شارك هذا الموضوع

منبر حسينية الحاج أحمد بن خميس .. شَهِدَ موسم عاشوراء طيلة 80 عاما

منبر حسينية الحاج أحمد بن خميس .. شَهِدَ موسم عاشوراء طيلة 80 عاما



بعد أن ظلَّ لمدة 8 عقود في الخدمة الحسينية، أُحيل منبر الحسينية إلى (التقاعد)، بعد أن عاصر أحداث تأريخية بين جدران الحسينية منذ صناعته في عام  1351هـ / 1933م كما يشير التأريخ المدون في وسط خشب الصندل الأحمر المستورد من الهند، والذي يشكل قوامه وبنيته. قام بنجارة وصناعة هذا المنبر الحاج محمد تقي إبن الحاج أحمد بن خميس، بتكليف مباشر من والده، بعد أن استقطبت الحسينية أكبر وألمع الخطباء آنذاك، فكان لزاما أن يكون للحسينية منبرها الخاص، وكان للحاج أحمد بن خميس ما أراد، إذ شكل هذا المنبر تحفةً فنيةً بطول قاعدة بلغت 102 سم، وعرض 73 سم، أما الارتفاع فيبلغ 163 سم.
اعتلى هذا المنبر عددٌ كبير من الخطباء الكبار كالملا أحمد بن رمل، والملا عطية الجمري، السيد جاسم الطويرجاوي الكربلائي، الشيخ عبدالوهاب الكاشي وغيرهم من خطباء البحرين وخارجها. صمَدَ المنبر طيلة 80 عاما، بفضل الصيانة الدورية التي حرصت إدارات الحسينية المتعاقبة على عملها، وشاءت الأقدار أن يكون موسم عاشوراء العام الماضي 1435هـ، آخر موسم عاشورائي يشهده هذا المنبر، وكأنه أخشاب هذا المنبر (العجوز) تحنُّ للعودة لخدمة القضية الحسينية، بالإضافة لأدواره الدينية والاجتماعية، ليكون مضرب المثل في الوفاء والصمود والإخلاص، وإن لم ينطق بلسان كالبشر، ليحكي لنا عن أسراره طيلة 80 عاما، فقد نطق بعراقته واصله، ليكون أحد شواهد ماضي وحاضر ومستقبل هذه الحسينية.








التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع