبده، وقد زعم البعض أن الصوم أفضل العبادات استشهادا بالحديث القدسي ( الصوم لي وأنا أجزي به )، ثم ذكر الشيخ بعض فوائد الصوم، فالصوم توفير للمال والوقت، وهو يكسر الشهوة ويولد حالة من الضعف والانكسار ويقوي الفهم، ختاما طرح الشيخ مسألة فقهية بسيطة وهي عن النية فطرح مسألة عادة ما تكون موضع شك للبعض، فالسؤال هل يجب التلفظ بالنية ليقبل عمل الصيام ؟ وأجاب أن النية يقصد بها أنه التفات وحضور واستحضار لما ستفعل دون الحاجة للتلفظ.
التعليقات (0)