شارك هذا الموضوع

أعلم الناس .. علي (ع)

تقدم كلام الشيخ جعفر الستري حول الرواية المباركة قال أمير المؤمنين : " علمني حبيبي رسول الله (ص) ألف باب من العلم ، يفتح لي من كل باب ألف باب " في محورين ، وبقي المحور الثالث والأخير ،  وهو عبارة عن تساؤل كيف يمكن أن نتصور ونتعقل نقل كمية هائلة من المعلومات بمدة وجيزة ؟


خصوصا وأن الروايات جاءت على قسمين كما قال الشيخ الستري ، الأولى تقول إنه في احتضار الرسول دخل الإمام مع الرسول تحت كساءه فعلمه تلك العلوم . وأخرى غريبة تبين أن زمن تلقيه كان حال تغسيله رسول الله (ص).


و في مقام الاجابة على التساؤل صرح الشيخ أنه لا بد من معرفة أن الإلقاء والتلقي له أنواع كثيرة ، أهمها ثلاثة: الإلقاء والتلقي الظاهري التخاطبي وأدوات هذا النوع هي اللسان والسمع ، وله خصوصيتان ، إنه تدريجي فيستغرق به وقت لتخرج المعلومات في صورة كلمات. وأيضا قد يحصل في هذا النوع الاشتباه والخطأ إما لضعف المتحدث أو قصور المستمع. والنوع الثاني هو التلقي الباطني التخاطري ، وهذه ظاهرة تمثل جدلية في علم النفس الحديث ، وهي تتمثل في نقل المعلومات من ذهنية إلى ذهنية دون كلام. وأيضا به خصوصيتان ، ينقل معلومات ذات كم هائل ، وأيضا يندر حصول الاشتباه فيه ، والنوع الأخير هو الباطني النوري الملكوتي ويحصل بين شخصيتين أو أكثر لا بد توفر جنبتان فيهما من الوجود ، بشرية ونورية ، وهو خاص بالمعصومين ، وله خصوصيتان ، دفعي ولا يحصل فيه اشتباه ، وقد تلقى الرسول (ص) القرآن بآخر نوع " نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين " ، وبذات الطريقة تلقى الإمام علي العلوم من رسول الله (ص).

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع