في الليلة الرابعة على التوالي ، شارك الأستاذ " حسن مشيمع " في الموسم الثقافي لحسينية الحاج أحمد بن خميس في محاضرة استمرت قرابة الساعة والنصف تحدث فيها حول " العلاقة بين المقاومة المدنية والوحدة " .
وفي بداية المحاضرة أكد على قوة الرابط بين المقاومة المدنية والوحدة ، مشدداً على ضرورة المطالبة بالحق وأن لا يعيش الانسان حالة الوهن والخنوع لأي ظالم ، مشيراً إلى أن المقاومة المدنية هي مشروع أهلي كبير يجب التواصل عبر قنواته من خلال المقاومة السياسية " السلمية " وضرورة التواصل والاستمرارية لهذا المشروع حتى تتحقق جميع المطالب التي يصبوا إليها الشعب ، وأن من دون الوحدة والاستعداد للتحمل لن يتحقق ما يصبوا إليه الوطن .
وأكد أن المقاومة المدنية مستمرة وأنها لن تتوقف ما دام هناك استفزاز واضح من قبل الحكومة واستمرار اجندتها ضمن مشروعها المتكامل الذي يهدف إلى تغيير شكل الوطن وتركيبته ، وتفتييت لحمته ، قائلاً : " القبول بهذا الوضع يعطي الحكومة فرصة أكبر للإضطهاد وأن المقاومة المدنية هي رد فعل ايجابي يتطلب الاستمرار ".
منوهاً إلى أن الاصلاحات لن تتحقق ما دام هناك عدم توافق في الرؤى ووجهات النظر من قبل السياسيين وقياديي الساحة .
فيما يلي شدد على أهمية الحركة والمقاومة بقوله : " أن الشعب قادراً على التحمل والاصرار والمبادرات ، و بالتخطيط الاستراتيجي يمكن حلحلة جميع القضايا العالقة ، مشددا على ضرورة مقاطعة النظام سياسياً واقتصادياً واجتماعياً حتى تنفيذ كل المطالب - مؤكدا على أهمية الوحدة في المطالبة بالحقوق والآليات ومراهناً على فشل اي مشروع أهلي من دون وحدة وأن المقاومة المدنية هي عبارة مشروع ضخم يحتاج إلى فاعلية ومرونة واستمرارية .
وفي سياق آخر من المحاضرة ، شدد " المشيمع " على ضرورة التماسك والارتباط بالأهداف المشتركة التي تجمع القوى السياسية وصفوف المقاومة المؤيدة لها ، محذراً من المؤامرة الحكومية على شعب البحرين وخطرها الحتمي وأن الانشغال بتوافه القضايا في الساحة ما هي الا سيناريوهات مفبركة من صنع الحكومة كما عبر عنها - هدفها شغل الشعب عن قضاياه .
وفي نهاية محاضرته ، أكد على " الوحدة " مشيرا ًإلى الحاجة إلى رأي متوافق عليه حتى ولو اختلفت الممارسة وضرورة التوافق على وجود هدف مشترك استراتيجي يتوافق عليه الجميع حتى لو اختلفت الأساليب فيما دعا لتبني هذا المشروع ومواجهة الرموز والقيادات والتوحد ضمن مشروع وخطة عمل .
التعليقات (4)
أحمد كريم
تاريخ: 2008-09-11 - الوقت: 00:47:36المشكلة في أن قيادتنا هي المختلفة مع بعضها البعض، فكيف سيكون حال الأمة التى لا تدري ماذا تفعل
فاضل عباس
تاريخ: 2008-09-11 - الوقت: 00:49:46إن أردنا الحياة الكريمة فعلينا تحمل بعض المصائب ، كما تحملت مولاتنا زينب عليها السلام مصيبة أخيها الحسين عليه السلام من أجل أهداف سامية
إلياس
تاريخ: 2008-09-11 - الوقت: 03:22:11مشكلتنا في هذا البلد لا توجد قيادة رئيسية تلتف حولها كل الجماهير لذلك فإن الجماهير متذبذبة بين القيادات التي لا تطرح نفسها كقيادات وإنما يعتبرون أنفسهم ناشطون سياسيون، لا الشيخ أبو سامي يطرح نفسه كقيادي بارز ولا غيره لذلك فالجماهير لا تعرف ماذا تفعل
المعارض
تاريخ: 2008-09-11 - الوقت: 20:07:56بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته القبول بالمعطى لا الوقوف عنده ، المعارضة الداخلية و إن قبلت بأن تنخرط في الحياة الدمقراطية الضيقة المعطى من قبل الحكومة يجب عليها بأن لا تقف عندها ، فالمطالبة بفصل السلطات الثلاث التنفيذية و التشريعية و القضائية يجب أن يدرج في أول الأجندات للمعارضات البحرينية ، أما المجلس العلمائي الذي يمد المعارضة بالإرشاد فعليه أن يتفاعل مع مشكلاتنا السياسية بجدية أكثر عن طريق برنامج مطالبي كما كان يسعى له المرحوم سماحة الشيخ عبدالأمير الجمري رحمه الله لا التقوقع في برلمان لا يملك صلاحية . إذاً نحن نطالب معارضتنا المحلية بأن تتوحد على إصدار عريضة وطنية تتدرج فيها كل المطالب الشعبية و تكون مؤيدة من قبل المجلس العلمائي . كما يجب على المعارضة البحرينية في الداخل بأن تنفتح على المجتمع الدولي و تبني علاقات دبلماسية من شئنها أن تمدها إيجاباً في صراعها مع الجكومة .