شارك هذا الموضوع

المجلة اليومية: عدد 3 محرم - المنبر الحسيني نبراس ومتراس

1. مقدمة:
المحراب الذي يتنفس الشهادة، والصلاة التي أقامها الحسين على أرض المعركة ، فسجل في خندق الاعداء كيف يكون الانتصار الحقيقي عندما تسقط الشهداء لتخرج الصلاة في مسيرتها الخالدة من محراب كربلاء الخالدة.







2. بطل من كربلاء:


الرباب
بنت امرئ القيس بن عديس زوجة الإمام الحسين وأم سكينة وعلى الأصغر ، سارت مع القافلة إلى كربلاء واقتديت إلى الشام مع السبايا ثم رجعت إلى المدينة وأقامت مأتماً على الحسين لمدة سنة ونظمت لمصابه المراثي. خطبها الكثير من أشراف قريش فرفضتهم وأبت الزواج من أحد بعد الحسين كانت دائمة البكاء على أبي عبدالله عليه السلام ولا تجلس في ظل وتوفيت من أثر شدة حزنها وجزعها على الحسين وذلك بعد سنة من استشهاده ومن جملة أشعارها في رثاء الحسين عدة قصائد منها :


إن الذي كان نوراً يستضاء به
في كربلاء قتيل غير مدفون
سبط النبي جزاك الله صالحة
عنا وجنبت خسران الموازين


وفي المقابل كان الحسين كان يكن لهذا المرأة الفاضلة الأديبة وابنتها سكينة والدار التي تضمهما محبة فائقة.






3. لك أختي الزينبية:


المرأة والمجتمع الذكوري
تقول السيدة زينب الحوراء في جزءِ من خطبتها النقدية في الكوفة "إن مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاقاً تتخذون إيمانكم دخلاً بينكم" قد تكون كبرى العقبات الداخلية التي تواجه حركة التوعية في المجتمع قادمة من الثقل السلبي الذي تجره العادات القبلية المتوارثة من عهود الانحطاط فكثير من المضطلعين بمسؤلية التثقيف الديني الواعي يقفون عاجزين أمام حواجز عدة تقرضها التركيبة الاجتماعية المعقدة وتمنعهم في أغلب الأحيان عن إبداء الموقف الصريح إزاء بعض المسائل الاجتماعية الموصوفة بالحساسية البالغة ربما يكون الموضوع النسوي هو واحدٌ من أعقد هذه المواضيع في الوقت الراهن إذ لايزال موضوع المرأة في مجتمعنا المسلم يعالج بريبة شديدة ويحاط بكثير من التجاهل والتساؤل بل وحتى المنع والمصادرة هذا الواقع التحريمي أدى إلى خلق مفارقة خطيرة على مستوى علاقة المجتمع المحلي بالقيم الدينية سرعان ماانعكست سلباً على صورة الممارسة الدينية العامة ..


وموقع المفارقة اللافتة تتحدد بالذات في ماهو مذكور نظرياً من تأكيد خطابي واسع على مساواة الإسلام للأنثى والذكر وعدم تفريق القرآن الكريم في مجال العمل الإنساني والتكليف الشرعي على أساس جنسي في حين أن واقع المفهوم والممارسة داخلة الكيانات الأسرية الاجتماعية يحمل كل ما تمثله البنية الذكورية من تحيز وتحسس ضد المرأة لذلك يمكن الذهاب إلى أن محاولة تفتيت هذه الرواسب الذهنية والسعي وللقضاء على آثارها الاجتماعية والسلوكية ستكون تمهيداً أولياً لانطلاق الوعي الإسلامي الصحيح..






4. من فقه عاشوراء:


هل يجوز للخطيب الحسيني أن ينقل القضايا التي لم يثبت وقوعها بعنوان أنها واقعة كزواج القاسم بن الحسن (ع) من سكينة بنت الحسين (ع) أم لا بد من التثبت في نقل ما أثبته العلماء وطرح ماطرحوه؟


لا يجوز النقل بعنوان الورود وأما بعنوان الحكاية عن كتاب أو شخص فلا بأس به


السيد الخوئي






5. ثقافة عاشوراء:


المنبر الحسيني نبراس ومتراس
لم يكن المنبر الحسيني في يوم من الأيام وسيلة استدرار واجترار الحسرات وإظهار اللوعة ولاتفجع على مصاب جلل أو حدث ألم ولم يكن منطلق الأئمة عليهم السلام حينما أيدوا وشجعوا وحثوا على هذا اللون من الممارسة هو أن نسكب من الدمع مااختزناه خلال العام..ليكون عاشوراء هو موسم التفريغ العاطفي بل كل المنبر وكان المأتم وكان المموكب وكانت الدمعة والآهة من أكبر وسائل الشحن المعنوي والروحي والفكري لقضية تعتبر من أبرز وأهم القضايا التي اربتط بها تاريخ الاسلام وشكلت منعطفاً هاماً في المسيرة الإسلامية ولا زالت أصداؤها تتردد عبر التاريخ.


وبقد أهمية قضية كربلاء وأهمية القضية التي تحرك الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه وضحوا بأنفسهم في سبيلها تبرز أهمية المنبر الحسيني والدور الذي يجب أن يقوم به والمسؤلية التي يحملها على عاتقه من أجل إيصال رسالة ثورة الإمام الحسين عليه السلام إلى الأجيال ومن أجل إبقاءها حية في وعي وضمير وحركة الأمة من هنا نقول أن المنبر ليس دفتر تاريخ يفتح أبوابه أيام عاشوراء ليطالعنا بكم هائل من الأحداث التي تتكرر على مسامعنا كل عام بل المنبر هو المشعل الذي يضيء لنا صفحات التاريخ من خلال تسليطه الضوء على أحداثه لنستطيع أن نتلمسها بوضوح ونتعامل معها بوعي وبصيرة وليس المنبر وسيلة استدرار دمعة خائرة بقدر مايكون مربياً للمشاعر كي تنطلق في خط الحسين عليه السلام لتخرج دمعة ثائرة إن الدمعة الواعية ولطمة الصدر المربية هي محور ومركز ثقل المنبر والموكب الحسيني ومن هنا ينبغي للمنبر الحسيني الذي يريد أن ينطلق في خط الحسين عليه السلام أن يتوافر على مقومات من أهمها الأصالة..الوعي ..الالتزام والمسؤلية.







6. لغة الدم:
يا أخا السيف لستُ أبكيك نعشاً
سجيت فيه ذكريات الغيارى
لست أبكيك آهة زفراتها
رئة الطف لست أبكي إنكسارا
إنها الروح سوف تخرج غدرانا
لتسقيك نفسها إكبارا
إنه للقلب لا يطيق قرارا
يا أخا السيف إنها لغة الدم
ستحيا على اللغات مدارا
تتوارى في الدم كل الأحاديث
وتأبى الدماء أن تتوارى
البيان البيان أن يخطب الشريان
بين القنا فتهوي صغارا







7. حدث اليوم:


الثالث من محرم
وفيه: خلاص نبيّ الله يوسف عليه السلام من الجّب على يد القافلة التي مرّت ، فأدلى دلوه فخرج مع الدلو .
وفيه: وصل عمر بن سعد أرض كربلاء مع أربعة آلاف مقاتل لمحاربة الإمام الحسين عليه السلام .
وفيه: من سنة 1289 هـ توفي الفقيه الأصولي الشيخ موسى بن الشيخ حسن الربيعة
الإحسائي ، له باع طويل في العلوم العقلية وتحقيقات في علم الجفر والرمل






8. وصايا:
حاول أن تبحث عن التنوع في مجالس العزاء إذ لكل مجلس هيئته الخاصة ولك خطيب تأثيره الخاص وعلى المستمع أن يبحث عن المجلس الذي يثير فيه العبرة والاعتبار تاركاً كل الجهات الباطلة الأخرى : كإرضاء أصحاب المجالس أو التعصب لجهات معينة أو الميل القلبي الذي لا مبرر له سوى الارتياح الذاتي لا الرسالي .







9. معلومة:
أسر إثنان من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام ثم استشهدا و هما : سوار بن منعم و منعم بن ثمامة الصيداوي استشهد أربعة من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام من بعد استشهاده وهم سعد بن الحرث وأخوه أبو الحتوف وسويد بن أبي مطاع ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل.


استشهد سبعة بحضور آبائهم وهم : علي الأكبر ..عبدالله بن الحسين ..عمرو بن جنادة..عبدالله بن يزيد..مجمع بن عائذ و عبدالرحمن بن مسعود.


خرجت خمس نساء من خيام الإمام الحسين عليه السلام بإتجاه العدو لغرض الهجوم أو الاحتجاج عليه وهن : أمة مسلم بن عوسجة .أم وهب زوجة عبدالله الكلبي ..أم عبدالل الكلبي..زينب الكبرى وأم عمرو بن جنادة المرأة التي استشهدت في كربلاء هي أم وهب زوجة عبدالله الكلبي.







10. أقوال:


من تذكر مصابنا فبكى و أبكى لم تبكِ عينه يوم تبكي العيون و من جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.


الإمام الرضا عليه السلام







إن الحسين عليه السلام لم يعرف الهزيمة أبداً و لم يدع لروح الانكسار و الضعف أن تسري لنفسه الأبية بل كانت أقواله و أفعاله تجسد مبدأ الرفض و الصمود و الإصرار و الثبات.


السيد أحمد السيد علي الغريفي






الحسين شهيد طريق الدين و الحرية و لا يجب أن يفتخر الشيعة وحدهم باسم الحسين عليه السلام بل أن يفتخر جميع أحرار العالم بهذا الاسم الشريف.


عبد الرحمن الشرقاوي " كاتب مصري "




الحسين لا يفكك تماسكه زمان و لا يحد في سعته مكان تلك هي الحقيقة التي لا ينكرها تاريخ حيث أن ذكره عليه السلام لم تخلو منه زاوية من زوايا الزمن أو بقعة من بقاع الأرض ، ذلك أن الحسين مدفون في قلوب محبيه و هم يحيون ذكره في كل مكان و زمان يكونون فيه .


السيد محسن الغريفي






سيستعيد شعار يالثارات الحسين كل زخمه و قوته و حضوره و دلالاته في الثورة المهدوية المرتقبة التي تربط كل مفاصل الزمن ماضيه و حاضره و مستقبله ...


السيد كامل الهاشمي




لم تعد ثورة الحسين (عليه السلام) تمثل حركة شخصية أو مصيبة فردية ليقال أنه مضى زمانها وانتهى وقتها وإنما هي رمز للاستشهاد وفي سبيل الحق وهي بذلك سوف تعيش في ضمير الإنسان ووجدانه ما بقي هذا الإنسان


الشيخ حسين معت






الحسين هو القبلة الوحيدة التي يجوز أن تؤمها الناس وتتجه إليها ليس له بديل ولا عديل، إنه الإنسان الذي عانقت نفسه نفوس أبناء الشعب فالتحمت في وحدة متكاملة فكانوا القاعدة وكان الرأس.


محمد تقي باقر
من كتابه (الإمام الحسين.. استراتيجية الموقف)




قد عجبت من صبرك ملائكة السموات فأحدقوا بك من كل الجهات و أثخنوك بالجراح و حالوا بينك و بين الرواح و لم يبقى لك ناصر و أنتي محتسب صابر تذب عن نسوتك و أولادك حتى نكسوك عن جوادك فهويت للأرض جريحاً تطأك الخيول بحوافرها و تعلوك الطغاة ببواترها .. قدر رشح للموت جبينك و اختلفت بالإنقباض و الإنبساط شمالك و يمينك تدير طرفاً خفياً إلى رحلك و بيتك و قد شغلت بنفسك عن ولدك و أهاليك ..





و غداً نلتقي مع العدد الرابع

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع