شارك هذا الموضوع

عقيل عباس يعقوب: ٤٤ عامًا في الخدمة الحسينية






عقيل عباس يعقوب: ٤٤ عامًا في الخدمة الحسينية .. الطموح ورغبة التغيير كان شعارنا..



 



التقى موقع الحسينية خادم الإمام الحسين (ع) عقيل عباس يعقوب داغر، ليسرد لكم حكاية ٤٤ عامًا من خدمته في الحسينية، والتي كان دافع التغيير القوي لدى الشباب الممزوج مع الوعي منذ نهاية السبعينيات هي المحرك لشعلة النشاط في سبيل خدمة الإمام الحسين (ع) والتي اثمرت عدة انجازات..



 



بدايتي في الحسينية:



ارتبط اسمي بالحسينية من صغري، حيث أن المرحوم الحاج حسين بن خميس هو جدي، ووالدي المرحوم الحاج عباس يعقوب داغر من رجالات الحسينية. في بداية السبعينيات، كان عمري حوالي ٥ سنوات، وقتها بدأت عملي الفعلي في الخدمة الحسينية. آنذاك كان العمل موسمي، في محرم وصفر فقط، وقتها كنت أخدم في موكب الزنجيل، ولصغر عمري، فقد كنت كهمزة وصل بين مأتم الرجال ومأتم النساء.



أذكرأنه في يوم وفاة جدي الحاج حسين بن خميس (أبوعلي)، كان عمري حوالي ٨ سنوات، وصلنا خبر وفاته وأنا في محل والدي الواقع قرب مسجد السيف (روضة البراق حاليا). نهضت من فوري للحسينية وكانت ممتلئة، وسط حالة من البكاء لرحيله رحمه الله.



 



جيل الشباب ينطلق للتغيير:



في بداية الثمانينات، بدأت برفقة عدد من الشباب مسؤولية التغيير والتحديث في شؤون الحسينية. اذكر من هؤلاء الشباب: الشيخ علي صالح، الشيخ رضي القفاص، جعفر عبدالحسين داغر. بدأنا عملنا بتصميم اللوحات الفنية الحسينية (السواد) وتنظيم المواكب التابعة للحسينية (العزاء ـ الزنجيل ـ التطبير ـ التمثيل). كان الوضع السياسي متأزم آنذاك، لذا فإن إدارة الحسينية وقتها لم تسمح لنا بكل ما نريد، ولكل مرحلة متطلباتها.



في عام ١٩٨٥م بدأنا عملنا في تصميم اللوحات الحسينية فعليًا مع الفنان عقيل حسين. كما قمنا بتنظيم وتوزيع المسؤوليات دون وجود للجان رسمية أو فعلية كما اليوم واستمر هذا الوضع حتى بداية التسعينيات.



في العام ١٩٨٨م شاركت مع مجموعة من الشباب بتغيير البوابة الشرقية للحسينية، وبناء بوابة جديدة. قام الأخ المهندس جميل ميرزا الأنجاوي بتصميم البوابة، وقام الأخ حبيب حمد ببناءها، أما الزخرفة الجبسية فكانت للأخ الفنان جعفر عبدالحسين داغر وقام بمعاونته الأخ محمد الإسكافي والأخ ميثم عبدالعزيز.



مع بداية التسعينيات، بدأنا بالإهتمام بالخدمات المقدمة للجمهور الحسيني، حيث شهدت الحسينية اقبالا كبيرا من الجمهور في مختلف المناسبات. وقاوم بمعاونتنا الأخ عبدالجبار حسن راشد والأخ علي الشيخ من قرية الديه.



 



تأسيس دستور الحسينية:



في العام ١٩٩٥م، عقدنا اجتماعًا لكتابة وإقرار دستور الحسينية من خلال جمعية عمومية مغلقة، وكان ذلك بجهود شبابية. فرضت ذلك عدة أسباب منها الأسباب التنظيمية ومشاريع التطوير. عقد هذا الإجتماع في مأتم النساء. وبفضل هذه الجهود الشبابية أثمرت إدارة شبابية حملت على عاتقها تنظيم وتطوير كل ما يتعلق بالحسينية.



 



أول مضيف:



في ذكرى ولادة الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) في عام ١٩٩٤م، قدمنا للجمهور أول مضيف في داخل الحسينية (صورته بالأسفل).



 



تأسيس موقع الحسينية والتقويم الشهري:



بعد الإنتهاء من الإجتماع السابق، كنت على رأس لجنة الخدمات بالحسينية، خدمت في هذه اللجنة لفترة امتدت لـ ١٢ عامًا. بعد الإطمئنان على ترتيبات الخدمات المقدمة، انتقلنا لتأسيس موقع الحسينية الإلكتروني وذلك في عام ١٩٩٨م، ويعتبر أول موقع إلكتروني بالنسبة للحسينيات والمآتم على مستوى البحرين، كما أصدرنا تقويم الحسينية الشهري في نفس العام، كما اسندت لي في وقتها حفظ الأوراق الرسمية التابعة للحسينية.



بعد ذلك انتقلنا لتصميم شعار خاص بالحسينية، حيث منذ التأسيس في العام ١٨٧٧م لا يوجد شعار رسمي لها، أعددنا مسابقة لتصميم الشعار وفق شروط مسبقة، وفاز الفنان محمد البحارنة في تلك المسابقة،  لتثمر جهودنا بالشعار الحالي.



 



من الخدمات للصيانة:



في عام ٢٠١٠م، رجعت للإدارة مرة أخرى وفزت في انتخابات مجلس الإدارة عن لجنة الصيانة والمشاريع. كما فزت في انتخابات ٢٠١٤م ولنفس المنصب. في هذه المرحلة قمنا بتسقيف فناء الحسينية الخارجي وتجهيزه بكافة المستلزمات لإستقبال الفعاليات المختلفة. كما تم صيانة قاعة الحسينية الرئيسية. من جهة أخرى، ولزيادة إيرادات الحسينية، قمنا ببناء شقق ومحلات وكراجات للسيارات يرجع ريعها للحسينية.



تلك كانت خلاصة ٤٤ عامًا من خدمتي لأهل البيت (ع) والتي أتقرب بها إلى الله عزَّ وجل، راجيًا منه القبول.



 



































التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع