في المجلس الليلي في شهر رمضان المبارك استحضر الشيخ جعفر الآية المباركة ، قال تعالى : " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ". فقال إن مثل هذه الآيات كثير التي تشير لأهل البيت ومناقبهم وقد تعرضت هذه الآيات لهجوم ممنهج لتغيير معانيها. فيتعمد البعض مثلا سياسة الفضفضة والتوسيع للمصطلحات القرآنية لكي لا تشمل أهل البيت الخمسة فقط. والآية السابقة تشير إلى العصمة وإن أي توسيع لهذا المعنى قد يشكل خللا عقائديا باتباع من هو غير معصوم مثلا ، بل إن ذلك قد يوصل أيضا إلى تحريف معنوي للقرآن.
ثم عرض الشيخ جعفر محطة تحليلية تتعلق بسبب نزول الآية السابقة ، وقال إن هناك محطات أخرى سيعرضها في الليالي القادمة ، وقد قسم هذه المحطة لخمس نقاط فرعية كالتالي :
1) تعريف علم أسباب النزول : يبحث فيه عن سبب النزول ومكان وزمان النزول وفيمن نزلت ، إما لوقوع حادثة ملتبسة على المسلمين فتنزل الآية لتبين ، حديث الإفك " إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منهم " ، أو يسألون النبي عن شي فيبين الله ذلك وهي كثيرة وبدايتها تكون هكذا ، "يسألونك عن .."
2) أهميته : استدل الشيخ الستري برواية تثبت أن هذا العلم كان محط اهتمام المعصومين ، عن أمير المؤمنين (ع) : سلوني قبل أن تفقدوني فوالله ما من آية في القرآن إلا وأنا أعلم في من نزلت ومتى أنزلت .
3) فائدته : له فوائد ثلاث ذكرها الشيخ جعفر ، فهم مقاصد الآية من خلال فهم قصة النزول - استكشاف حكمة التشريع - معرفة اسم من نزلت فيه الآية فإذا كان ممدوحا يمجد ويعظم ونقتدي به.
4) كيف نستطيع معرفة سبب النزول : في مدرسة أهل البيت نحن لا نأخذ السبب إلا من المعصومين فقط ، لأنه قد يرتب أثرا ولائيا أو برائيا .
5) أقوال المفسرين في أسباب نزول آية المودة ، ذكر منها اثنين:
أ) الضحاك : الرسول تأذى من كفار قريش فطلب منه الله عز وجل أن يقول لهم الآية لكي لا يؤذوه لأنه قريبهم وهذا الرآي بعيد عن روح القرآن الكريم.
ب) قتادة : المشركين كانوا يتحادثون يقولون هل النبي يتحصل على أجر من الذين أسلموا.
أقوال المفسرين في القربى :
1. الشيعة يقولون هم أهل الكساء
2. بعض السنة يقولون أنهم عموم قرابات النبي ( زوجاته وأعمامه )
3. آخرون يقولون أنه يشمل الصحابة الذين هم قربى في الإسلام
4. وأيضا هناك من يقول أنهم كل من يتصل بالنبي في الدين
5. أما هناك من يقول أن القربى تعني صلة الرحم
6. جماعة أخرى تقول أن الآية موجهة ليس للمسلمين بل لقريش يأمرهم الله بود النبي
7. آخر جماعة تقول إن "الطاعة".
وللأسف إن القوم بعد النبي تهجموا على ابنته فاطمة عليها السلام.
التعليقات (0)