قال تعالى : ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) .
ولد الإمام المهدي في يوم النصف من شعبان 255هـ ، وعاصر من حياة أبيه خمس سنوات .
وصغر سن الإمام ليس ظاهرة غريبة فالإمامة هبةٌ يمنحها الله تعالى لمن يشاء من عباده ، فمن تتوفر فيه عناصر الإمامة وشروطها شأنها في ذلك شأن النبوة ، ( فقد أوتي يحي ( ع ) الحكم صبياً فال تعالى " وآتيناه الحكم صبيا " ) .
مسؤولية الإمام العسكري ( ع ) تجاه ولده :
بعد ولادة الإمام المهدي ( عج ) واجهة الإمام الأب وظيفتين مزدوجتين تجاه ولده :
1- ثبات وجود المهدي ( عج ) تجاه التاريخ وتجاه الأمة الإسلامية وتجاه قواعده ومواليه .
2-التخطيط لحماية المهدي ( عج ) من محاولات قتله ، ومطاردته من قبل السلطات ، فلقد قامت السلطات الجائرة بالبحث الشديد للعثور عليه ، ولأن ولادته تعني أن الحكم سوف يُسلَّم إليه ويفضحهم بمخططاتهم وانحرافهم عن الإسلام ،
ومن هنا كان تخطيط الإمام تخطيطاً سليماً وهو ترك الإعلان عن كشف ولادة المهدي ( ع ) وكأنما لم يحدث أي شيء …
جعفر بن علي يخبر الدولة :
جعفر هو ابن الإمام علي الهادي ( ع ) وكان يعيش في أوساط اللهو وشرب الخمر وتربى على الانحراف وكان والده ( ع ) يأمر أصحابه بالابتعاد عنه وعدم مخالطته وكان لجعفر ثلاثة نشاطات منحرفة مضادة وقف معارضاً بها الإمام المهدي ( ع ) هي :
1- ادعاؤه بعد وفاة أخيه الإمام العسكري ( ع ) بالإمامة .
2- إنكاره لوجود أي وريث شرعي للإمام العسكري ( ع ) ، وادعاؤه باستحقاقه التركة .
3-عندما احتجب الإمام المهدي ، أوعز إلى السلطات باحتمال وجوده ، مما جعلها تشن حملة اعتقالات ومطاردات وتفتيش واسعة النطاق ، وانتهت باضطهاد الموجودين من عائلة الإمام ( عج ) ولكن بالتالي خاب أملهم بالعثور على الإمام المهدي ( عج ) .
كتب عام 1405هـ
التعليقات (0)