وسط حضور لافت افتتح في حسينية الحاج أحمد بن خميس البرنامج الثقافي الموسع الذي تقيمه اللجنة الثقافية بالحسينية بندوة تحت عنوان " تعديل السلوك الإنساني " تحدث فيها كل من سماحة العلامة السيد كامل الهاشمي والأستاذ فتحي ربيع.

وفي بداية اللقاء قدم الأستاذ الباحث محمد عبدالله الضيفين الكريمين متناولا في مقدمته المحاور الرئيسية للقاء، وقد كان المتحدث الأول السيد كامل الهاشمي متناولا في ورقته التغيير الإنساني من وجهة النظر الإسلامية مؤكدا على دور وأهمية الدين في صناعة التغيير لما للدين من أهمية بالغة في حياة الإفراد والمجتمعات . و تعرض السيد في مطلع حديثه لأمثلة من الواقع والمجتمع عن التغيير السلبي والأنماط البشرية العصية على التغيير.  ومن خلال عرض تقديمي شرح سماحته نظرية التغيير في الإسلام على ضوء حديث الرسول (ص) الذي قسم فيه التربية والتنشئة السليمة للفرد إلى ثلاث مراحل وهي اللعب والتأديب و المصاحبة. هذا وقد قدم سماحته شرحا تفصيليا لكل مرحلة من هذه المراحل ومميزاتها والوصول بالفرد إلى الشخصية المعتدلة والقادرة على التغيير من خلالها. وفي ختام ورقته أكد الهاشمي على أن التغيير الحقيقي يبدأ من داخل النفس الإنسانية لكي تكون للإنسان القدرة على التغيير في محيطه ومجتمعه ، واستشهد بمثال حي وهو ثورة الإمام الخميني "قده".

وفي الورقة الثانية تحدث المرشد الاجتماعي الأستاذ فتحي ربيع عن تعديل السلوك الإنساني من ناحية تربوية حيث أشار في بداية حديثه إلى أهمية استخدام النموذج الصحيح أو المثل الأعلى في الطرق التربوية لما لها من تأثير على الناشئة وكونها أكثر فعالية من أسلوب النصيحة التقليدي. وانتقل بعدها الأستاذ للحديث عن أساليب التأديب الحديثة والحضارية و تطرق إليها بشكل تفصيلي.

بعد ذلك تم فتح المجال لمداخلات الجمهور الذي أبدى تفاعلاً كبيرا مع ورقتي الضيفين، والذي أثرت أسئلته الندوة بتنوعها و موضوعيتها.

وفي ختام اللقاء وزعت اللجنة الثقافية استبيانا لتقييم اللقاء منوهين باستمرارية مثل هذه الفعاليات في الفترة القادمة على مستويات أكبر وبتنظيم أكثر لما لاقت اللجنة من استحسان الحاضرين ودعمهم لمثل هذه الفعاليات.