في الليلة الثالثة عشر من شهر رمضان تحدث الشيخ جعفر الستري عن الحديث عن الإمام علي الذي قال فيه أمير المؤمنين (ع): " علمني حبيبي رسول الله (ص) ألف باب من العلم يفتح لي من كل باب ألف باب " ، فقال أنه لا يختلف اثنان من ذوي البصائر أن علي له مقام الأعلمية المطلقة بعد رسول الله ، والروايات ومأثورات التأريخ فضلا عن القرآن حافل بكشف مقام علي العلمي.
ووعد أن يناقش ثلاث محاور تتعلق بالرواية الشريفة خلال ليلتين، طرح الأول والثاني الليلة وترك الأخير لليلة القادمة، وكانت المحاور كالآتي:
أولا: معنى " ألف باب من العلم ": قال الشيخ جعفر أن المقصود من ألف باب ليس ألف سؤال وجواب ، بل يقصد بكل باب علم مستقل بتفاصيله ، فعنده مفاتيج للعلوم فيستنبط منها ما يشاء ، ويجب على أي سؤال. والدليل على أن الإمام علي عليه السلام لم يعط فقط مفاصل جزئية الآية الكريمة التي ذكرها الشيخ " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء ". وبما أن الإمام علي هو القرآن والقرآن علي وهو القرآن الناطق ، ذلك يشير أن الإمام علي يملك كل العلوم.
ثانيا: هل تلك الأبواب من العلم محصورة في العلوم الدينية ؟
أيضا الآية السابقة " ونزلنا عليك القرآن تبيانا لكل شيء " توضح الإجابة على السؤال السابق ، وطرح الشيخ أيضا رواية تدل على ذلك وحدث بالقصة المشهورة في تنازع إخوة في توزيع 17 جملا فيما بينهم فحل الإمام علي عليه السلام ما تنازعوا فيه.
التعليقات (0)