نحن على مشارف نهاية عام 1415هـ ...ولا تخمد جذوة الإنتفاضة الشعبية ...الأحداث متتالية مترابطة ... في أتون هذا الهم قدمنا ثنائياً ناجحاً ... أنا ومحسن العرادي ... أروي الرزايا لمن ... للجرح أم للكفن ...
استهلالاً بالتعلق بأهل البيت (ع) ... وغوصاً في ما نُلاقي من مواجهةٍ وهضم للحقوق ... يُولّي عام ويُقبل آخر ... في 1416هـ نتيجة لشعور الشعب بالخطر المداهم له ... اصطفت قرى كثيرة لرص صفوفها ... وتوحيد مواكبها ... الثلاثة مواكب أصبحت واحدة ... والاثنان أصبحا واحداً ...ولكل منطقة أسلوب في تجميع شئونها ...
السنابس كعادتها سبّاقة وصاحبة الخطوات الأولى في كل ما يشكر ... وبعد سجال طويل بين المأتمين ... توحيد الموكب تتجاذبه الآراء بين أطروحتين ... الأولى تسمى التناوب ... والثانية تُسمى الاندماج ... التناوب يميل له مأتم السنابس لكونه يحسم المسألة ... ويقسم الموكب مناصفة ...
في الليل كل الموكب يخرج من مأتم السنابس ... وينتهي فيه أيضاً ... وعصراً يكون الموكب من نصيب مأتم بن خميس بأكمله ... هذا طبعاً في أيام عاشوراء الأربعة بالإضافة إلى الأربعين ووفاة النبي والإمام علي فقط ... أما الوفيات الباقية فهي من نصيب مأتم بن خميس كاملة ... لكون مأتم السنابس لا يُقيم موكبا في هذه المناسبات ...
الاندماج يميل له مأتم بن خميس ... لكونه يُحافظ على بقاء الموكب ليلاً عنده ... ولا يُفقده شيئاً من خُصوصيته ... فهو يؤدي موكب الداخل ويخرج ماراً بمأتم السنابس ... ليلتحموا بموكبه بعد انتهائهم من موكب الداخل ... عصراً كذلك ... استقرت الإدارتان والداعون إلى التوحيد في المنطقة على أسلوب الاندماج ... مع وعد بدراسة الأمر لما هو أفضل... وبحث إمكانية تطبيق التناوب ... في النهاية أصبح الموكب واحداً ... بمقدمة واحدة تجمع الموكبين ...
في ليلة العاشر ثبتني الأخوة في جدول المسير ... أعددت القصيدة وجئت للأخوة في حجرة ما قبل العزاء ... خيرتهم بين مستهلين أعددتهما للقصيدة ... بنت الإمام ...ابليل وظلام ... وسطة عساكر ظالمين ... أو أن يكون المطلع هكذا ... بنت الأمير ... ابليل خطير ... أجمع أكثرالأخوة على صلاحية الأول وسهولته ...
لكني وبجرأة الشاعر المتطلع إلى تقديم الأفضل أصريت على الثاني ... اعترض بعض الأخوة ... بأنَّ المستهل كما أراه سيكون عُرضة للسخرية والتعليقات ... سيما على كلمة (الأمير) ...
الجرأة رافد مهم للشاعر تواجده فيه ... عليه أن لا يفتقده ... بهذه الجرأة يستطيع تغيير مجرى الحركة المألوفة ... كنت أرى المستهل الثاني بنت الإمام ... مألوف ولا يحمل تغييراً ولا جرأة في استبدال المفردات ... وعلى الشاعر أن يوازن في جرأته كي لا يشطح بها إلى ما لا تُحمد عُقباه ...
استمرت المواجهات بين الحكومة والشعب عارمة ... بالقوة واللسان ... شاعر من العائلة الحاكمة أخذته الحمية وراح يسلط شعره على الشعب ويخص الشيعة أكثر ما يخص ... راح يقول ... وشعندهم اولاد شبّر ومرهون ... ضجيجهم عالي شنهي السبايب ... تعرض للطائفة بما لا يليق ... ولو كان النظام منصفاً ... لأجرى حياله إجراء صارماً ... لكن هذه عدالة لم نعتدها منه مطلقاً ... يبسط مجاملاته لنا ما دامت تخدم مصالحه وتمهد الطريق مفروشاً بالإيجابيات في حقيبته .
الرد كان جاهزاً في قرائح شعرائنا ... كثيرون هم الذين تولوا مهمة مجابهة هذا الشاعر ... صففت نفسي معهم للرد ... بقصيدة عاشورائية ... هاهي الطف دماءٌ تتكلم ... أبيات القصيدة بوزنين ... وزن مُقطّع وآخر طويل بشطرين ... لكل شطر قافية ... الوزن الثاني هو نفس وزن الشاعر المُتعرّض للطائفة ...
في إحدى الفقرات استخدمت أسلوب المعارضة الأدبية ... المعارضة الأدبية تتمثل في اتخاذ وزن الشاعر وقافيته لمجاراته أو الرد عليه ... قلت في أبياتٍ منها ... شان الضعف شان الذين يسبون ... يكفيهم ابهذا الضعف منوى خايب .
وفي أتون القلق سارت بنا قوافل الليالي ... ونحن نتحرّى خلاصاً عادلاً ... تتابعت القصائد بما لا يمكن إحصاؤه ... ثارت باركين الألم ... تضع القياس بين زين العابدين ورفقه بالضعفاء ... وبين الذين لا يجدون غضاضة من التمتع بالعيش والرعية في مرارة جوع يكظهم كالسم الزعاف ...
وتلحقها قصيدة ... الحسنُ والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا ... سلّطت قلمي فيها على قُضاةٍ يُسيّرون فتاواهم في ركاب السلطان ... يخدعون البسطاء بتزهدهم ... كشريح من أفتى بقتال الحسين كخارج عن حده فقتل بسيف جده ...
في خضم هذا التيار الغالب من الأحداث لا تخلو القصائد من ألق يأخذ بالنفوس مثل قصيدة ... من الفؤاد الحزين ... الوزن الأول بالعربية الفصحى ... الثاني باللهجة الدارجة ... ولهذه القصيدة موقع خاص في نفسي ... أستطيع أن أعيش معها الذكرى دون غيرها من القصائد ...
حتى ولو كان الموكب في أصله يرتكز على قاعدة الحزن ... إلا أنه لا يسلم من زواحف من فن الأدب تزحف له وتدخل في تكويناته ... القلوبُ تستغيث ... قصيدةٌ ساخرة جئت بها في وفاة الإمام العسكري (ع) ... نص يُصور مُعاناة المحرومين ... واستيلاء الحاكمين عليهم ... بأسلوب ساخر يذهب مرارة الهم ويُضفي بسمة السخرية على ثغر البائسين .
وفي هذا الجو المكهرب بالانتفاضة تتصل المعاناة ببعضها ... وفي ظل غياب كثير من الرواديد خلف القضبان علينا سد الفراغ مكانهم ... شاركت في مدينة حمد ... الدوار الرابع ... بقصيدةٍ مكشوفة النص ... معكم معكم لا مع عدوكم ... سيروا ونحن خلفكم ... النص استفدته من الزيارة الجامعة ... وأتممته من واقع الحال ... في القصيدة تأكيد على مطالب الشعب ... وقيادة الشيخ الجمري رحمه الله للقاعدة الشعبية .
ومهما حاولنا إيضاح مطالبنا يصر الطرف الآخر على تشويهها ... نُصرُ على مطالب عادلة يُقرّها العرف الدولي لنا ... ويُصر الآخرون على أن أهدافنا تخريبية ... وأننا مدسوسون من الخارج ... وأيمُ الله إنها لذريعة يتذرّع بها كل الذين لا يودون إصلاحاً ...يُحرّفون مجرى القضية ... متى أعطينا حُقوقنا وكان منا غير الالتزام بواجبات المواطنة .
تلك إذن معركة الحقوق والواجبات ... لا تطالبني بواجبات في حين تتنكر أنت لحقوقي ... الحقوق والواجبات كأي علاقة بسيطة ... تقوم على الاحترام المتبادل ... حين تحترم الآخرين وتجد لهم موقعاً في أجندة اعتباراتك ... يجدون لك موقعاً في أجندتهم ... وحين لا يكون ذلك ... فمن السفه أن تنتظرموقعا كما تشتهي ... ونحن كأصحاب حق لا نجد إعلاماً نقدم فيه مشروعية مطالبنا سوى مساجدنا ومآتمنا ومواكبنا ... فمن خلال هذه القصائد نبلور للآخرين من نحن...
التعليقات (5)
المعارض
تاريخ: 2008-04-25 - الوقت: 00:00:34بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته حضرة الأستاذ الكاتب عبدالشهيد الثور تحية طيبة و بعد ، لا شك بأن رؤية مرجعية السيد الخامنائي لوقف ممارسة التطبير جاء حرصاً على سلامة المسلم من الضرر الناجم من تلاقي الجروح المفتوحة في هامة الرأس حيث أن مرضى الإيدز كان يتزايد عددهم عن طريق العدوى يوماً بعد يوم. و لقد سبقت مرجعية الخمنائي مرجعيات أخرى حرمت على مقلديها مزاولة التطبير ، كمرجعية السيد محسن الأمين و مرجعية السيد فضل الله ، و لكن كون هذه المرجعيات لا تشغل منصب ولاية أمر المسلمين إقتصرت فتواهم على من يقلدهم، و لا ريب بأن الرئيس الأسبق لإدارة مأتم بن خميس الحاج عباس حسين خميس تطلع من نفس المنظار الذي تنطلق منه القاعدة الشرعية لا ضرر و ضرار في الإسلام و لكن بشكل تدريجي لكي منعها كولياً ، و لكن رغبت المطبرين التي طالبت بإتاحة االإدارة لهم بالتطبير حتى في ذكرى وفاة الرسول الأكرم ص جعل من المسألة أكثر صعوبة. الشئ المحزن بأن تتحول المسألة من شرعية إلى قضية سياسية ولالشيطان من دون أدنى شك دوراً كبيراً فيها ، فهنالك مراجع كبار لم يرو في ممارسة التطبير ما إن لم تضر المطبر إشكال شرعي ، و اعتبروها لون من ألوان الجزع . الذي يحاول الموالي إضهاره في يوم عاشوراء من المحرم و إستندوا على روايات أهل البيت عليهم السلام كقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام :[ إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي عليهما السلام فإنه فيه مأجور .]، و قال الإمام الرضا عليه السلام : [ من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا ، كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلسا يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب. ] و لقد طرح الرادود عبدالشيد في قصيدة قديم مناظرة بين من يرى في طقوس الشيعة تخلف و همجية و لا اذكر كل القصيدة و لكن اذكر مقطع المتخصص في مسالة التطبير حيث يقول عبدالشيد (( قال قائل ما بالكم في حزن ازلي يغلي و يشتد و قال قائل ما بالكم في دم احمري يهدر بلا حضارة و يجيب الشاعر قلنا حزننا ايمانا و دمنا ولاء و اعلان فداء )) لقد خانتني الذاكرة فعمر القصيدة اكثر من عشرين سنة و اتمنى من من يقرء تعليقي و يعرف القصيدة ان يذكرنا عموماً من ضمن المرجعيات التي لم ترى في تحريم التطبير هم على سبيل المثال و ليس الحصر مرجعية السيد الخوئي و السيد السيتاني و التبريزي و المدرسي و الشيرازي ، و لكن المعارضين لقرار السيد الخامنائي لمنع التطبير لجؤا إلى الثغرة الشرعية التي تحررهم من التقيد بالفتوة لعدم قبول مراجعهم لفكرة ولاية امر المسلمين المطلقة ، فلذا ضغطوا على ادارة مآتم كثيرة في المنامة كمأتم مدن و القصاب ، فخرجت مواكب التطبير ذات رسالتين اولها الحفاظ على الشعارات الحسينية و الثانية اعلان مرجعيات التي ترفض فكرة ولاية امر المسلمين المطلقة .
خادم أهل البيت عليهم السلام
تاريخ: 2008-04-28 - الوقت: 15:54:24الأخ المعارض ، 1) من الذي قال لك أن السيد السيستاني يؤيد خروج التطبير ؟؟ أين دليلك ؟؟ 2) أما السيد أبو القاسم الخوئي فقد رحل من هذه الدنيا قبل صدور حكم المنع من قبل ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد الخامنئي حفظه الله !! فلا يمكنك الإحتجاج بفتوى قديمة. أيضا أحب أن أذكرك أنها (مشروطة الفعل) يا معارض !! 3) أيضا التريزي ، لم أرى فتوى يجوز فيها التطبير بعد ما أصدر السيد الخامنئي حكمه في هذا العمل الدخيل !! 4) السيد هادي المدرسي ، في الفترة الأخيرة أصبح يحاضر على الهواء مباشرة في التلفزيون الإيراني وله مواقفه الإيجابية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. 5) بقي السيد صادق الشيرازي وأتمنى أن يحذو حذو باقي الفقهاء العظام في هذا الأمر لننعم بالوحدة الحقيقية التي من خلالها نرهب أعداء الله وأعداء أهل البيت عليهم السلام. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خادم أهل البيت عليهم السلام
المعارض
تاريخ: 2008-04-30 - الوقت: 03:42:31بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الأخ الكريم خادم أهل البيت عليهم السلام تحية طيبة و بعد ، أودّ أن أشكرك لمتابعت مداخلتي و التفضل بالتعليق تفضلت متسائلاً (( من الذي قال لك أن السيد السيستاني يؤيد خروج التطبير ؟؟ أين دليلك ؟؟ و أرغب أن أسئلك و هل حرم السيد السيتاني في تلك الفترة التطبير ؟ أرغب أن تثبت حضرتكم لي و للقراء الكرام ذلك. تفضلت معلقلاً أما السيد أبو القاسم الخوئي فقد رحل من هذه الدنيا قبل صدور حكم المنع من قبل ولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد الخامنئي حفظه الله !! فلا يمكنك الإحتجاج بفتوى قديمة. أيضا أحب أن أذكرك أنها (مشروطة الفعل) يا معارض !! و مقلدي السيد الخؤئي الذين عدلو ليقلدوا السيد السيستاني ، أشار السيد السيستاني بأن يمكن البقاء على تقليد السيد الخوئي و الرجوع للسيد السيستاني فقط في المسائل المستحدثة . قلت متسائلاً أيضا التريزي ، لم أرى فتوى يجوز فيها التطبير بعد ما أصدر السيد الخامنئي حكمه في هذا العمل الدخيل !! أعيد و أقول بأن كل الفقهاء بستثناء السيد فضل الله و السيد الأمين لم يحرموا التطبير من قبل صدور السيد الخامنئي حكمه الشرعي و من يؤمن بولاية امر المسلمين من الفقهاء شملهم الحكم و من لا يرى بمرجعية الخامنئي ولاية مطلقة للمسلمين فلم تشمله الفتوه ، أما عن مرجعية التبريزي رحمه الله فثبت لنا تحريم الشيخ التبريزي التطبير . قلت متفضلاً : السيد هادي المدرسي ، في الفترة الأخيرة أصبح يحاضر على الهواء مباشرة في التلفزيون الإيراني وله مواقفه الإيجابية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أولاً أود أن أصحح معلوماتك بأن السيد هادي المدرسي ليس بمرجع تقليد فهو مجتهد و لكن أخوه السيد محمد تقي المدرسي هو المرجع ، و تحسين علاقته مع إيران ليس له علاقة بصلب موضوعنا و لا أعلم ماذا تريد أن ترمي إليه . قلت متفضلا بقي السيد صادق الشيرازي وأتمنى أن يحذو حذو باقي الفقهاء العظام في هذا الأمر لننعم بالوحدة الحقيقية التي من خلالها نرهب أعداء الله وأعداء أهل البيت عليهم السلام. نتمنى ذلك و لكن يجب علينا إحترم الرأي الآخر و إن خالفنا فالإختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية ، فعندما يطبر شخص ما لا ينبغي كمعارض للتطبير بأن أسيئ في معاملتي له ، و أتهمه بأنه عدو لا يمت للتشيع و ينبغي نبذه من المجتمع و تكفيره. شكراً مجدداً و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خادم أهل البيت عليهم السلام
تاريخ: 2008-05-02 - الوقت: 01:37:16أيها المعارض ، ليش أنت مدوخ روحك التطبير والتطبير والتطبير .... خلاص هذه الظاهرة ولت من قريتنا ولله الحمد ولا رجعة فيها !! إسمع الكلام وإفتح عقلك قبل أذنك : أيهما أفضل الإصرار على تنفيذ (جواز التطبير) أم تركها من أجل لم شمل الأمة ، خاصة ونحن نعيش هذه الأيام العصيبة التي أصبح أعداء (الشيعة) يتآمرون على الطائفة من صوب ، الأمثلة كثيرة : لبنان ، العراق ، الكويت ، البحرين .... الخ. فكر ولو مرة واحدة بذهن صافي بعيد عن التعصب للمرجعية ، هل أنت راض عما نحن فيه ؟ وما هو السبيل للخروج من هذه الفتنة ؟ أما تسمع وترى بأن المصلحة العامة تستدعي ترك التطبير فلماذا الإصرار ؟ فيا عجبي من الإصرار على عمل قد جوزه مرجع أو قليل جدا جدا من المراجع وترك الغالبية العظمى من الفقهاء الأجلاء !! والغريب أن الذي أفتى قال (يجوز التطبير) وليس (يجب التطبير) فهناك فرق بين الكلمتين !! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، المعذرة إليك سيدي ومولاي يا صاحب الزمان من هذه الأمور التي نحن فيها ، حيث أصبح أمرنا شتات ، فاظهر إلينا بطلعتك البهية ، وأنقذنا مما نحن فيه يا مولاي ، العجل العجل يامولاي يا صاحب الزمان. خادم أهل البيت عليهم السلام
المعارض
تاريخ: 2008-05-03 - الوقت: 19:05:11السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الأخ الموالي خادم أهل البيت عليهم السلام تحية طيبة و بعد ، أودّ أن أشكرك في البداية متابعتك الحوار ، و لتسمح لي عزيزي بأن أبين نقاط حيث أنني أعتقد أنك أسئت فهمي سامحك الله. 1- لقد عرضت موضوع التطبير رامياً أولاً لتقريب وجهات النظر مبيناً القواعد الشرعية التي يبني الفقيه فتواه حول هذه المسألة ، حيث أني لمست في الشارع تصرفات سلبية عكستها سوء فهم المتلقي للفتوه سواء المؤيد للتطبير و المعارض. و ذكرت كيف بدأت هذه الطقوس و الشعائر التي غدت تتبلور كتراث أخذت الأجيال تتوارثه ، فمن الماضي إلى الحاضر هنالك رؤى فقهية تتغير لتعايش الواقع ففي السابق مثلاً لم يظهر الإيدز مهدداً الإنسان ، و كانت النوايا خالصة ترنوا بمزاولة التطبير تقراباً إلى الله بإبراز الجزع و الحزن لمصائب أهل البيت عليهم السلام ، فلم يجد الفقهاء مانع شرعي لتحريهما ، و لكن الإفراط بالحد الذي يسبب خطر هو محرم إستناداً للقاعدة الشرعية لا ضرر و ضرار في الإسلام . 2- حاول رئيس إدارة مأتم بن خميس كما ذكر الكاتب الأستاذ عبدالشهيد في مقاله بأنه طرح فكرة تقليص نشاط التطبير كخطوة مبدئية لتوقيفه بخروج موكب التطبير في يوم عاشر فقط ، و لكنه لاقى معارضة كبيرة من داخل أ الإدارة أكبر من خارجها ، و حينما طرح تحريمها مرجعيات سبقت مرجعية السيد الخامنئي كمرجعيتي السيد محسن الأمين و السيد فضل الله إقتصرت الفتوى على من يقلدوهما ، و ما إن طرح السيد الخامنئي فتواه بالتحريم تعممت على كل من يلده و من يرجع لفقيه يؤمن بولاية السيد الخمنائي كولي أمر المسلمين عليه ، و لكن لنكون منصفين مهما إختلفنا يجب علينا نتفهم أن هنالك مراجع لم تفتي بالتحريم و لا ترى في نظرية ولاية أمر المسلمين لها صلاحية في تغير فتواهم الشرعية ، فهل فقط لإختلافنا على مسألة شرعية واحدة تستدعي منا أن نمارس العداء ضد كل من لم يلتزم بالفتوى يجب علينا أن نعايش الإختلاف بأسلوب حضاري دون اللجوء إلى العنف و المشاحنات أكتفي بهذا القدر و أتمنى أن تكون قد إتعبت ما طرحت ، حيث أني لم أطرح رئي الشخصي لأنحاز إليه ، بل إني أعقبت على مسألة طرحها الكاتب منذ أكثر من عقد و مازال الشارع يعاني من عدم التعايش لهذه المسئلة بين الفرقاء. و السلام عليك و رحمة الله و بركاته