شارك هذا الموضوع

صنقور: العودة السليمة للعقيدة المهدوية

في الليلة الأخيرة من الموسم الثقافي الرمضاني بحسينية الحاج احمد بن خميس ، استضافت الحسينية سماحة الشيخ محمد صنقور نائب رئيس المجلس الاسلامي العلمائي في ندوة " العودة إلى العقيدة المهدوية الصحيحة " ، متناولاً العديد من المحاور حول شبهة " بدعة السفارة " .
وفي بداية المحاضرة تناول في المقدمة مجموعة من الروايات التاريخية التي تمس القضية المهدوية والتي تطرق لها العديد من كبار علماء الطائفة الشيعية .
وفي سياق المحور ذاته ، أكد " صنقور " على منشأ عدم ادعاء أحد للسفارة والنيابة للإمام الحجة ، قائلاً " أن ادعاء السفارة للإمام بعد رحيل السفير الأخير ، مقطوع بكذب هذا الإدعاء " ، منوهاً على أن منشأ السفارات كاذباً بعد رحيل السفير الرابع السمري وأن السفارة انقطعت بعد رحيل الأخير وذلك لكون انقطاع السفارة بإنقضاء الغيبة الصغرى للإمام ، موضحاً الكيفية التي تمت بها معالجة ادعاء السفارة الكاذبة في ذلك العصر و الوسائل التي تمت بها معالجة تلك الشبهة .
وفي محوره الثاني تسآل سماحته عن الاشارة لثبوت السفارة في عصر الغيبة الصغرى ومدى صدقية وأهلية الرجال بصدق ما يدعون ؟! مشيراً إلى أن الطائفة لا يمكن أن تتقبل من أحد دعوة السفارة إلا أن تتوفر فيه الشروط اللازمة لذلك ، متمثلاً بالعلماء المعاصرين للغيبة الصغرى كالشيخ الصدوق والطبرسي والطوسي " قدس " ، آتياً ببعض النماذج من نصوص السفراء الأربعة – ومبيناً الطرق المعتمدة لثبوت السفارة في عصر الغيبة و الوسائل التي كانت تعتمد لمواجهة مدعين السفارات الكاذبة و كيف عولجت المشاكل التي طرأت في تلك الحقبة ، مستدلاً بالأدلة التاريخية من مصادر الشيعة ، مؤكداً على أن الادعاء بالاتصال المنتظم بالحجة "عج" هو خلاف لضروريات المذهب .


وفي ختام الندوة تطرق مدير الندوة الى العديد من الأسئلة والتي تناولت الموضوع ذاته ، موجهاً السؤال إلى سماحة الشيخ محمد صنقور حول الحل الناجح لعلاج هذه الشبهة التي فتكت بالمجتمع وبأبناء الطائفة وأوهنت المذهب ، وفي الاجابة على السؤال شددً سماحته على دور العلماء في أهمية العلاج ، مؤكداً على أهمية تثقيف المجتمع بالمحاضرات والندوات والتحذير من مثل هذه الشبهات والالتفات بشدة إلى كل ما يتعلق بمثل هذه الدعاوى الفاسدة والعودة إلى المختصين في حال ورود إلى شبهة .
 
فيما تابع بقوله ، " أننا لسنا دعاة تأجيج وأننا ندعوا للحكمة والموعظة الحسنة و أن العلماء في كل يوم يسعون إلى معالجة الشبهات دون الحاجة إلى اللغط والتهريج " ، مؤكداً على أن القرآن والحجة هي الطريقة المثلى لمعالجة هذه البدع الضالة .
وفي نهاية المحاضرة دعا سماحته كل مدعي السفارة إلى التوبة وأنه على استعداد التام لتمهيد الطريق لكل من يريد التوبة الصادقة

التعليقات (1)

  1. avatar
    السيد الإيطالي

    السلام عليكم لمذا آخر الصور غير ظاهـرة ؟ س: هل كان هناك تواجد من أصحاب بدعة السفارة ؟ تحياتي الدرازية

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع