شارك هذا الموضوع

مؤتمر عاشوراء الرابع (الموكب الحسيني الواقع والطموح)

أفتتح مساء اليوم بمأتم السنابس مؤتمر عاشوراء الرابع الذي ينظمه المجلس الإسلامي العلمائي تحت عنوان "الموكب الحسيني الواقع والطموح"، وقد شارك سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم بكلمة الإفتتاح، وقد تطرق سماحته إلى محاور مهمة بين فيها نجاحات الموكب وكيف صار يمتلك الحضور الشعبي الواسع، ويعد في النظر العام معبرًا عن الفكر الشيعي، ويقبل عليه بأكثر من صورة جمهور شبابي كبير، ولم يعد مناسبا أبدا أن يهمل من جهة المثقف الإسلامي النابه.


وقال أيضاً إلى أنّ الموكب لا يأخذ بغير رؤى الإسلام، والموكب اليوم يشارك المنبر والمسجد وكافة الوسائل الإسلامية في التوعية بالإسلام، وتصحيح الأوضاع الفكرية، والأخذ بالإنسان إلى طريق السعادة، وليس من طريق إلى ذلك إلا العبوديّة إلى الله، وعليه لابد من تشكيل جهاز واعي يمتاز بقوة التأثير من أجل الإقتراب بالموكب في مضمونة بالصورة البريئة من الجهالات.


بعد ذلك قدم الورقة الأولى للمؤتمر سماحة العلامة السيد هاشم السيد السلمان، في بداية حديثه تطرق إلى أهمية تقديم الثورة الحسينية في جوانب مختلفة ويمكّن من أداء دور فعال، إذ أن العزاء الحسيني ليس وليد اليوم الحاضر، بل هو وليد إرهاصات وتراكم موضوعي حيث كوّن وعيا دينيا وامتد إلى وقتنا الحاضر، والطقوس مازالت تعبر عن حزن كربلاء في ذاكرة المسلمين.


وقال أيضاً أن الموكب الحسيني مر بمراحل تاريخية متعددة حتى وصل إلى الحالة التي هو عليه اليوم، وإذا ما أردنا أن يستمر في مراحل متطورة ليعالج الواقع من خلال تشخيص سلبياته وإيجابياته، من خلال إيجاد الحلول للسلبيات وتقويم الإيجابيات بما يتوافق مع الهوية الإسلامية وتفعيل السبل مع مواصلة التقييم.


لا بد من تهيئة الشباب وتنظيم مواكب خاصة بهم وتنظيم برنامج خاص لهم، والشعائر الحسينية بعضها متغير وعلينا أن نقوم بتطوير المتغير وفقا للضوابط الحسينيية.


واختتم بالقول أن الموكب الحسيني باعتباره مؤسسة دينة ثقافية إجتماعية ووجدت لتساهم في ارتباط الإنسان بدينه لذا فإن هذه المؤسسات لا بد أن تكون وعيها مرنة وعليها أن تستخدم وسائل عصره المتطورة التي لها أكثر فاعلية وتأثيرا في الجمهور ويكون مساوية في القدرة والتأثير للمؤسسات المواجهة للقيم الإسلامية.


أسرة موقع حسينية بن خميس

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع