في الليلة الثامنة عشر من شهر رمضان المبارك إبتدأ الشيخ الدكتور عبدالله الديهي بالآية الكريمة " إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به " وكان حديث هذه الليلة إستكمالا لحديث البارحة حيث ذكر سماحته سلاحا واحد مَنّ الله به عل أصحاب النبي في بدر وبقي 9 أسلحة سماوية أخرى سنذكرها في البداية ومن ثم الأسلحة الأرضية و أخيرا مقارنة بين بدر وكربلاء .
القسم الأول : الأسلحة السماوية .
1 - الملائكة
2 - النعاس ، وهو النوم الخفيف والغفوة وهو من شأن الإنسان والحيوان و له مراتب فيطلق عليه بالسَنَة و هي صفة من صفات المخلوق وليس الخالق ، وهي نعمة و لها أثر في تنشيط جسم الإنسان المحتوية على الجينات التي جعلها الله في الليل غير النهار فعندما تنقص درجة الحرارة ينام الإنسان ، في كل 90 دقيقة يصاب الإنسان بنوع من الخمول و يحتاج إلى الخمول والسنة فيتزود بالنشاط ،ولذلك فإن النعاس أمان لتنشيط القلب والجسد فيعاود فعاليته .
3- المطر ، فهو يحيي الأرض للزراعة والمهمات الصحية بتنقية الجو وطرد الأمراض ، ولولا المطر لصار التصحر والمجاعة كالإفريقيين المهددين بالموت ، فهو وسيلة للشرب ، للغسل ، و للتطهير .
4 - الريح ، " أرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم يروها " فالريح تعتبر جند من جند الله ، فتستخدم كوسيلة عقاب مثل قوم عاد " فاهلكوا بريح صرصر " .
5 - الريح المصفرة مصحوبه بحصي ، فيدفع المؤمنين للقتال ويساعدهم على الحركة ، أما بالنسبة للمشركين فَيُقْتَلَعون بالريح ، فَيَفِرُّون و يذهبوا عن الميدان .
6 - الرعب .. وهو سلاح خاص و أحد أسلحة الحجة ( عج ) .
7 - تقوية عزم المؤمنين و تقليل عزيمة المشركين ، فَيَصِلَ الحال بأن الأعداء رأو المؤمنين بأنهم ثلة ولكن جائوا بهدايا و هي الموت . .
8 - تقليل المشركين في أعين المؤمنين و في المقابل يستهزئ المشركون كما قال أحدهم " (ماهم إلا أكلة جزوع نقضي عليهم ) .
9 - ألّف بين قلوبهم وهذه نعمة " ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم "
10 - تسديد الرمية ، فعند حمل الحصي فهي تدخل في مناخيرهم ووجوهم و أفواههم . .
القسم الثاني : الأسلحة الأرضية
1 - الوحدة . . إتحاد المؤمنين وتوحيد الأهداف
2 - الدعاء " إدعوني أستجب لكم " ، الدعاء سبب والله يريدنا أن ندعوا والعمل هو شرط . . مثل : طلب الرزق فالرزق من الله و لكن السبب هو أن نسعى له فلا ينفصل الشرط عن السبب .
3- " و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة "
4 - الإمتثال للأوامر القتالية ومنها :
- طاعة القائد
- الثبات
- ذكر الله
- الصبر و الثبات
- عدم التنازع و الإختلاف
- الإخلاص
القسم الأخير : الفرق بين واقعة بدر وكربلاء .
بدر و كربلاء كلاهما فُرقان .. ولكن الفرق أن الفُرقان الأول واضح ، فالقائد هو رسول الله ولا يوجد إختلاف فيه ، و الذين يقاتلونهم معروفين هم أعداء الله و كان الهدف هو إما الحصول على القافلة والغنائم او الإستشهاد بين يدي رسول الله ( ص ) ، وقد وعدهم بالنصر ، وكان الفارق العددي ليس كبيرا و كانت الحرب بين الرجال ، وأنزل الله عليهم المطر والبركات
أما كربلاء لم يكن الجميع معترفين بإمامته ، ولكنه لم يحتج عليهم بالإمامة والنص ، بل بالنسب والهدف هو الإستشهاد فالمقاتل سوف يُقتل ، ( فمن لحق بالحسين سوف يقتل ومن لم يلحق فلم يبلغ الفتح ) ، الفارق العددي كبير جدا بينهم وكان لديهم نساء و أطفال ، و قد منع عنهم الماء
التعليقات (0)