ببالغ الحزن والأسى نعزّي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف والمراجع العظام والأمّة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ذكرى مصيبة كربلاء الحسين عليه السلام.

تبقى كربلاء على مرِّ العصور تذكارًا لا تبهُت ألوانه في عيون من يتطلَّعُ إلى العزّة والحياة الكريمة، والذين يأخذهم الولاء إلى ساحات الموت فيمنحون بموتهم أملاً جديدًا للأجيال.

 من هذا المنطلق منطلق (كربلاء المبدأ) (كربلاء الحسين) تجاوزت كربلاء عقدة النعرة الإقليمية، وأطلّت على الآخرين في كل مكان ولم يعد بذلك الكربلائيون كربلائيين في الأرض إنّما الكربلائيّون من يعيشون الحسين مبدأً وثقافةً وموقفًا وتضحيةً، فقد يعيش البعض كربلاء الأرض لكنهم يعيشون غربة كربلاء العقيدة، فيما يعيش الآخرون كربلاء المبدأ وهم لم يروا أرضها. 

ومن هنا توجِّهُ حوزة الهدى للدراسات الإسلاميَّة عناية مستخدمي شبكة الإنترنت للاستفادة من موقع "من وحي عاشوراء" الذي يضمُّ زخمًا من المعلومات والتحقيقات بأقلام نخبة من العلماء الأفاضل والكُتَّاب الكرام الذين يُسلطون الضوء على ثورة الإمام الحسين عليه السلام إضافة للكُتُبِ المقروءة والصّوتيات والمرئيّات المتميزة في رثاء الحسين عليه السلام والدروس والمواعظ.. كما خصصت الحوزة زاوية مخصصة للأحبة الناشئة تحت مسمَّى "الكربلائي الصغير" فنرتجي من الأخوة الأعزاء آباءً وأمهات توجيه أبنائهم لهذه الزّاوية لرفع المستوى التوعويّ والثقافيّ لدى أبنائهم الناشئة.

 نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لإحياء هذه الأيام ويجزل لنا ولكم المثوبة..
إنّه سميع مجيب.