شارك هذا الموضوع

وصايا علي ( ع ) - الديهي ليلة الثاني و العشرين من شهر رمضان لعام 1438 هـ

أكمل سماحة الدكتور عبدالله الديهي سلسلة محاضراته الرمضانية ، وذلك في ليلة الثاني و العشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1438 هـ ، من سورة البقرة " كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ " و عنه (ع) " وَاللَّهَ اللَّهَ فِي الْقُرْآنِ لا يَسْبِقَنَّ إِلَى الْعَمَلِ بِهِ غَيْرُكُمْ ، وَاللَّهَ اللَّهَ فِي الصَّلاةِ ، فَإِنَّهَا عَمُودُ دِينِكُمْ ، وَاللَّهَ اللَّهَ فِي بَيْتِ رَبِّكُمْ ، فَلا يَخْلُوَنَّ مَا بَقِيتُمْ ، وَاللَّهَ اللَّهَ فِي رَمَضَانَ وَصِيَامِهِ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ لَكُمْ مِنَ النَّارِ " سنتعرّض الى وصايا أمير المؤمنين على ثلاثة أنواع ، النوع الأول الوصايا العامة الشرعية الإلهية ، النوع الثاني الوصايا التمليكيّة ، النوع الثالث الوصايا العهدية . الوصيّة مكتوبة في القرآن ، " كُتِبَ " بمعنى فرض ، و تفيد الإستحباب المؤكد وتركها مكروه ، الوصية حل استباقي للمستقبل .
القسم الأول هناك وصايا ماديّة ، ما يخلفه الإنسان من مال وعقار ، و القسم الثاني وصايا بالنسبة للحقوق ، و الحقوق قسمين ، حقوق الله من صلاة وصوم ، وحقوق النّاس من ديون ورد مظالم وغش ، حيث يصفح الله عن الناس في حقوق الله و ليس في حقوق البشر ، القسم الثالث هناك وصايا قيم ، وصايا من الأنبياء لما يمثلونه النموذج الأكمل في التطبيق . النوع الأول الوصايا العامة الشرعية الإلهية ، العمود الفقري في وصاياه ( ع ) هو التقوى ، النوع الثاني الوصايا التمليكيّة ، حياة علي بسيطة جدًا ، عنده لواء مكتوبٌ عليه " هذا علي و الهدى يقوده من خير فتيان قريش عوده " أوصى به للحسن عليه السلام ، وعنده درع له صدر وليس له ظهر ، حيث لم يفرّ عليه السلام من حرب قط ، و عنده حديدة هدم الأصنام التي على الكعبة حيث احتفظ بها ( ع ) ، وعنده أربعة خواتيم ، الأول التي نزلت فيه آية من القرآن حين تصدّق بالخاتم " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ " ، الثاني من العقيق ، الثالث من الفيروزدج ، الرابع لا توجد مصادر له ، كتبه عليه السلام ، نهج البلاغة قسم من علم الإمام ، ومختارات أخذها الشريف الرضي من كلامه و ليس هذا هو التراث العلمي له فقط ، له عليه السلام أربعة عشر كتابًا ضاع أغلبها حيث اشتغلت المعامل و المصانع و أموال ضخمة لتضييعها و إخفاء علوم علي و فضائله ، كتاب القضاء ، ويحتاج هذا الكتاب الى تحقيق ، كتاب الأحكام الشرعية ، كتاب فيه تفسير القرآن وقد اختلف فيه العلماء ، قسمٌ قال بأن هذا التفسير هو مصحف فاطمة وقسمٌ قالوا بأنه عنده تفسير ، هناك الجامعة و الجفر و صحيفة الدولة ، وفي صحيفة الدولة أخبار و دساتير ما بعد دولة بني العباس و حين دولة بني العباس و بعد دولة بني العبّاس ، ويذكر فيها كل ما سيجري على الأمّة و قد حورب ذلك الكتاب ، وغيرها من كتب الإمامة و مواريث الأنبياء .
النوع الثالث الوصايا العهدية للإمام عليه السلام ، الوصية الأولى بقاتله ابن ملجم ، الوصية الثانية أن تُخفر له قبور ، الرواية الاولى أربعة قبور ، و الرواية الثانية سبعة قبور ، الوصية الثالثة تتعلق بلوازم دفنه ، أولًا بالحنوط ، حيث أنزله الله الى رسول الله أربعة أقسام ، الأول لرسول الله و الثاني لفاطمة و الثالث لأمير المؤمنين و الرابع للحسن عليه السلام ، أن يكفن في سبعة أثواب و يصلي عليه سبع تكبيرات ، ومن جملة وصاياه ، إذا ارتفع مُقدّم السرير فارفعوا مؤخره و إذا وضع المقدّم فاوضعوا المؤخّر .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع