شارك هذا الموضوع

بيان إداري بشان إقامة ندوة العودة إلى العقيدة المهدوية السليمة

دأبت حسينية الحاج أحمد بن خميس ومنذ سنين عديدة على إعداد محاضرات وندوات دينية وثقافية خلال شهر رمضان المبارك من كل عام حرصاً منها على تنوير المجتمع حول مجمل القضايا الهامة والضرورية لتسهم في رفع مستوى الوعي الثقافي والديني والوطني لأبناء المنطقة ولتسهم في استقطاب وبلورة وصقل الطاقات الشبابية وتوظيفها وتوجيهها نحو خدمة مجتمعها والالتزام بقيم وتعاليم دينها واستغلال هذه الطاقات في تطوير الشعائر الحسينية.


وقد تعرضنا مع بداية الشهر الكريم إلى حملة منظمة من بعض كتاب الصحف المحلية ظاهرها الخوف من طرح ندوة بهذا العنوان سيؤدي إلى تمزق المجتمع وخلق فتنة مذهبية  وتم إصدار حكم مسبق على الفعالية "ومن يصرّ على عقد الندوة في السنابس أو يخطط لندوات متنقلة، لن ينتهك فقط قداسة الشهر وأجواءه الروحانية، بل سيوجّه ضربةً جديدةً ومتعمدةً هذه المرة، إلى »المأتم « كمؤسسةٍ دينيةٍ آمنة تحتضن أشواق وتطلعات المجتمع المتآلف المتواد". إن تناول هذه القضية في الصحافة أسهمت في توتير الوضع وتأججيج المشاعر إستغلتها بعض الجهات الرسمية لتدخل على الخط من أجل ثني إدارة الحسينية لإلغاء هذه الفعالية.


إن إدارة الحسينية لم تكترث أبداً بما كتبه أغلب هؤلاء الكتاب المعروفين بتوجهاتهم الأيدلوجية والرسمية ولكنها تعتب على بعض الكتاب الذين تناولوا الموضوع بشكل غير منصف فلم يحملوا المسؤولية العناصر التي تعمدت إسكات هذا النوع من الطرح لئلا يزلزل اعتقادهم واستباحوا أقدس مكان يعرفه المسلمون على اختلاف مشاربهم كما أنهم يطرحون جهاراً معتقداتهم الواهية والمشككة في دور الفقهاء والعلماء وفي العقائد، وأعطوا لأنفسهم طرح الفقه والتفسير والعقائد بحلة جديدة "تجديفية" في مجلتهم ومقالاتهم وموقعهم الإلكتروني دون إعتراض من أحد.


إن الإمام الحسين الذى ضحى بنفسه وماله وأولاده وأصحابه من أجل المبدأ الذي آمن به وهو إعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله لم يبال سلام الله عليه بالإنتقادات التي طالما رددها الخائفون على دنياهم. لقد قامت الدنيا ولم تقعد حينما أقيمت ندوة عالي، لكن هل حرك كتابنا الأعزاء ساكناً حينما نشط هؤلاء في تضليل الشباب وزاولوا نشاطهم في وضح النهار. فإذا كان الأخوة الكتاب ما زالو معترضين على العلماء حينما يطرحون مثل هذه الندوات فأين المكان المناسب لذلك في نظرهم ؟


إن إدارة الحسينية استضافت فضيلة الشيخ محمد صنقور في محاضرته ليلة الثالثة عشرة من شهر رمضان المبارك 1429هـ والتي تمحورت حول طريق العودة إلى العقيدة المهدوية السليمة، فقد أوجز تأريخ السفارات الكاذبة استنادا على الكثير من علماء الشيعة وخصوصا شيخ الطائفة الشيخ الطوسي. كما أشار إلى أساليب نشر مثل هذه الأكاذيب على الناس وخصوصا البسطاء منهم، موضحا الطريق السليم للوصول إلى العقيدة المهدوية النظيفة الخالية من الشوائب والخرافات والمصالح الدنيوية. كما تخللت المحاضرة مداخلات شفهية وأخرى مكتوبة تدور حول محور الموضوع المناقش.


كما تتساءل إدارة الحسينية عن مغزى إثارة الموضوع في جريدة الوسط ولمدة يومين متتاليين أسهما في ممارسة الضغوط على الإدارة ولم تكترث بنشر تغطية الفعالية ولو بخبر قصير بالرغم من حضور مصورها وأحد صحفييها! كنا نتمنى على صحيفة الوسط أن تكون أكثر حيادية في تناولها لهذا الموضوع وأمثاله.


ختاماً: سوف تبقى المآتم الحسينية مصدر إشعاع ومصدر عطاء ومبعث قوة وعنوان بقاء للخط الإسلامي الأصيل. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع في إحياء تعاليم وصفاء ورسالة أهل البيت "ع" العظيمة، كما نهيب بالمحافظة على وحدة الصف لكي تبقى هذه المآتم مظهراً رائعا لحيوية الإسلام وحركيته.



مجلس إدارة حسينية الحاج أحمد بن خميس
السنابس - البحرين
17 سبتمبر 2008


وقد تم إرسال هذا البيان إلى إدارة الوسط عن طريق البريد الإلكتوني والفاكس بتاريخ 17 سبتمبر، ولم تتلقى إدارة المأتم أي جواب حوله - لذلك تم نشره على موقع الحسينية في هذا اليوم الموافق 19 سبتمبر2008

التعليقات (4)

  1. avatar
    BUENOS AIRES

    السفارة انتهت من فترة ونحن و الناس نست هذة السالفة ، وها هنا نحن نعيد السالفة ، بمعنى ياادارة المأتم نقوم بتكبير حجمها ، لان هذة السالفة اخد اله تقريبا 20 سنة وها نحن نعيده من جديد .

  2. avatar
    SAYED ALI

    .. وللأسف من يريد ان يدافع عن العقيدة الصحيحة يجب أن تكون اساليبه صحيحة .. نحن ضد جماعة السفارة ولكن أستخدام الاسلوب الغير صحيح يقوي هذه الجماعة ويشوه مآتمنا ومساجدنا فيكون الضرر ضررين فقد يريد الاخوة ان ينفعوك فيضروك .. هذا كله بسبب عن الدراسة الواعية للظروف الموضوعية ...

  3. avatar
    خادم أهل البيت عليهم السلام

    الأخوة الأفاضل / إدارة حسينية الحاج أحمد بن خميس أيدهم الله وسددهم لخدمة أهل البيت عليهم السلام. الأخوة BUENOS AIRES و SAYED ALI أشكر لكم مروركم بالموضوع ومداخلتكم القصيرة. لا يخفى على المتتبع لهذا الموضوع من جميع جوانبه قد وجد ما قد خفي على الأخوين الفاضلين !! سوف لن أدّعي انني بالمتابع والمترصد لهذه الجماعة لكنني من الذين تربطني بهم قرابة وصداقة قديمة. أخواي الكريمان ، ثقا أنني لن أتكلم بشيء حدث لزيد من الناس لأبهم عليكم الأمر ولكن ما سأنقله لكم قد حدث لي. حينما أرادت الحكومة العمل بقانون الأحوال الشخصية السنوات القريبة الماضية وحدث ما حدث من تجاذبات بين المجلس الإسلامي العلمائي وبين الحكومة ، حتى قرر المجلس الإسلامي العلمائي بتحشيد الشارع وإبراز مساويء القانون ، وفعلا تم العمل بذلك وإنطلقت مسيرة تاريخية كبرى ضد هذا القانون وتم على أثرها تجميد القانون. يا ترى ماذا كانت تفعل مجموعة السفارة خلال هذه التجاذبات ؟؟ أنا متأكد أنكما لن تجيبا على ذلك لأنكما وكما قلت لم تكونا متابعان لهذه الجمعية (المشبوهة) !! لقد كان دورهم في غاية الخطورة !! لقد كانوا يستخدمون (الإعلام ، الندوات) كورقة ضغط على المجلس الإسلامي العلمائي ليضعفوهم في الساحة بحجة (حقوق المرأة) وقد تدخلوا في هذا الجانب وخلقوا لهم أبواب وهميه لوهموا بها المنخدعون بهم وقد تكلموا معي شخصيا في هذا الموضوع ولو لا علمي بالسم الذي يضعونه في عسل كلامهم لكنت اليوم مع هؤلاء الذين هاجموا الندوات بعضلاتهم (والعياذ بالله). أمر آخر ، العام الماضي 2007م إلتقيت بأحدهم (جماعة السفارة) قبل يوم العيد بيوم واحد وإذا به يقول لي: عيدك مبارك. فقلت له: العيد يوم غد. فرد قائلا: ومن قال لك ذلك ؟ فقلت: العلماء. فقال: لا حاجة لنا لعلمائكم (فنحن نأخذها مباشرة بدون وساطة) وكان يقصد الأحكام الشرعية !! أتمنى من جميع القراء الأفاضل أن لا يستعجلوا بالتعليق على المواضيع التي تطرح في هذا الموقع المبارك حتى يتسنى لهم معرفة ما تحويه هذه المواضيع حتى تكون النعليقات إرتجالية مما تجعل الموضوع مبهم للقراء الآخرين. خادم أهل البيت عليهم السلام

  4. avatar
    المتدين

    شكراُ لإدارة المأتم وللجنة الثقافية على الندوة

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع