والمطلوب للإهتمام بالطفل أكثر في عاشوراء مايلي:
أولا: إن إعداد الخطيب الصغير مسألة مهمة للغاية خصوصا وأننا نطالب بخطباء عظماء يستطيعون أن يقدموا للمجتمع خطابة راقية وقوية، وإننا إذا بالغنا في الإهتمام بالطفل ليصبح خطيبا بحيث تكون هناك مدرسة أو معهد أو جهة تهتم بذلك فإننا سنكون غدا قادرين على تخريج دفعات من الخطباء الكفوئين.
ثانيا: وبما أننا نتحدث عن الخطيب الحسيني فإننا يجب أن نتحدث عن الرادود الحسيني وإن كان هذا الجانب له نصيب أوفر من المنبر الحسيني حيث أن أولادنا يتعلمون هذه الصنعة وهي " الرادودية " إن صح التعبير، والمطلوب في هذا الجانب هو تدريبهم على مقامات الصوت وتعليمهم سيرة أهل البيت في دروس خاصة، وكذلك إعطاؤهم بعض الدروس الهامة مثل النحو، والشعر ليصبحوا ذا ثقافة مقبولة على الأقل.
ثالثا: كانت البحرين تفخر بتخريج دفعات من الأطفال في الجانب الإنشادي، واليوم لانجد إلا فرقا قليلة جدا من الأطفال تستطيع أن تنشد بمستوى عالي، وماهذا إلا دليل على إهمالنا للطفل الذي يمكن أن يتغنى بالمعاني السامية في إلقاء الأناشيد الإسلامية.
رابعا: إن نصيب المسرح بالنسبة للطفل ضئيل إن لم يكن منعدما، وكنت قبل أيام أتساءل في نفسي لماذا لانجد حتى اليوم مسرحا عاشورائيا للأطفال يمكن للأطفال من خلاله أن يحضروا ويشاهدوا واقعة الطف بما يتناسب وأعمارهم، ولماذا لايدرب الأطفال أنفسهم على هذا الفن الذي يجتذب الجميع صغارا وكبارا نساء ورجالا؟!
خامسا: إن الإستفادة من إقامة مجلس حسيني للأطفال ضرورية للغاية ولابد أن يكون هناك مجلس حسيني أو درس حول واقعة الطف يعلم الطفل لا السرد التأريخي فحسب ولكن ايضا الدروس التي تستخلص من واقعة الطف.
سادسا: كنت أتمنى ـ ومازلت ـ أن يدرب الأطفال على قراءة الدعاء كما هو الحال مع القرآن الكريم ليحضروا دعاء كميل، وغيره من الأدعية ليعيش إحساسهم معنى الدعاء، وليس بالضرورة أن يقرأ لهم دعاء كميل كاملا إذ يمكن أن يقرأ احد الأطفال قليلا من الدعاء ليكمل في المرات اللاحقة.
سابعا: كم هو جميل أن نهتم بالإصدارات والكتيبات والنشرات الخاصة بالطفل، وكم هو جميل أن تتصدر مواقعنا الإسلامية والدينية مسألة الطفل لتأخذ حيزا جيدا.
أخيرا: أتمنى إقامة مؤتمر خاص نتدارس من خلاله مرحلة الطفولة ومايمكننا أن نقدمه أكثر لهم خصوصا في عاشوراء الحسين عليه السلام، لنخرج بنتائج عملية لنصنع جيلا من الشباب يمكننا الإعتماد عليه في المستقبل.
التعليقات (0)