أقامت حسينية الحاج أحمد بن خميس ضمن البرنامج الثقافي الثالث لشهر رمضان المبارك مساء يوم الأربعاء الموافق 19/9/2007م، محاضرة بعنوان "الصحافة ودورها في المجتمع"، شارك فيها مجموعة من الصحفيين منهم عباس بوصفوان ونادر متروك.
الصحافة والمجتمع:
قال الصحفي عباس بوصفوان إن الصحافة البحرينية نشطت منذ إعلان الإصلاحات سنة 2001م، ولكن ذلك انخفض بعد بروز بعض المثبطات مثل قانوني العقوبات والصحافة، وأشار إلى أنه ضمن سياسيات الإصلاح جاءت صحيفة الوسط التي تعد جائزة للمعارضة، مؤكدا أن من أعطاها الثقل في المحيط البحريني هو المالك الثقافي وليس المالك المادي. وبشأن الخطوط الحمراء، أشار إلى أن الصحافة لا تتعدى هذه الخطوط إلا في بعض الأحيان، مؤكدا على إمكانية أن تلعب الصحافة دورها الكامل بعد اكتمال المؤسسات المنتخبة ومؤسسات المجتمع المدني. من جهته، قال الصحفي نادر المتروك إن اتجاهات أفراد المجتمع هي التي تحدد توجه الصحافة في طرحها للمواضيع مثل الأوضاع المعيشية والسياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية.
الصحافة والطائفية:
قال الصحفي نادر المتروك إن الصحافة تعاطت مع الطائفية من منظور سياسي، وأشار إلى أن المحافظة على طائفة ما وإنشاء كيانات لها لا يندرج ضمن مفهوم الطائفية لأن ذلك أمرا طبيعيا كحق من حقوقها المشروعة، وأردف بالقول أن الطائفية يمكن أن تنشأ بوجود طائفة بعينها تريد التطهر والتطهير، والاعتقاد بأن تلك الطائفة كل ما فيها جيد، مع وجود تشويه وإلغاء الطوائف الأخرى، وأضاف أن الصحافة يمكن أن تعالج هذه المشكلة من خلال تجنبها الانقياد إلى مكون طائفي أو اجتماعي بعينه، وذلك بممارسة الحق العام بكل أطيافه. من جانبه، قال الصحفي عباس بوصفوان أن الصفحات المحلية هي الأكثر إرباكا من غيرها لأهميتها لدى الناس ولموقعها في تسلسل الصفحات، وأشار إلى أن قلة المهنية في الصحف وتدخل بعض الأفراد في بعض المواضيع قد يسبب بعض الإشكاليات في المجتمع، وأكد على أن تبني اتجاه أو سياسة معينة في الصحيفة ليس إشكالا، وإنما الإشكال يكمن في تغييب اتجاه معين أو الإساءة إليه.
التعليقات (0)