استضافت حسينية الحاج أحمد بن خميس الرادود أبو صلاح البرني ليقرأ دعاء كميل ثم من بعده ابتدأ مجلس الدكتور الشيخ عبدالله الديهي وموضوعه التالي:
قال تعالى : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير " هذه هي الآية التي دار حديث الشيخ عبدالله الديهي عنها وبالتحديد موضوعه عن الإسراء والمعراج ، وقسم حديثه لأربعة مضامين ، أولها هو تحديد الزمن الذي وقعت فيه الحادثة ، وقد وقعت في السنة الثالثة من البعثة في شهر رمضان في ليلة السابعة عشرة ، ثم ذكر آراء مختلفة لأقوال عدة عن الإسراء والمعراج فالبعض يقول إنه ليس إلا منام ، آخرون يقولون أنه بالروح بدون الجسد وآخرون يقولون أن الإسراء بالجسد والروح والمعراج بالروح فقط ، وكلها فندها الشيخ وذكر الأخير الصحيح وهو أن الرسول أسري ليلا بروحه وجسده وعرج به يقظة وليس نوما " ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى " وذكر أحاديث أيضا دعمت هذا الرأي.
ثم ذكر الشيخ أربع قواعد نطبقها على الروايات ، القسم الأول من الروايات التي لا يأباها الشرع ولا العقل ولا الفطرة ، والثاني لا يأباه العقل ، والثالث يحتاج لتأويل وأما الرابع فلا يقبلها عقل ولا فطرة ولا شرع. وذكر على كل واحدة منهن رواية خاصة بالإسراء والمعراج وفند الغير صحيح منها وأكد على الصحيح. بعدها استعرض الشيخ الدروس المستفادة من الإسراء والمعراج ، الدرس الروحي هو الاعتناء بالفكر والروح مثلما الاعتناء بالجسد. و الدرس النفسي هو أن النصر بيد الله فيجب أن لا يحزن المؤمنون.أما الدرس العلمي فهو أن الإنسان لا بد عليه من أن يتغلب على مشاكل الفضاء.
في آخر مضمون تحدث الشيخ عن يوم القدس العالمي الذي دعا له الإمام الراحل قدس الله نفسه الشريفة في 1979 ، وقال أنه في هذه الأيام الفعاليات المقامة بهذه المناسبة تعتبر نوعية ورمزية لأن ما يجري على فلسطين هو نفس ما يجري من انتهاكات في دول عربية أخرى وكذلك ما يجري علينا في البحرين ، وقارن بين الانتهاكات التي تحصل هناك وهنا.
التعليقات (0)