تواصلت المجالس الحسينية الليلة التي تقام في شهر رمضان المبارك في حسينية الحاج أحمد بن خميس ، باستضافة الشيخ جعفر الستري ، الذي طرح في هذه الليلة موضوعا متعلقا بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله " أول شخص يدخل الجنة فاطمة بنت محمد ".
فطرح مقدمة بسيطة عن أحاديث الرسول ، إذ قال أن أحاديثه لا يجب التعامل معها باعتبار أنها نابعة من عاطفته صلى الله عليه وآله ، ويجب أن لا يظن أي أحد أن الأحاديث عن أهل البيت هم عاطفية باعتبار صلة القرابة بل هي أحاديث عصمية ووحيانية إذ إنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. بل حتى محبة النبي يعقوب ليوسف أكثر من أخوته ليس بدافع العاطفة إنما هو حب لمعرفة النبي بمكانة ابنه عليهما السلام. وصرح الشيخ أن الأحاديث التي وردت في ذكر مقامات فاطمة عليها السلام ومنها الحديث أعلاه. وهذا الحديث له ثلاث دلالات استعرضها الشيخ وهي كالتالي:
أفضلية وأكملية فاطمة عليها السلام على كافة الخلق. بدليل أنها تدخل الجنة أولا، لكن ورد إشكال على هذا الأمر، أليس الرسول هو أفضل من الزهراء والإمام علي أفضل منها أيضا؟ والرد أن النبي والإمام علي خارجان من هذه المعادلة تخصصا ، وأيضا دخول الزهراء للجنة يعني دخول النبي والإمام علي لوحدتهم النورية.
دخول الزهراء أولا يدل على ملكيتها للجنة ، من الجهة التكوينية ، أي كل موجود في الكون من وجودهم ونورهم ، والجهة التشريعية ، حيث أنه لا يمكن لأحد أن يستحل نعيم الجنة إلا أن ترضى عنه " يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ".
الثالثة دخولها أولا يدل على أن الجنة مشتاقة لفاطمة عليها السلام لأن كل ما في الجنة حي وهناك حديث أيضا يدل على أن الجنة تشتاق لها " إن الجنة لتشتاق لعي وفاطمة والحسن والحسين ".
ختاما استعرض الشيخ جعفر الستري موقف استقبال فاطمة وتبجيلها يوم القيامة ، وكيف أنها تطلب من الله الانتقام لمن قطع كفي أبي الفضل العباس عليه السلام.
التعليقات (0)