شارك هذا الموضوع

والتين والزيتون ( 2 )

أكمل سماحة الدكتور عبدالله الديهي حديثه عن سورة التين ، وذلك بحسينية الحاج أحمد بن خميس في ليلة الرابع و العشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1435 هـ ، وقد كان بحثه قبل ليلتين تأويليًا ، أما اليوم فقد بحث الموارد الثلاثة تفسيريًا .


" والتين والزيتون ، وطور سينين ، وهذا البلد الأمين "


الأمر الأول ، التين والزيتون و الجوانب الأخلاقية فيهما والجوانب العاطفية والصحية كفاكهتين أو كنبتتين ، عندما نقول زيتون يراد منه الجمع ومفرده زيتونة ، التين له مقام عند الرسول ( ص ) ، ويروى أن النّبي أُهدِيَ لهُ طبقٌ من تين فَأكل منه ( ص ) ثُمّ قَال " إن كان هناك فاكهة من الجنة لقلت أن التين نزل من الجنة لأنه بلا عجم " والعجم هي النواة  فالتين لا يوجد به فضلة ، وهي من الأمور التي حثّ النبي ( ص ) على أكلها ولها فوائد كثيرة في طبّ النبي طبّ والأئمة ، في الطب القديم يقول النبي أن للتين أثرًا في قطع البواسير ، كما لها أثرا نافعًا في داء النقرس - داء الملوك - ، وقد قال الإمام الرضا أن التين هو أشبه شيء بفاكهة الجنة و أنه يشد العظم ويشد الفم و يذهب البُخرَ من الفم وأنها فاكهة حلوة جميلة و لطيفة في أكلها فهي غذاء ودواء و كثير من الروايات تؤكد على ذلك . الزيتون وهو أصل كلمة زيت وهو المستخرج من الزيتون ، ويعبّر عنه   بشجرة مباركة و شجرة تخرج بطور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين ، أنها وسيلة من وسائل ترطيب الجلد و تلطيفه ودهانه . كما هناك عدة جوانب أخلاقية عظيمة لتلك الأشجار .



الأمر الثاني وهو الطور ، وهو الوادي المقدس طوى و هو المكان الذي أُجتبىي واُصطفي فيه موسى عليه السلام وأُعطي العصمة . الأمر الثالث هو معنى البلد في اللغة. هناك بلد و هناك بلدان ، البلد هو المكان المخطط المحدود الذي يسكنه قطانه ويقومون فيه فإذا جاء الإنسان الى مكان وحدده وخططه وسكنه سواءً مساكن بسقوف إسمنيتة أو من خلال الخيم يطلق عليه بلد . الجبانة تطلق على بلد الوحوش ، أما الجبّانة وهي بلد الأموات ، هذه البلد تارة تكون ميتة وتارة تكون طيبة وتارز تكون بلدة آمنة .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع