ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لحسينية الحاج أحمد بن خميس ، و في ليلتها الأولى - استضافت المفكر الإسلامي سماحة السيد كامل الهاشمي ، في محاضرة فكرية عنونت بـ " تجربة حزب الله ، التوازن في إدراة ثنائيات الحرب والسلم " - أكد فيها سماحته على المبدأ الذي انطلق به حزب الله وكيف أن الحزب ترجم هذا المبدأ على الصعيد العملي في الرؤية الواضحة والرؤية التوازنية لمشروع الحزب اللبناني .

وفي مقدمة المحاضرة أشار إلى سر النجاح في إدارة ثنائيات الحرب بكل الطرق المتوازنة وشدد على ضرورة تدارس ما تحقق من انتصارات ودراسة أسباب النجاح والفشل للمشاريع العسكرية والحربية في مقارنة مع الحركات الاسلامية الأخرى في العالم وفي الدول العربية .

فيما أشار " الهاشمي " إلى أن هناك اختلاف في المسارات في الآونة الأخيرة مؤكداً على بصيرة حزب الله في القدرة على التوازن في إدارة العملية الإدارية للحزب .
وفي سياق متصل أكد على وجود آلية للثقافة التنظيمية لحركة الانسان ، منطلقها الرؤية الصحيحة للعقل والتوازن ووجوب عملية التنظير قبل الشروع في أي عمل ، مشيراً إلى أن تجربة حزب الله أحدثت توازنات جديدة في الجانب العسكري وأعطت طابعاً مختلفاً عن عناصر القوة وعلى أهمية العمل على الساحة وفق الرؤى الصائبة .وشدد على ضرورة الأخذ بجميع عناصر الخبرة من كل أفراد المجتمع ، سيما ما يساهم في القدرة على المواجهات و ضرورة تقديم الأولويات .

وفي نهاية الندوة تسآل عن أسباب الأخفاقات التي تضج بها الساحات الإسلامية ؟ مؤكداً على أن الأسباب الأولية ترجع إلى عدم القدرة على قراءة الآخر ! وإغفال الفكر والقرارات والروئ ، مشيداً بأهمية تنظيم النفس وإدراك الخلل الذي يعاني منه المجتمع .

و أكد سماحته على قدرة الحزب على حفظ التوازنات في صفوفه من الجانب الديني والسياسي والعسكري مما ساهم في تحقيق الانتصار العسكري ، مشدداً على أن الإخلال بالتوازن ضرره أكبر على المجتمعات .

وفي ختام محاضرته أشار إلى أن الحزب اللبناني نجح في عملية ايجاد التوافق بين كل أطياف المجتمع سنة وشيعة ومسيح ، وأنه لم يمارس أيدلوجية الأصول والأفكار والتزم بذلك في الحرب والسلم .